A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

ابرام مقار يكتب: كورونا .. جدل العلم والإيمان ثانية

الله خلق الطبيعة ويحب أن تسير الأمور طبيعية"، كانت هذه كلمات قداسة البابا شنودة رداً علي سؤال عن الأيمانيات وحدود الأمور الأعجازية وتكرارها. لم أجد أفضل منها كلمات، وسط حالة الجدل الحالية بين أطراف وأطراف ، وبين أنصار العلم و وأتباع الدين ، بين العلاج والأيمان ، الأرضي والسماوي، بعد إنتشار فيروس "كورونا" أو "كوفيد 19" في الأسابيع الأخيرة بسبب تراخي العالم معه في الأسابيع الأولي لظهوره. الفيروس أنتشر بكثافة في أربعة دول وهم، الصين حيث ظهر للمرة الأولي ومنشأه، وأيران بسبب رفض إغلاق العتبات المقدسة، بل أن هناك فيديوهات أيرانية ظهرت للمصلين وهم يلحسون المقامات بلسانهم كدليل علي إستحالة الضرر، فكان النتيجة مصابين بعشرات الألاف وألاف الوفيات. وكوريا الجنوبية والتي تحدثت تقارير عن وجود طائفة دينية رفضت التحذيرات لليقين بالحماية الربانية، وتسبب ذلك في أن فرد واحد نقل العدوي لثمانين شخص بأحدي الكنائس، وأيطاليا والتي إستهانت بتجمعات الكرة والإحتفالات لتستيقظ علي عشرات الألاف من المصابين وألاف الموتي. حتي أن ماليزيا سجلت 110 حالة جميعها شاركت في تجمع ديني في مسجد. كلها أمور تؤكد علي خطورة التجمعات البشرية علي الإصابة بالمرض وأنتشاره. ولهذا فحسنا فعلت الكنيسة في الخارج والداخل بمنع الصلوات الجماعية والأنشطة، وهو القرار الذي أثار الجدل السابق الذي أشرنا إليه. والحقيقة علينا أن نشير إلي أن الأيمان وعمل الله هي أمور شخصية بين الأنسان والله ، وعلاقة خاصة تختلف بين شخص لأخر، ولا يجوز تعميم حالة إيمانية علي جماعة أو شعب بأكمله. ففي القرون الأولي الصلاة كانت أحياناً تقضي علي مفعول السم بينما ومنذ عامين أنتهت حياة أحد الأباء الكهنة بقرية الحواتكة بمنفلوط بعد غسل أواني المذبح بماء سام وشربه ، وفي القرن الثالث قصد الأنبا بولا الصحراء فأرسل الله له غراب كل يوم بنصف رغيف ليعيش، بينما منذ خمس أعوام قصد طالب رهبنة بدير الأنبا صموئيل يُدعي مرقس الصحراء فوجوده بعد أيام جثة بعدما فقد حياته جوعاً. وبحسب تاريخ الكنيسة فأن قديس مثل الانبا باخوميوس، أب الشركة ومؤسس عشرات الأديرة للرهبان والراهبات تنيح بسبب الأصابة بوباء الطاعون ومعه ١٣٠ راهب في شهر واحد جراء العدوي. 

فالعلم لا يُلغي التدين ، والإستماع للطب البشري ونصائحة لا يلغي الأيمان ومعجزاته، ولكن لا تجرب الرب ألهك، ولا تجرب من حولك فربما -لا قدر الله- تحمل المرض لأخر ويموت هو به، وبالتأكيد سلامة الأخرين أهم من مشاركات المصلين.