Online Reviews: The Unseen Power Shaping the Fate of Businesses in the Virtual World حفل زفاف في أعماق البحار الأهرامات تحتضن زفافاً أسطورياً لملياردير هندي وعارضة أزياء شهيرة التفوق على إيطاليا بأطول رغيف خبز بلدة تدخل ”جينيس” بخياطة أكبر ”دشداشة” بالعالم أوتاوا تدعم تورنتو لمساعدتها على استضافة كاس العالم 2026 السماح للطلاب الأجانب بالعمل 24 ساعة في الأسبوع بحد أقصى مقاطعة بريتش كولومبيا تعيد تجريم تعاطي المخدرات في الأماكن العامة طرد رئيس حزب المحافظين الفيدرالي من مجلس العموم لنعته ترودو بــــ ”المجنون” كندا تقدم 65 مليون دولار إلى لبنان للمساعدات الإنسانية والتنمية الاقتصادية أونتاريو تشدد القواعد على استخدام المحمول وتحظر السجائر الإلكترونية والماريجوانا ردا على الاحتجاجات.. فورد يدعو طلاب الجامعات والكليات إلى الهدوء

مجدي حنين يكتب: لعلنا ندرك إلى أين سقط المصريين

إن أردت أن تعرف إلى أين وصل المجتمع المصري من انحطاط وتدنى في الأخلاقيات والقيم والمثل العليا والتدين، يمكنك أن تكتشف ذلك بكل بساطة، ولنبدأ بالقوى الناعمة، ستكتشف أن الجو العام لخط المزاج المصري قد انحدر إلى أدنى من عصر محمد عدوية وإسفاف أفلام الستينات اللبنانية المصرية المشتركة، لنكسر اعلى مستوى من التدني لنصل إلى مستوى محمد رمضان المدعوم امنيا فقط لتغييب العقل الجمعي المصري، والإجهاز على ما تبقى من الوعي الثقافي المتوارث طبيعيا في الشخصية المصرية. وللعلم هذا ليس خطأ الحكومة إطلاقا ولكنى اعتبره نتاج طبيعي لمجتمع يستفيق من دروشة التدين الظاهرة والعولمة الغير مدروسة والعادات الجاهلة المتوارثة، فهذا المجتمع حاول أن يتعافى من هذه وتلك الموروثات المرضية، ولكنة للأسف اخذ طريق خطأ تماما وبدل من أن يتجه إلى الأعلى كما حدث في أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر في نهضة مصر الحديثة نزل إلى اسفل بل إلى القاع تماما وترك لمحمد رمضان ليشكل اغلب وجدان وفكر ذلك الشعب المكلوم في ثقافته ولم يقدم له المسؤولون عن ثقافة هذا البلد بديل عن إسفاف ذلك الــ"رمضان" فعاث في الأرض فسادا وليس من منقذ. إن مسلسل محمد رمضان الأخير الذي عرض في شهر رمضان الماضي كفيل بقتل الرجولة والنخوة المصرية وأكثر تدميرا للمجتمع من الإخوان أنفسهم، وهو عودة بالمجتمع المصري إلى عهد المماليك هو انتقاص وإذلال مدروس لنشر الفكر السلفي المتحجر في التعامل مع الوضع المهين للمرأة المصرية. ولكن بشكل عام هذا المسلسل بالذات يعكس وبوضوح مقاومة المصريين العنيفة للخروج من هذا المستنقع الفكري. نحن نحتاج على الأقل لخمسين عام من الثقافة الراقية مع إعدام فكريا لكل ما ينتمى لأعمال هذا "الرمضان" والحقيقة الثابتة الآن إن خلط الدين بالفن نتج عنه هذه الكائنات المشوهة التي غزت عقول المصريين، مع الملاحظة انه في كل سنة يعرض مسلسل لهذا الشخص يظهر في المجتمع طريقة جديدة لمعاملات المصريين مع بعضهم، وعلى سبيل المثال لا الحصر في سنة من السنين في احد مسلسلات محمد رمضان أراد ان ينتقم من خصم له في المسلسل فأحضره من بيته وجرده من ملابسه وألبسه قميص نوم امرأة وزفه في الشوارع، فصارت قدوة يفعلها كل شعب مصر في مشاجراتهم ولا ندرى ما سيكون تأثير مسلسل هذا العام على حياة المصريين. وينطبق هذا على ما يحدث للرياضة والموسيقى والشعر حتى أن الإصلاحيين والتنويريين المصريين استسلموا لجبروت الواقع، وأخيرا أوجه نداء إلى سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بان كل مجهودك وإنجازاتك وتعبك وتضحياتك ومحبتك لهذا البلد الأمن ستبتلع من شعب جاهل وستقدر من شعب مثقف.