A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

اسيبك لمين يا جنة المجانين

واحدة من قصائد الشاعر الكبير احمد فؤاد نجم قصيدة "عزيزي المواطن" يقول فيها:

تكية بهية وكشك السعادة ودمك يا حلوة سكر زيادة

وصرخة بناتك وشرخة بياتك شهادة وفاتك في حالة عبادة

سيناريو العجايب عجيب العجاب تموت البراءة وتحى الكلاب

وتصنع مهازل وتهدم منازل وتعمل عوازل ما بين الصحاب

هذا هو حال مصر الآن في عهد رجال الدين فتكيتهم البهية مصر، درة البلاد، وتاج الأمم، عظيمة المقام، وسيدة شعوب الأرض، رهب العالم ومؤدبه، أصبحت كشك السعادة بالنسبة لهم يفعلون فيها ما يشاؤون، وليس من محاسب، أصبحوا سادة وهم في حقيقتهم رعاع، ولا يختلفون من أزهر إلى الكنيسة، من سلفي إلى شيعي، فكلهم "كلاب برية" والفريسة غفر الأيائل بهية الأمم، ويتلذذ لهم لعق دمها، فهو بالنسبة لهم شهد عسل.

ومن اجل ذلك يصدرون الفتاوى ويعطون الحل ويباركون الإرهاب ولا يأبهون لصرخات بناتنا اللواتي يختطفن ويغتصبن ويتحرش بهن، نتيجة لتعاليمهم المسمومة والمحرضة، يقتل أولادنا بلا سبب، نفقد أغلى ما نملك، شبابنا الذين يتحولون إلى إرهابيين وقتلة بسبب فتاويهم أو ينعزلون عن العالم ويترهبون ويتوحدون بسبب تسلطهم، وعندما تموت البلد يكونون هم من يوقعون على شهادة وفاتها.

وهنا تموت البراءة، ويحيا رجال الدين الذين بجبروتهم يتمكنون من هدم مدن وبلاد بأكملها، كما صنعوا في سوريا والعراق، ويصنعون مهازل التهجير وتصبح شعوبنا لاجئون وتبنى الأسوار النفسية بين أبناء الوطن الواحد المتحابين، بفضل هؤلاء المرتزقة رجال الدين وعندما يحققون السيناريو المعد لهم من قبل لن يجدوا شعبا يمارسون علية أمراضهم النفسية، بل سيجدون جسدا ممزقا بفعل مخالبهم وأنيابهم المسمومة.

ولكن شكرا لله الذي قاد مصر في موكب نصرة كل حين، وأنقذها من موت مثل هذا وأيضا سينقذها فيما بعد، ولنأخذ عبرة من التاريخ فبداية سقوط أي أمة عظيمة تبدأ عند بزوغ نجم رجال الدين فيها، فمصر الفرعونية تمزقت وقتل شعبها بعضهم بعض حتى أن تل العمارنة عاصمة مصر في ذلك الوقت دمرت تماما، لان رجال دين وكهنة أمون حرضوا على عبادة أخناتون.

ورجال الدين في أوروبا قتلوا وحرقوا وصلبوا كل ما هو مستنير وجليل ومبدع فقط حتى لا يكون هناك نجم ساطع إلا نجمهم، ولا سلطة إلا سلطتهم، حتى أن بابا الكنيسة أذل أحد الملوك حتى يرضى عنه بان جعله يسجد أمام قلعة البابا، والملك في العراء لمدة ثلاثة أيام لكي يرضى عنه.

وفى وقتنا الحالي هناك شيوخ يسجدون فرحا لكسرة جيشنا، ويفتون بقتل البهائيين لان الدولة في ذلك الوقت كانت خاضعة لهم، ويحثون الشباب على الخروج ضد الجيش، لان فصيلهم الإرهابي طرد من حكم الشعب بقوة الشعب، وهم لهم مبدأ واحد يحكمهم برغم اختلاف عقائدهم ومذاهبهم وانتماءاتهم، وهو انهم الأسياد والشعب مغمض العين، فحيث يريدون أن يوجهونا على حسب مصلحتهم سيوجهوننا، وهذه هي قصتنا مع رجال الدين، نكون او لا نكون، فان كانوا هم فسنفنى نحن فى جهلنا وتحزبهم وتديننا الظاهري، وان كنا نحن فسيحيا وطننا كما أحييت أوروبا عندما تخلصت من سطوتهم، وسادت العالم بالعلم والمعرفة والتدين الحقيقي، ليس هناك حل وسط فهذه خدعة، أما أن يكونوا هم أو نكون نحن، فرجال الدين الإسلامي والمسيحي يعتبرون مصرنا جنتهم، ويعتبروننا نحن مجانين الدين لا يرضون أبدا أن يشارككم مملكتهم أخر، فلنحترز اذا ونسهر، لان خصمنا يجول كأسد زائر ملتمسا من يبتلعه، ولسان حالهم: يقول أسيبك لمين يا جنة المجانين.