A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

نعمات موافي تكتب: المرء بين قيد المازوخية... والشوفينية

أتعجب عندما أرى الضحية وهو يتلذذ بمدح مُعذبهُ وهو يسحقه بالذل، بالظُلم والجور والاستحقار الذي يجلده بسياط الابتلاء ويكبله بقيود العبودية سكباً عليه حمو غضبه.. والأعجب عندما يترك الوحش ضحيته، فيسرع الضحية إليه ملتصقاً به متسائلاً، أين ابتلائك يا سيدي؟ فيضحك المُفترس الجبار المُتكبر، ذو الكيد المُتين حتى تنكشف نواجزه قائلاً: " وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِالْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَاَلْفَقرٍ وَالْفُشلِ وَالْأَمْرُاضِ وَالْأَكْتئُابِاَتِ وَالمَّصَاَئبِ وَالْأَرْزُاءِ وووو وَطَوباِّكِ أَيها الصَّابِرِ".. فيبتسم الضحية على استحياء قائلاً لهَ: " يا مُفترسي لك كل الحمد ... أفتراس الحبيب ألذ من أكل الزبيب، فأنت عزي وفخري وغضبك سر نقائي وشقائي سر شفاء روحي" .. ولتسمحوا لي أن أضع أمامكم المعني العلمي للمازوخية (Masochism) أو اضطراب الشخصية المازوخية (Masochistic personality disorder) هو اضطراب نفسي وجنسي، وفيه يقوم الشخص بإيذاء نفسه لفظيًا أو بدنيًا، بل ويتلذذ بالإضطهاد والتعذيب الواقع عليه من الآخرين، لذلك يسمى أيضًا اضطراب الشخصية المحبطة للذات أو اضطراب الشخصية المهزومة ذاتيًا، ولكي يوصف الشخص بأنه مازوخي لا بد أن يكون الألم حقيقيًا أي مصحوبًا بفعل وليس مجرد رغبة أو توهم.. وأما (الشوفينية - chauvinism)‏ هي التعصب للدين والوطن والقومية والعنجهية في التعامل مع خلافه، وتعبر عن غياب رزانة العقل والاستحكام في التحزب لمجموعة ينتمي إليها الشخص والتفاني في التحيز لها، وخاصّة عندما يقترن الاعتقاد أو التحزب بالحط من شأن الآخرين أو جماعات نظيرة والتحامل عليها، وتفيد معنى التعصب الأعمى. أنها ضلالة الابتلاء الذي يجعلنا نتهم سيد الأكوان ورب الحياة بأنه يجربنا بالشر ويصيبنا بالابتلاءات.. وقد قدر الله وما شاء فعل وكل أفتكاراته رحمة وكما نقبل الخير من يده فعلينا أن نقدم فروض الطاعة والحمد على الشرور الأمراض التى يصيبنا بها.. وقُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ.. والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.. ولئن شكرتم ليزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابه لشديد.. أنها أفكار مازوخية شيطانية لا تليق أن نصف بها أبو {مصدر} الأنوار، فكُلُّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَكُلُّ مَوْهِبَةٍ تَامَّةٍ هِيَ مِنْ فَوْقُ، نَازِلَةٌ مِنْ عِنْدِ أَبِي الأَنْوَارِ، الَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ تَغْيِيرٌ وَلاَ ظِلُّ دَوَرَانٍ. الثابت في محبته وعَدَمَ أَمَانَتِنا لا يُبْطِلُ أَمَانَةَ اللهِ لنا.. فلنتوقف عن أتهام الله بالشر وأنه يسمح به، وهو جالب الويلات على الانسان، لأن مُبَرِّئُ الْمُذْنِبَ وَمُذَنِّبُ الْبَرِيءَ كِلاَهُمَا مَكْرَهَةُ الرَّبِّ.. وعلينا أن نتوب عن هذه الأفكار الشيطانية لأن الشيطان هو المُجرب والمُخرب للنفوس...فيهمنا بالتمتع بصغر النفس وقساوة العبودية ويجعلنا نستمتع بالتمرغ فى أوحال البهيمية، متلذذون بالانكسار، نعبد المرض ونشتهي الموت ونترنم بالتحقير والتصغير لنفوسنا وعدم الاستحقاق، فنصاب باضطرابات الشخصية، وهو ما يسمى بـ المازوخية .. ولا نكتفي عند هذا الحد بل ونفتخر ونشدوا بعظمة اختبارات ما سمح به الله من شر لنا شاكرين مهللين لهذه الخبرات الفاسدة الغير منطقية، حتى وصلنا لدرجة اشتهاء مرض السرطان وأطلقنا عليه "مرض الملكوت" وكل الويل لمن يعترض على هذه التعبيرات الشريرة التي تشين إله الشفاء ورب الحياة.. والحمد لله على نعمة الاستهبال.. وحتى لا أطيل عليكم، الحق الحق أقول لكم أنتم أنقياء بسبب الكلام الذي كلمنا به رب الحياة وليس بسبب الأمراض .. فأنت مخلوق على صورته وشبهه انسان روحاني تحمل بصماته البديعة الإلهية الملكية فعيش مَلكيتك بأخلاق إلهية بكل فخر واعتداد وتضيء روحك بالمجد الإلهي، ليظللك البهاء ويحيط بك أينما حللت فى كل أوان... ولكم مني جزيل الحب وكامل الاحترام..