فورد يعتذر عن قراره ا الخاص بالحزام الأخضر باستعادة الأراضي من المطورين
أعلن رئيس وزراء مقاطعة أونتاريو دوج فورد عن أن أونتاريو ستعيد الأراضي التي تم نزعها واستبدالها من الحزام الأخضر وذلك بعد عدة أسابيع من ضغط أحزاب المعارضة واستقالة وزيران من حكومته.
وقال دوج فورد "لقد وعدتكم بأنني لن ألمس الحزام الأخضر، وقد نكثت بهذا الوعد وأنا آسف جدا جدا، وكخطوة أولى لاستعادة ثقتكم سأقوم بعكس التغييرات التي أجريناها، ولن أجري أي تغييرات على الحزام الأخضر في المستقبل".
الحزام الأخضر هو مساحة كبيرة من الأراضي المحمية في أونتاريو تم إنشاؤها عام الفان وخمسة لمنع الزحف العمراني وحماية البيئة، وهي تغطي مساحة اثنان مليون فدان من الأراضي الزراعية والغابات والأنهار والبحيرات وتدعم الإنتاج الغذائي المحلي والتراث الثقافي والترفيه والسياحة.
وفي العام الماضي استولت حكومة المقاطعة على حوالي ثلاثة آلاف فدان منها واستبدلتها بحوالي أربعة آلاف فدان في أماكن أخرى وكانت حجتها هي بناء مساكن فيها بسبب أزمة الإسكان، ولكن وجدت تقارير صدرت مؤخرا من المفوض العام ومن مفوض النزاهة، أن عملية استبدال الأراضي كانت متسرعة ولصالح بعض شركات البناء والمطورين، وان هذه الأراضي التي تم نزعها من الحزام الأخضر قد ارتفعت قيمتها إلى ثمانية وثلث مليار دولار بحسب المدقق العام.
ووجد أن أكثر من تسعين في المائة من هذه الأراضي التي أزيلت من الحزام الأخضر نقلت إلي اثنان من المطورين من قبل رئيس موظفي وزير الإسكان السيد ستيف كلارك والسيد وريان أماتو اللذان استقالا منذ ذلك الحين، وأيضا أستقال وزير الخدمات العامة والتجارة السيد خالد رشيد بعد أن ثارت تساؤلات حول صلته بالمطور للأراضي شاكر رحمة الله.
وعندما سؤل دوج فورد عما إذا كانت لديه مخاوف بشأن مواجهة إجراءات قانونية بعد قراره باستعادة الأراضي التي أزيلت من الحزام الأخضر، قال "أنه لا يستطيع التنبؤ بالمستقبل وكان عليه اتخاذ هذا القرار ولا يمكنه تحديد ما ستفعله شركات البناء".