A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

عبد المسيح يوسف يكتب: في زمن الكورونا .. ارجع مرة تاني لربنا .. بالعقل

- الحبس الإجباري الذي يعيشه العالم حاليا بسبب فيروس كورونا يعتبر فرصة ذهبية للتفكير ومراجعة النفس، وتقييم السلوكيات، هي فرصة عظيمة للتفكر والتفكير في عظمة الله، فيروس صغير نجح في أن يحبس الإنسانية والعالم، ويقيد الاقتصاديات، ووقفت القوي العظمي كلها بلا استثناء أمامه مقيدة، أمريكا، كندا، بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، روسيا، إسبانيا، وقبلهم الصين، التي انطلق منها الفيروس. - الرجوع إلي الله، أمر مهم وعظيم، فالرجوع إلي الله لا يعني "الدروشة"، وفقدان إعمال العقل، لأن الله خلق العقل كتاج لجسم الإنسان، يعمله ويستخدمه لما فيه خير وصلاح الإنسانية، وتعتبر المسيحية من الديانات المتميزة، التي كلمات أحببت الله، ورجعت إليه، كلما أحببت كل الإنسانية وكل البشر، لأن المسيحية لا تدعو إلي حب المسيحيين فقط، بل وكذلك تدعو إلي حب أخيك في الإنسانية، بل وكذلك محبة عدوك، من لطمك، إذ تعد المحبة من القيم الأصيلة والخالصة في المسيحية، للجميع، عكس تفكير آخرين، الذين يعتقدون –عن خطأ- أنهم كلما تدينوا، وجب عليهم كراهية الآخر. - العالم حاليا، وتحديدا القوى العظمي وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا الاتحادية وألمانيا، وفرنسا وكندا وإسبانيا، وإيطاليا وسويسرا، ممثلة في حكوماتها الرسمية الفيدرالية والمركزية تحديدا في سباق مع الزمن للبحث مع شركات الأدوية متعددة الجنسية للبحث عن دواء لفيروس كورونا الذي لن يهزم العالم. - كورونا لن يهزم العالم، لأن الله محبة، الله محب للبشر ولن يرضي لهم الهلاك، بل جاء الله ليخلص أبنائه، وربما هذه الظروف، التي أجبرت البشر والشركات علي تقييد الحركة، من أجل تقليل فرص انتشار فيروس كورونا، من أجل أن يعيد الجميع النظر والفكر في سلوكياتهم تجاه الله، انطلاق من قاعدة نظرية تقول أنه كلما زاد تقدم البشر، زادت ماديتهم وبعدهم عن الله. - إلا أن حياة البشر، شأن نظرية تطور المجتمعات والحضارات، تمر وتدور في دائرة ما بين الصعود والهبوط، الابتعاد ثم الرجوع إلي الله، والفترة القادمة بعد أن تكتشف إحدي الدول دواء لفيروس كورونا، وتخف حدة القيود المفروض علي حرية الحركة والتنقل، سيعود كثيرون إلي الله، خاصة في المجتمعات الغربية، في أوروبا وأمريكا الشمالية. - الرجوع إلي الله، سيعطي تعزية للكثيرين، وفهم لماذا أدخلنا الله في هذه التجرية الصعبة، التي حصدت حتي أيام قليلة أكثر من مليون مصاب حول العالم، واعتبرتها منظمة الصحة العالمية، بمثابة وباء كوني. سواء قبل أو رفض اللا دينيين، الله، الله موجود، والله يفتح حضنه للجميع، للصالحين والطالحين، للأبرار والأشرار، لأن الله محب للبشر. - إن فيروس الكورونا هذا، جاء في مرحلة صعبة بدأ فيها العالم يعاني فيها من توحش الأفراد قبل الدول، فالغالبية تبحث عن مصلحتها، تحت مسميات وأفكار تحاول بها تبرير مصالحها الضيقة، تحت مظلة أفكار كبيرة وأيديولوجيات معتمدة علي منطق سلبي، لا يحقق إلا مصالح هؤلاء الأفراد الضيقة. - لا تصدقوا الأفكار المغرضة عن قرب نهاية الله، لأن هذا لا يعلمه إلا الله، حتى لو كانت هناك علامات، إلا أنها علامات غير دقيقة، الله محب لأبنائه، ولن يرضي بهلاكهم. علي الإنسان أن يتعظ ويتفكر ويراجع سلوكيات، ولينظر ماذا فعل فيروس صغير اسمه كورونا في الدول العظمي والفقيرة، والشركات الكبيرة والصغيرة، الكل يقف أمام حائرا، إلا أن هذه الحيرة لن تطول، هي مسألة وقت، وستمر الأزمة، لكن علي من يريد أن يتعظ ويستفيد أن يستغل هذه الظروف، والحبس الإجباري في المنازل للتفكير وإعمال العقل لماذا وضعنا الله في هذه الظروف؟ - هل كورونا فيروس أطلقته دول كارهة للإنسانية، للهيمنة عليها؟ هذه الفكرة مستبعدة، لأن أكثر الدول تضررا من هذا الفيروس، هي الدول المهيمنة سياسيا واقتصاديا علي النظام الدولي الاقتصادي والسياسي، وبالتالي فمن غير المنطقي وبعيدا عن العقل أن تطلق هذه الدول الفيروس لتصاب شعوبها بمئات الآلاف، ويموت الآلاف بسبب هذا الفيروس اللعين. - في هذه الظروف الصعبة، هناك قلق شديد علي من نحب، من الأهل والأصدقاء، خاصة لو كنت في مثل حالتي، تعيش في الغرب، وقلبك وأحبابك يعيشون في مصر أو دولتك الأم، فظروف الحركة والتنقل مقيدة، ولم تعد الجنسيات أو الباسبورات الغربية لها أي قيمة، إننا نفتقد القرب الجغرافي تجاه من نحب، لذا من القلب ندعو الله أن يحفظ الجميع في كندا ومصر وأمريكا والصين وفرنسا وإيطاليا، وكل المسكونة، سواء كان مسيحيا أو غير مسيحيا، كقريب لنا في الإنسانية، لأن الله محب للبشر، ولن يرضي بهلاك أبنائه. - في هذه الظروف الصعبة، تذكر أن الله أنعم عليك بالوقت لتقضيه بجانب زوجتك وأبنائك، بعد أن كان العمل يأخذ كل طاقتك، فحاول أن تحسن معاملتهم وتقضي معهم أفضل وقت ممكن، لأن هذه المرحلة لن تمحي من ذاكر أي شخص، كان ناضجا أو شابا أو طفلا في سن الوعي والإدراك، فالعالم والإنسانية تعيش رهينة للفيروس اللعين كورونا. - في النهاية، الله قادر أن يمد يده، نعم أن يمد يده ويبارك جهود العلماء والباحثين للكشف عن دواء يعالج ويقضي علي هذا الفيروس اللعين، فحتي لو كان بعض هؤلاء العلماء والباحثين لا دينيين، فإننا سنصلي من أجل أن يمد الله يده إليهم ويبارك جهودهم ليتوصلوا لعلاج لفيروس كورونا، ينقذ البشرية، ويعيدها إلي الحياة من جديد، بعد أن تكون تفكرت واتعظت، من أن محبة الله والبشر هي أصل كل السلام والرقي. عبد المسيح يوسف - مونتريال عضو نقابة الصحفيين المصريين