Online Reviews: The Unseen Power Shaping the Fate of Businesses in the Virtual World حفل زفاف في أعماق البحار الأهرامات تحتضن زفافاً أسطورياً لملياردير هندي وعارضة أزياء شهيرة التفوق على إيطاليا بأطول رغيف خبز بلدة تدخل ”جينيس” بخياطة أكبر ”دشداشة” بالعالم أوتاوا تدعم تورنتو لمساعدتها على استضافة كاس العالم 2026 السماح للطلاب الأجانب بالعمل 24 ساعة في الأسبوع بحد أقصى مقاطعة بريتش كولومبيا تعيد تجريم تعاطي المخدرات في الأماكن العامة طرد رئيس حزب المحافظين الفيدرالي من مجلس العموم لنعته ترودو بــــ ”المجنون” كندا تقدم 65 مليون دولار إلى لبنان للمساعدات الإنسانية والتنمية الاقتصادية أونتاريو تشدد القواعد على استخدام المحمول وتحظر السجائر الإلكترونية والماريجوانا ردا على الاحتجاجات.. فورد يدعو طلاب الجامعات والكليات إلى الهدوء

رامز ارمانيوس يكتب: روعة اللاهوت

يعتقد البعض ان علم اللاهوت هو العلم الخاص بالآباء الكهنة والخدام فقط، بل ويتعلل البعض بأنه لن ينتفع شيئاً من دراسة اللاهوت لأن البسطاء يتسللون إلى ملكوت السموات. للأسف فهذه إحدى الخدع التي يخدع بها المرء نفسه وعن طيب خاطر. فسؤالي اليك ايها الحبيب، إلى من تصلي؟ من هو الله؟ كيف عرفناه؟ من أعلن عنه؟ .... لا تظن عزيزي القاريء أن اللاهوت هو ذلك العلم المعقد، الذي يبحث بالمنطق و الفلسفة في وجود الله وطبيعته، لكن اللاهوت هو حياة. اللاهوت هو ان نعرف كيف نحيا أبناء لله في المسيح يسوع بعمل الروح القدس. فاللاهوت عبارة عن معرفة. قال أحدهم أن"اللاهوتي الحقيقي هو من يعرف ان يصلي". فالصلاة هي تعامل مباشر مع الله ، الذي بدوره يكشف عن نفسه داخلياً للإنسان ، فيعرفه الإنسان و يحبه و يلتصق به. إن الإنسان لا يستطيع ان يعرف الله بمفرده. لذلك أعلن لنا الآب عن نفسه في شخص إبنه يسوع المسيح. فقد إتخذ الأقنوم الثاني جسداً لكي يظهر للإنسان ويعرف الإنسان من هو الله. "فالله لم يره أحد قط الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبّر." (يو ١٨:١). فأقنوم الإبن هو الأقنوم الذي اتخذ جسدا وحل بيننا لكي يعلن للبشرية عن الله. ربما تعجز أي ثقافه أو دين أو فلسفة أن تعطي تعريفاً عن الله. أقصي ما تستطيع أن تعطيه هي مجرد صفات عنه. كالمحب، الخالق، الرحوم.. أما من هو فلا توجد إجابه. إن من يعرف الإبن يعرف الآب: "كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي، وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الابْنَ إِلاَّ الآبُ، وَلاَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ الابْنُ وَمَنْ أَرَادَ الابْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ". (مت ٢٧:١١) لأن الإبن هو بهاء مجد الآب ورسم جوهره (عب ٣:١). فجوهر الآب هو نفس جوهر الإبن فالمسيح أعلن ذلك قائلا: "أنا والآب واحد"(يو٣٠:١٠). أما بالنسبه لأعمال المسيح فهي لم تكن مجرد أحداث تاريخية بل هي أعمال من أجل خلاص الإنسان. فالمسيح أخذ ما لنا وأعطانا ما له.  و أهم ما أعطاه لنا المسيح هو الخلاص. فالخلاص عمليه لها ثلاث أبعاد. بُعداً في الماضي وبُعداً في الحاضر وآخر في المستقبل. ففي الماضي تمت المرحلة الأولى، وهي التبرير وهذا ما تم في الصليب، وهنا وقد أخذ الإنسان البراءة. أما لكي يستمر الإنسان متمتعا بالعلاقه مع الله، فقد قدمه المسيح بقيامته، فمن قام هوالإنسان في المسيح، فأنا وأنت قد قمنا في المسيح ودوسنا على الموت في المسيح أيضاً. وهذه هي مرحلة التقديس. فأصبحنا مخصصين لله. أما المرحلة المستقبلية فهي مرحله التمجيد، وقد قدمها المسيح للإنسان، حينما صعدت البشرية في المسيح وجلست عن يمين الآب. إذاً فالخلاص هو الماضي والحاضر والمستقبل. هو الصليب والقيامة والصعود أي التبرير والتقديس والتمجيد. يا لروعه اللاهوت الذي بدونه ما ادركنا هذه الحقائق عن شخص المسيح وعمله للبشرية. ولكن الأجمل والأهم هو أن نحيا هذا اللاهوت ولا نكتفي بالمعرفة فقط. عزيزي القارئ إن التأملات الروحية لا تبني الحياة الروحية. فلا توجد حياة روحية سليمة بدون أساس لاهوتي، وإن وُجدت هذه الحياة ستكون كالبيت المؤسس على الرمل، فإن أتت رياح التجارب او عواصف الشك، سيسقط هذا البيت وسيكون سقوطه عظيماً.