Online Reviews: The Unseen Power Shaping the Fate of Businesses in the Virtual World حفل زفاف في أعماق البحار الأهرامات تحتضن زفافاً أسطورياً لملياردير هندي وعارضة أزياء شهيرة التفوق على إيطاليا بأطول رغيف خبز بلدة تدخل ”جينيس” بخياطة أكبر ”دشداشة” بالعالم أوتاوا تدعم تورنتو لمساعدتها على استضافة كاس العالم 2026 السماح للطلاب الأجانب بالعمل 24 ساعة في الأسبوع بحد أقصى مقاطعة بريتش كولومبيا تعيد تجريم تعاطي المخدرات في الأماكن العامة طرد رئيس حزب المحافظين الفيدرالي من مجلس العموم لنعته ترودو بــــ ”المجنون” كندا تقدم 65 مليون دولار إلى لبنان للمساعدات الإنسانية والتنمية الاقتصادية أونتاريو تشدد القواعد على استخدام المحمول وتحظر السجائر الإلكترونية والماريجوانا ردا على الاحتجاجات.. فورد يدعو طلاب الجامعات والكليات إلى الهدوء

رامز أرمانيوس يكتب: ايه الأخبار؟

احتل موضوع الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس الجزء الأكبر من حوار أغلب الناس.  وتسابق الكثيرون في ارتداء قبعة رجال السياسة والمحللين السياسيين والعسكريين للوضع الراهن. بل وقد يستيقظ الإنسان من نومه فيمسك هذا الجهاز المستطيل الصغير الذي بات في أحضانه طوال الليل، فيدخل إلى وسائل التواصل الاجتماعي مفكرا ومتسائلا: "يا ترى ايه الأخبار؟" فما أكثر الكلام في هذا الموضوع، فهو موضوع الساعة. أتذكر أيضا، انه في كثير من المرات حينما اشتاق لاحتساء القهوة، فأذهب إلى مكاني المفضل للاستمتاع بمذاق القهوة، فأجد الكثير من الأشخاص يتحدثون في بعض المواضيع التي تكون شبه متكررة. كشراء البيوت أو أحدث السيارات أو التباهي أمام الآخرين ببعض الإنجازات العملية أو حتى العائلية.  مواضيع متكررة ولكنها تشعرك أنها مواضيع الساعة. وهنا أسأل نفسي، هل كل هذه المواضيع المطروحة ذات أهمية قصوى؟ لماذا يقتصر الحوار عن مواضيع الساعة وعما يحدث في الزمن ولا نفكر أن نتكلم عن آلة هذا الزمن؟ حقا ما أصعب أن نتكلم عن شخص المسيح! لا أدري لماذا؟ هل هي موروثات في عقولنا، أن من يتكلم عن شخص المسيح فهو معقد أو متطرف. أم أن الحديث عن شخص المسيح لم يعد لذيذا أو مشبعا؟ أم نسينا أن لنا إلها وهو الأبرع جمالا من كل بني البشر؟ أم أننا لا نجد ما نقوله عنه!! بل والأدهى والمحزن، إن تحول الموضوع إلى حوار روحي يكون هذا الموضوع عن سياسات الكنيسة أو فضائل رجال الدين أو التغني بمعجزات القديسين دون الإشارة إلى رأس هذا الجسد الذي فيه القديس يكون عضوا وكأن المسيح أصبح ضيفا ثقيلا. لا تسع كتب العالم أن تشرح ما فعله وما قدمه المسيح للبشرية. ولكني سأكتفي فقط بالإشارة إلى بعض الأشياء في اختصار شديد. تشرح التسبحة وتقول إنه أخذ الذي لنا وأعطانا الذي له ... هو أخذ جسدنا وأعطانا روحه القدوس .... لقد أخذ المسيح جسد الإنسان وأخذ كل ما للإنسان ماعدا خطيئته. لقد سكن روح الله القدوس في الإنسان. روح الله الذي يأخذ كل ما للمسيح ويُعطيه مجاناً للإنسان. وُلد المسيح لكي بميلاده يعطي ميلاداً جديداً للجنس البشري. يقول القديس أثناسيوس الرسولي (وُلد ميلاداً طبيعيا مثل كل البشر لكي يؤسس بداية جديدة للجنس البشري بدلاً من البداية التي أخذناها من آدم). فالمسيح هو بدايتنا الحقيقية. فسنبدأ منه وننتهي إليه ... ألعل هذا إعلان عن ديمومة البدايات الجديدة وديمومة وجود الأمل في المسيح!! لم يأت المسيح لكي يموت فقط، ولكن لكي يجدد كل حياتنا ويعطينا حياته نحيا بها، ثم يموت بأجسادنا ويقوم بها فيُحيها بقيامته ويزرع فيها سر النصرة والغلبة، ثم يصعد بجسدنا إلى السماء فيُصعدنا معه إلي المجد لنجلس نحن عن يمين الآب. إذاً كل ما فعله المسيح هو ملك لنا. فيقول القديس كيرلس الكبير (لقد صعد المسيح ليس من أجل نفسه لأنه كان وهو كائن وسيكون دائما في الآب ولكنه صنع هذا عنا، ومن أجلنا لأنه صار إنسانا مثلنا لكي وهو إنسان حامل لبشريتنا يسمع وهو الابن، في قوة، يسمع وهو في جسدنا إجلس عن يميني فيحول مجد البنوة إلى الجنس البشري كله). إن مجد البنوة قد تحول مجاناً للإنسان. أيستحق الإنسان هذا؟ ... هنا ويجيب الآب أن الإنسان يستحق، ليس لقداسته أو جهاده بل لأني أنا الآب أري ابني يسوع المسيح فيه .... في المسيح صرنا، نحن العبيد، أبناء الله!! (لأنكم جميعاً أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع) (غلاطيه ٢٦:٣). هناك هوة عظيمة تفصل بين الله الخالق والإنسان المخلوق، هذه الهوة عبرها الله وأتي لكي يضمنا إليه في شخص يسوع المسيح. فكل من يحيا خارج يسوع المسيح، يظل محروماً ومنفصلا عن الله. فإن الإنسان المتحد بالمسيح وابن الله بالتبني هو إنسان له سلطان!! (فكل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنين باسمه) (يو ١٢:١). يا ليت الإنسان يدرك هذا السلطان المُعطَى له من قبل الله!! لقد قدمت لك عزيزي القارئ لمحة بسيطة عما قدمه المسيح للبشرية. والآن ماذا يمكن أن أقدم للمسيح مقابل كل ما أعطانيه؟ لا شيء أستطيع أن أقدمه!! فالإنسان فقير لا يستطيع أن يقدم إلّا قلبه وعقله وهما أغلي ما يملك. فلنقدم قلوبنا وعقولنا له ... فلنقبل دعوته المستمرة بأن يكون الأول والآخر (رؤيا ١٧:١). فليرجع المسيح وليتصدر المشهد، وليكن هو موضوع الساعة وكل ساعة، فليكن هو الأول والآخر، الكل في الكل. ليدخل المسيح إلي عقل وقلب الإنسان مُحطماً كل الأصنام التي صنعها الإنسان بنفسه ولنفسه باحثاً عن إله يعبده من صناعته وحسب فكره المحدود. إلهاً مزيفاً، يعطيه اللذة لفترة ثم يستعبده ويستهزئ به. أيها الإنسان، قد خسرت كثيراً حينما اكتفيت بعلاقات مع أخيك الإنسان. ألا تفكر في علاقة مع ابن الإنسان؟