نسرين عيسي تكتب: عودة الصوت الذهبى!
رجع الفنان محمد ثروت بعد غياب طويل لجمهوره بشكل فيه نضوج كبير، ورزانه ملفته جميلة ممزوجه بخبرات السنين وكأنه هديه جميلة الشكل و المضمون لعشاق الرقى ، فى أغنيته يا مستعجل فراقى.
سمعنا صوت و اداء عريق مع كلمات عصريه و لحن جديد طلعولنا هذا الرقى فى الغنى ليثبت الفنان محمد ثروت أن مفيش حاجه اسمها جيل قديم راحت عليه..رجعنى لأيام الموسيقار فريد الأطرش و بالذات فى مشهد غنوة "قلبى ومفتاحه" شفت مرة تانية عراقة وجمال فريد الأطرش فى جلسته وعزفه على البيانو شفتها تانى مع الرائع محمد ثروت وهو يعزف ويغنى مع نغمات البيانو.
شدني عصرية اللحن وعذوبته وهدوئه المصاحب للصوت الذهبى لمحمد ثروت وحبيت بشدة قفلة الأغنية الجديدة المتمثله فى عدم تكملة غناء الكوبليه الأخير ،اعطت بعد درامى وانهاء حاسم لصراع نفسى.
الحقيقة اغنية فخمة واقبال الناس عليها دليل على تشوقنا للجمال بعيدا عن القبح و السخافة البتفرض نفسها علينا كامستمعين نملك ذوق عالى فى تذوق الأغانى والموسيقى .
سماعى عزيزى القارئ، للأغنيه ومتابعة صعود المشاهدات لها وقراءة تعليقات الناس" السميعه" الإيجابيه خلتنى اشعر بالبهجه والسعادة وأن مهما حصل من كبوات فى الفن لسه فى من يعدل كفة الميزان من الجمهور وعجبنى اطراء أحد المستمعين على الغنوة وحبه اختم بيها كلامى لما قال: لما الكبير يتقل ويطول غيابه وبعدين ينزل بكل تقله بتبقى حاجه جميلة قوى.. الإبداع.. الرقى.. الجمال.. محمد ثروت!