Online Reviews: The Unseen Power Shaping the Fate of Businesses in the Virtual World حفل زفاف في أعماق البحار الأهرامات تحتضن زفافاً أسطورياً لملياردير هندي وعارضة أزياء شهيرة التفوق على إيطاليا بأطول رغيف خبز بلدة تدخل ”جينيس” بخياطة أكبر ”دشداشة” بالعالم أوتاوا تدعم تورنتو لمساعدتها على استضافة كاس العالم 2026 السماح للطلاب الأجانب بالعمل 24 ساعة في الأسبوع بحد أقصى مقاطعة بريتش كولومبيا تعيد تجريم تعاطي المخدرات في الأماكن العامة طرد رئيس حزب المحافظين الفيدرالي من مجلس العموم لنعته ترودو بــــ ”المجنون” كندا تقدم 65 مليون دولار إلى لبنان للمساعدات الإنسانية والتنمية الاقتصادية أونتاريو تشدد القواعد على استخدام المحمول وتحظر السجائر الإلكترونية والماريجوانا ردا على الاحتجاجات.. فورد يدعو طلاب الجامعات والكليات إلى الهدوء

لماذا نخشى المواجهة؟!

نحن معشر الأقباط الأرثوذكس دائما نخشى المواجهة، هذه حقيقية واقعة حتى لو أنكرها البعض بحجة البساطة في التعليم أو اهتم بخلاص نفسك وعبارات أخرى من مثل هذا القبيل!! نخشى المناقشة مع من يختلف معنا حتي في أساسيات إيماننا رغم أن ما لدينا الكثير من ثوابت و أصول نرتكز عليها في مناقشة الآخرين، ولكن لم نتعلم في الكنائس الأرثوذكسية هذا الاختلاف، بل لقد تربينا على أن من يختلف معي في العقيدة سواء بروتستانتي أو كاثوليكي فهو من الخاسرين لأنه ببساطة لا يتبع الإيمان المستقيم الذي اتبعه انا، واذا سألت هذا الشخص ما هو إذن الإيمان المستقيم، ستجد قشور وسطحية في الكلام وإذ كان من المثقفين أو من الخدام في الصف الأول سيذكر لك أسرار الكنيسة التي لا يكاد يعرف تاريخ أسرار الكنيسة في أي قرن من القرون الـــــ 21 تم اعتماد أسرار الكنيسة السبعة وهل كانت سبعة أسرار أم اكثر؟!

لا أود أخوض في تاريخ الكنيسة هنا ولكن رجوعا لموضوعي الأساسي إلا وهو نقاش المتعلمين أو الناضجين بالأحرى، لابد من مواجهة أنفسنا نحن الأقباط الأرثوذكس إننا لا نقبل الرأي الآخر ولا نحب أن نسمع رأي مخالف لنا إذ نعتبر حتى سماع الرأي الآخر هو نوع من مشاركة الآخر في إيمانه أو عقيدته أو لكي ما أكون أمين في إبداء رأي إذ نعتبر أن الآخر هو خطأ مطلق وانا هو الأصح المطلق.

رغم أن هذا السؤال قد طرحة بيلاطس البنطي منذ محاكمة يسوع إذ قَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: «مَا هُوَ الْحَقُّ؟» (يوحنا ١٨: ٣٨) وبالرغم من أن يسوع قد أجاب على هذا السؤال قبل أن يطرحه عليه بيلاطس البنطي إذ في الآية التي تسبق هذا السؤال كان يسوع قد قال فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: «أَفَأَنْتَ إِذًا مَلِكٌ؟» أَجَابَ يَسُوعُ: «أَنْتَ تَقُولُ: إِنِّي مَلِكٌ. لِهذَا قَدْ وُلِدْتُ أَنَا، وَلِهذَا قَدْ أَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ لأَشْهَدَ لِلْحَقِّ. كُلُّ مَنْ هُوَ مِنَ الْحَقِّ يَسْمَعُ صَوْتِي». (يوحنا ١٨: ٣٧)، فقد أوضح الرب يسوع أن الحق ليس وصية أو عقيدة ما أو شرائع وأحكام بل هو شخص إذ قال من هو من الحق يسمع صوتي، فالحق شخص!!! أما نحن مازلنا نعيش بعقلية بيلاطس، كرمز لمن هم من خارج شعب الله أو قيافا كرمز لأعلى سلطة دينية حكمت على الحق بالصلب.

وهكذا نحن لا نعطي مجال للمناقشة والسمع ونظن إننا نحتكر كل الحق المطلق، رغم إننا نعلم علم اليقين إننا نعبد الله الغير محدود الذي لا يستطيع كائن ما كان أن يحده في شكل محدد أو هيئة محددة أذ يقول عن نفسه "أَإِلَى عُمْقِ اللهِ تَتَّصِلُ، أَمْ إِلَى نِهَايَةِ الْقَدِيرِ تَنْتَهِي؟ هُوَ أَعْلَى مِنَ السَّمَاوَاتِ، فَمَاذَا عَسَاكَ أَنْ تَفْعَلَ؟ أَعْمَقُ مِنَ الْهَاوِيَةِ، فَمَاذَا تَدْرِي؟ أَطْوَلُ مِنَ الأَرْضِ طُولُهُ، وَأَعْرَضُ مِنَ الْبَحْرِ". (أيوب ١١: ٧-٩) وأيضا لَكَ السَّمَاوَاتُ. لَكَ أَيْضًا الأَرْضُ. الْمَسْكُونَةُ وَمِلْؤُهَا أَنْتَ أَسَّسْتَهُمَا. (المزامير ٨٩: ١١) وأيضا اللاَّبِسُ النُّورَ كَثَوْبٍ، الْبَاسِطُ السَّمَاوَاتِ كَشُقَّةٍ. الْمُسَقِّفُ عَلاَلِيَهُ بِالْمِيَاهِ. الْجَاعِلُ السَّحَابَ مَرْكَبَتَهُ، الْمَاشِي عَلَى أَجْنِحَةِ الرِّيحِ. (المزامير ١٠٤: ٢، ٣).

هذا المقال بوق في أذن كل من يغلق أذنيه عن السمع لمن ولما يخالف رأيه وهذا البوق ليس لنا نحن الأقباط الأرثوذكس فقط بل لمن هم من الخارج أيضا سواء كانوا بروتستانت إنجيليين أو كاثوليك أو حتى مسلمين، إذ الإيمان ليس ميراث من الآباء، فالإيمان لا يورث من الأب للابن بل الإيمان هو كما يقول الرسول بولس إِذًا الإِيمَانُ بِالْخَبَرِ، وَالْخَبَرُ بِكَلِمَةِ اللهِ. (رومية ١٠: ١٧)، فكل من ولد في بيت مسيحي ليس مسيحيا بالوراثة، فإن لم تدرك إنك ولدت ثانية ولادة جديدة فأنت لست مسيحيا وإلا تحتاج أن تسأل الرب يسوع نفسه نفس السؤال الذي ساله له نيقوديموس في يوحنا3،كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ، رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. قَالَ لَهُ نِيقُودِيمُوسُ: «كَيْفَ يُمْكِنُ الإِنْسَانَ أَنْ يُولَدَ وَهُوَ شَيْخٌ؟ أَلَعَلَّهُ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ بَطْنَ أُمِّهِ ثَانِيَةً وَيُولَدَ؟» (يوحنا ٣: ١، ٤)