حاكم كيبيك يريد التخلص من طالبي اللجوء كندا تمدد إعفاء الفحص الطبي للهجرة حتى عام 2029 شركة إماراتية تطلق منشأة تعدين في كندا ارتفاع نسبة الكنديين الذين يشترون سلع مستعملة لتوفير النفقات المحكمة تؤيد قرارها الذي يلزم شركات الطيران في كندا بتعويض الركاب زيادة خدمات المترو والحافلات في تورونتو إصدار عملة كندية جديدة بوزن 5 كيلو جرام! وزير الداخلية الفرنسي يأمر بترحّيل نجل بن لادن بسبب ”تمجيد الإرهاب” تونس.. قيس سعيد يفوز بولاية رئاسية ثانية وسط مخاوف على الحريات في أمتار السباق الأخيرة.. هاريس تتفوق على ترامب بـ”قدرتها على التغيير” دمية عملاقة ترعب المواطنين.. فما القصة؟ ”أقل تلوثاً”.. أول طائرة ركاب كهربائية

من الخاسر في معركة لبنان‎؟!

"لبنان" هذا البلد الجميل الذي ارتبط اسمه دائما بالشموخ والكبرياء الموجود في شجر الأرز، أحفاد الفينيقيين، أسياد العالم في التجارة، الذين علموا الشعوب فنون التجارة وأساليب جلب الرزق، لسنين ليست ببعيدة كانت "لبنان" الوجه الحضاري والثقافي المشرق والوحيد في الوطن العربي، بعد أن سُلمت مصر وسوريا إلى أيدي الإخوان المسلمين.

"لبنان" تلك البقعة الساحرة الكامنة على مدخل البحر المتوسط كأنها جوهرة التاج لسلطان أهوج، ومريض بالدين، "لبنان" في طريقة إلى الزوال، ولحقيقة الأمر فــ"لبنان" انتهى كدولة عندما سمحوا لأول فلسطيني أن يدخل ويخيم في تراب لبنان، عندما سمحوا لأموال السعودية متمثلة في "الحريري" الاخواني بالتحكم في اقتصاد بلد كان فقط دخله من السياحة قبل الحرب الأهلية يعادل موازنة عامة لدول. حيث كان الدخل السياحي اللبناني يسهم بــــ ٢٠٪؜ من الناتج المحلى الإجمالي.

هذا البلد الذي كان يسمى بــ"سويسرا وباريس الشرق" وملتقى الثقافات والمثقفين حتى إن اغلب دور النشر التي ساهمت في تكوين وجدان معظم المثقفين العرب كانت لبنانية أصبح ملتقى لمعارك حزب "الخراب" وإسرائيل.

البلد الذى احتضن أهله كل العرب وغير العرب، هجره أهله الأصليين وتملكه عصابات الفلسطينيين والسوريين واصبح اللبنانيين انفسهم لاجئين، ولكن ما الذى جعل لبنان هكذا كيف تحول بلد العيد إلى بلد نار وبارود، الإجابة بسيطة جدا انهم اللبنانيين انفسهم مع القادة العرب اللذين سمحوا للمقاومة الفلسطينية إن تتخذ من الجنوب اللبناني مقر لها لمهاجمة إسرائيل، وهم واثقون أن لبنان لن يتحمل ذلك، واحتل الفلسطينيين جنوب لبنان حتى انهم اطلقوا عليه "جنوب فتح" لسيطرة حركة فتح الفلسطينية عليه، وبدأت هجمات الفلسطينيين على الجنود الإسرائيليين وما تبعة من انتقام إسرائيل لذلك بان قصفت مطار بيروت والذى انتهى بحرب أهلية ودمار لبنان بالكامل، وخروج حركة فتح إلى تونس، واحتلال حزب الله للجنوب بدلا من حركة فتح، والاثنين وجهان لعملة واحدة.

إذن لو وقف اللبنانيون وقفة رجل واحد على قلب رجل واحد ضد نوايا الحكام العرب ومجرمي حركة فتح، لكان لبنان الآن من أعظم دول العالم، إن ما يحدث الآن في الجنوب اللبناني هو محصلة لماضي مظلم واتجاه إجباري للإسرائيليين الذي اخذوا الضوء الأخضر من القادة العرب لإنهاء التواجد الإيراني والفلسطيني في الجنوب، ولكن من هو الخاسر الأعظم بعد تلك الحرب؟ ... نعم أيها السادة انهم اللبنانيون لأنهم لن يجدوا وطنا يعيشون فيه تماما كما حدث في غزة والعراق وسوريا، والرابح الأعظم هي إسرائيل بسبب غباء الحكام العرب الذين من اجل أن يبعدون النار اقصد "الفلسطينيين" عن بلادهم أضاعوا أجمل ما لديهم ... أضاعوا "لبنان".