Online Reviews: The Unseen Power Shaping the Fate of Businesses in the Virtual World حفل زفاف في أعماق البحار الأهرامات تحتضن زفافاً أسطورياً لملياردير هندي وعارضة أزياء شهيرة التفوق على إيطاليا بأطول رغيف خبز بلدة تدخل ”جينيس” بخياطة أكبر ”دشداشة” بالعالم أوتاوا تدعم تورنتو لمساعدتها على استضافة كاس العالم 2026 السماح للطلاب الأجانب بالعمل 24 ساعة في الأسبوع بحد أقصى مقاطعة بريتش كولومبيا تعيد تجريم تعاطي المخدرات في الأماكن العامة طرد رئيس حزب المحافظين الفيدرالي من مجلس العموم لنعته ترودو بــــ ”المجنون” كندا تقدم 65 مليون دولار إلى لبنان للمساعدات الإنسانية والتنمية الاقتصادية أونتاريو تشدد القواعد على استخدام المحمول وتحظر السجائر الإلكترونية والماريجوانا ردا على الاحتجاجات.. فورد يدعو طلاب الجامعات والكليات إلى الهدوء

رامز ارمانيوس يكتب: لماذا الصليب؟ (2)

تحدثنا في المقال السابق عن الصليب، وأوضحنا العلاقة بين التجسد والصليب. وقد حاولنا الإجابة عن هذا السؤال، وقد أشرنا إلى سببا واحدا فقط وهو أن كل ما استخدم في هزيمة الإنسان، أصبح الآن بالصليب هو وسيلة نصرته. فإن كان الموت هو أداة لهزيمة الإنسان، فقد أمات المسيح هذا الموت وأفقده سلطانه على الإنسان، فأصبح موت المسيح هو نصرة لنا.. والسؤال الآن: هل هناك أسباب أخرى جعلت المسيح يختار الصليب؟ الإجابة نعم. فالمسيح باختياره للصليب يعلن عن قبول جميع البشر. فحينما يبسط الرب ذراعيه على الصليب فهو بذلك يقبل البشرية كلها. يقول القديس أثناسيوس الرسولي: "إن كان موت الرب هو فدية عن الجميع وبواسطة موته هذا نقض حائط السياج المتوسط وصارت الدعوة لجميع الأمم، فكيف كان ممكنا أن يدعونا اليه لو لم يكن قد صلب؟ لأنه على الصليب وحده يمكن أن يموت إنسان وهو باسط ذراعيه. لهذا كان لائقا بالرب أن يحتمل هذا الموت ويبسط ذراعيه، لكي بأحدهما يجتذب الشعب القديم وبالذراع الأخر يجتذب الذين هم من الأمم، ويوحد الاثنين في شخصه". (تجسد الكلمة ٣: ٢٥). فالصليب هو إعلان لقبول الجميع في شخص المسيح. هو الحضن الأبوي المفتوح دائما لقبول الإنسان حتى في أصعب لحظات حياته، أو أكثرها ظلمة وابتعادا من الإنسان عن مصدر الحياة. عزيزي القارئ، أن كل مرة تدخل فيها إلى الكنيسة، أنظر إلى يسوع المصلوب، ستجده باسطا ذراعيه لك لكي يحتضنك. أنه يقبلنا بكل ما فينا، حتى ولو رفضنا من الجميع، فهو يقبلنا وبلا شروط. السبب الثالث لاختيار المسيح للصليب، هو قهر رئيس سلطان الهواء. فقد قيل عن الشيطان أنه رئيس سلطان الهواء (افسس ٢: ٢). لذلك،  إختار المسيح أن يعلق في الهواء لكي يبيد سلطان رئيس سلطان الهواء.  وهنا يقول القديس أثناسيوس: "لقد جاء الرب ليطرد الشيطان ويطهر الهواء منه، مهيئا الطريق الي السماء وذلك بالحجاب أي جسده (عب ١٠: ٢٠). كقول الرسول: أي نوع من الموت يقدر أن يحقق هذا، إلا الموت الذي يتم في الهواء، أي الصليب". ( المسيح في رسائل القديس اثناسيوس). من هنا يتضح أن في  الصليب تمت النصرة علي الشيطان. إن من يصرح مدعيا عدم القدرة على الانتصار على خطيئته، هو إنسان ينظر إلى إمكانياته فقط، ولا ينظر أبدا الي إمكانيات من صلب لأجلنا منتصرا لنا. إن كان المسيح بالتجسد قد أخذ طبيعتنا البشرية و أخذ كل ما لنا ما عدا الخطية ، فبالصليب إشترك  المسيح ايضا مع الإنسان في ملء موته. فأخذ المسيح لنفسه كل شيء حتي الموت ايضا. وفي الصليب يظهر المسيح أنه رئيس الكهنة الذي يقدم الذبيحة، وهو الذبيحة ذاتها التي تقدم. وهذه الذبيحة هي الذبيحة الكاملة القادرة علي تطهير العالم كله. عزيزي القارئ، تذكر أن الصليب هو قوة الله التي تغير الإنسان. هو قوة الله التي حولت أدوات هزيمتنا الي ادوات نصرتنا. أن الصليب هو إعلان لقبول الله الدائم والمستمر لنا بغض النظر عن خطايانا وآثامنا. أن الصليب هو سر النصرة على رئيس سلطان هذا الهواء. و أن هذه الذبيحة لتطهير البشرية كلها. إن الحديث عن الصليب لا ينتهي، بل إن عمل المسيح من أجل البشرية لا يمكن أن يحد في كتب أو مجلدات. أن الصليب هو قصة الحب العجيب التي لم ولن تنتهي بعد، فهي قصة حب بدأت في عقل الله قبل تأسيس العالم، ولم يكتب الله الخاتمة لهذه القصة، لان حبه أبدي لا نهاية له.