Online Reviews: The Unseen Power Shaping the Fate of Businesses in the Virtual World حفل زفاف في أعماق البحار الأهرامات تحتضن زفافاً أسطورياً لملياردير هندي وعارضة أزياء شهيرة التفوق على إيطاليا بأطول رغيف خبز بلدة تدخل ”جينيس” بخياطة أكبر ”دشداشة” بالعالم أوتاوا تدعم تورنتو لمساعدتها على استضافة كاس العالم 2026 السماح للطلاب الأجانب بالعمل 24 ساعة في الأسبوع بحد أقصى مقاطعة بريتش كولومبيا تعيد تجريم تعاطي المخدرات في الأماكن العامة طرد رئيس حزب المحافظين الفيدرالي من مجلس العموم لنعته ترودو بــــ ”المجنون” كندا تقدم 65 مليون دولار إلى لبنان للمساعدات الإنسانية والتنمية الاقتصادية أونتاريو تشدد القواعد على استخدام المحمول وتحظر السجائر الإلكترونية والماريجوانا ردا على الاحتجاجات.. فورد يدعو طلاب الجامعات والكليات إلى الهدوء

الأجيال التائهة بين ”الله اكبر”.. و”تحيا مصر”

في زمان ليس ببعيد ما بين ثمانينات و تسعينات القرن الماضي، كان التلاميذ بالمدرس وسط طابور الصباح و أثناء التمارين الرياضية الصباحية، ما بين "صفا" و"انتباه" كان يردون بصفقة أو خبطة أو حركة، وكل مدرسة كان لها نظامها قديما و لكن دون صيحات وخاصة الصيحات الدينية.

بعدها دخلت الجامعة و لم يعيرني اهتمام ما يحدث في المدارس الابتدائية في طابور الصباح، وبالصدفة البحتة أثناء مرورى بأحد شوارع محافظة الجيزة، شد انتباهي الصياح بجملة "الله اكبر" أفزعتني بعض الشيء، نظرت عن يميني وعن يساري، لعل "داعش" قد أتت، أو لعلهم قبضوا على قاتل أو حرامي، أو لعل جزارا يهم بذبح بهيمة على الشريعة الإسلامية، لأتفاجأ بان هذا الصوت القوى كان يخرج من أفواه تلاميذ صغار دون العاشرة من عمرهم في طابور المدرسة الصباحي أثناء فقرة التمارين الصباحية.

وتسللت النظر عبر ثقب في باب المدرسة لأرى مربيا يمسك بالميكرفون ويشجعهم على الصياح بأعلى ما عندهم "الله اكبر" التي تتخلل التمارين الرياضية.

فاسرح بمخيلتي سريعا وارسم لذلك الشخص صورة ذهنية كما لو كان قابعا في قندهار، معلما للدواعش متسللا داخل أذهانهم النقية الصافية ليضع لهم أولى صور التمييز الديني في الصغر، فمعلم قندهار هذا لم يراعي أن تلك مدرسة حكومية تضم مسلمين ومسيحيين، وهل من المفترض أن يردد التلاميذ المسيحيين أيضا هذا الشعار بصوت عالي، أم يرددونه بصوت منخفض أو خافت أو يلاعبون شفاهم فقط كأنهم يقولونه منعا للضرب أو الإيذاء النفسي أو البدني من معلم قندهار هذا.

وتساءلت ماذا اذا رفض تلميذ رفضا قاطعا أن يتلو هذا الشعار الديني، كيف سيعاقبه معلم قندهار، وعلى ماذا؟

وكيف أن بلدا مثل مصر بها دستور من المفترض ألا يميز بين نسيجه الوطني، و يخلق نشئا متساويا ومعتدلا ولا يميز على أساس الدين، يكون فقرته الرياضية اليومية على مدار 6 سنوات بها شعار إسلامي دون مراعاة لباقي الطلاب.

و اكثر من ذلك لقد اطلقت لخيالي العنان، فتخيلت معلم التربية الرياضية اسمه "جرجس" يقف بين الطلبة في طابور الصباح ليحثهم على الصياح بصوت عالي بين الفقرات الرياضية بشعار "الله محبة" أو "يا يسوع"... الخ، هل كان سيكون أمرا مقبولا وقتها؟!

على النقيض أيضا فإنك إن سرت بجوار مدرسة تابعة للمدارس الكاثوليكية في مصر، سيجد أن الشعار الرياضي بين الفقرات هو "تحيا مصر"،... نعم "تحيا مصر" وهو الشعار الذى كان بالأولى أن يعمم على كل المدارس بكل مراحلها الدراسية بكل توجهاتها سواء أزهرية أو حكومية أو خاصة أو... أو، فتحت هذا الشعار نتكاتف سويا لصنع الجمهورية الجديدة، لبناء مصر الجديدة، تحته تختفى الخلافات، وتذهب بعيدا التعصبات و يبقى فقط "المصري" المساوئ لأخيه "المصري" دون تمييز في الدين أو الجنس.

من هنا أدعو الرئيس السيسي في ولايته الثالثة بتبني تلك الفكرة و تعميمها، لتكون "تحيا مصر" هو الشعار الموحد لمدارس مصر في طابور الصباح.

كما أدعو الرئيس السيسي أيضا إلى تبنى إصدار قانون "مفوضية عدم التمييز" في اسرع وقت و إخراجه من ادراج مجلس النواب ليرى النور، هذا القانون الذى سيعدل الكفة المتعصبة المائلة ويعيد التوازن على كافة المستويات لتبقى مصر شامخة فاتحة أيديها لكل أبنائها بالتساوي دون تمييز.