Taxation Through the Ages: From Ancient Rome to Modern Times ”عُد إلى ديارك”.. سخط في الشارع لتزايد أعداد السياح ثورة في عالم المجوهرات... صنع أول ماسة في العالم من الورد! الحكومة تأمر ”آبل” بإزالة تطبيقي واتساب وثريدز الإعلام يتوقف تماماً احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة النظارة الشمسية تتألق بتصميم ”عين القطة” بطرق بسيطة وفعالة.. كيف تتخلص من التوتر في العمل؟ ماسك الصبار للشعر لمزيد من الترطيب والنعومة الوقت الأكثر إرهاقا من اليوم وظيفة من المنزل بـ100 ألف دولار أول مسابقة لملكة جمال الذكاء الاصطناعي في العالم سر بكاء ام كلثوم في الأطلال

حوار مع الأب مرقس عبد المسيح كاهن كنيسة السيدة العذراء بأتوا‎ (1) حول مستقبل الكنيسة الأرثوذوكسية في المهجر

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي أعرق الكنائس المصرية وهي واحدة من أعرق الكنائس في العالم، وقد امتدت خدمة الكنيسة القبطية للمهجر منذ عقود لخدمة المهاجرين من المصريين وغير المصريين الذين هاجروا لبلاد المهجر، تقدم الكنيسة خدمات روحية واجتماعية وتعليمية كما تقدم دوراً مهماً للمجتمع في بلاد المهجر، ولكن تتعرض الكنيسة القبطية لكثير من الانتقادات من ضمنها أنها كنيسة تهتم كثيراً بالطقوس والتمسك بالتراث أكثر من اهتمامها بالتطوير مما قد يجعل ارتباط الأجيال الجديدة من الأقباط الذين ولدوا في بلاد المهجر بها أقل من ارتباط الأجيال السابقة.

في هذا الحوار تحدث أبونا مرقس عبد المسيح كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم بالعاصمة الكندية أتوا الذي يشترك في الخدمة مع قدس أبونا شنودة بطرس أب آباء العاصمة الكندية أتوا في خدمة شعب أتوا والمناطق المحيطة بها والذي أحتفل شعب الكنيسة منذ شهور قليلة بالعيد الخمسين لأبوة الأب شنودة في الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية.

في هذه السطور تحدث الأب مرقس عبد المسيح عن رؤية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لمستقبل خدمة الأجيال القادمة وعن تواصل وانفتاح الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مع الكنائس الآخري ومع المجتمع، تحدث بقلب مفتوح وعقل مفتوح عن الخدمة والتحديات.

ما هي رؤية الكنيسة القبطية للخدمة في المستقبل وهل الأجيال القادمة سنظل مرتبطة بالكنيسة كما حدث للجيل الأول والثاني؟!

أجاب الأب مرقس لا يمكن أن تقدم خدمة حقيقية للأجيال التي ولدت هنا دون أن تكون دارساً للواقع الذين يعيشون فيه والتحديات التي تواجها الأجيال الجديدة هنا، وهو ما تقوم به الكنيسة ويتم اختيار الخدام بحيث لابد وأن يكون هناك تمثيلاً جيداً لجيل الشباب في الخدام لكل مرحلة عمرية، ويتم ثقل هؤلاء الخدام عن طريق التعليم المستمر من خلال متخصصين في التربية ومن خلال كونسيلرز وثيرابيست حتى تتكون لديه حصيلة معلوماتية تفيده في التعامل مع الأجيال الشابة في الخدمة.

وأضاف أن واحدة من أهم العوامل هو التواصل مع الشباب بلغتهم، أي أن الصلوات تكون باللغة الإنجليزية ولا تزيد الصلوات باللغة القبطية أكثر من خمسة إلى عشرة في المائة للحفاظ علي الهوية القبطية والتراث القبطي، ويرى الأب مرقس أن من أهم الأسباب التي تسببت في ترك الشعب لكنائس آخري هي عدم وجود صلة بين الكاهن والخادم والشعب كأسرة واحدة، الأب مرقس الذي يشارك مخدوميه في الذهاب لمطعم للوجبات السريعة بعد تسبحة نصف الليل كصديق يري أن تلك الروح هي التي تجعل الكنيسة تتواصل مع مخدوميها بالشكل الذي يجعل تلك الصلة تستمر

هل ترى انه من المناسب أن يعيد الشعب القبطي في المهجر بـــــ 7 يناير بينما يعيش في بلاد تحتفل بالكريسماس 25 ديسمبر؟

أشار الأب مرقس أن قداسة البابا تواضروس عرض على الشعب هنا في كندا تغيير هذا الميعاد ولكن الشعب الحاضر رفض هذا، كما يري الأب مرقس أنه ومن خلال خدمته وجد أن حوالي ثلاث أرباع جيل الشباب لا يري غضاضة في الاحتفال بالكريسماس القبطي يوم 7 يناير.

ما رأيكم إشكالية تنقيح كتب التراث القبطي من بعض القصص التي قد لا يصدقها الأجيال الجديدة؟ وهل من الوارد حل هذه الإشكالية بأن نحيلها إلى فكرة الرمزية؟

ويختلف القس مرقس حول اشكالية تنقيح كتب التراث القبطي من بعض القصص والمرويات التي قد لا يصدقها أحداً من الأجيال الجديدة ولن يأخذها كمسلمات كما فعلت الأجيال السابقة خصوصاً أنها قد لا تكون واردة للتكرار في عصر اليوتيوب والكاميرا وان حلها هو إحالتها لفكرة الرمزية، فلا يتفق مع إحالة هذه القصص لفكرة الرمزية لأنه بنفس المنطق سيرفض العقل كثيراً مما جاء في الكتاب المقدس مثل قصة الخلق وغيرها فهل تريد أن تحيل كل هذا للرمزية؟! مضيفا: أن الأديان فيها جزء أيماني قد لا يقبله العقل، نعم هناك بعض القصص قد تكون مكتوبة ببعض المبالغات ولكن لها أساس وحقيقة وتوجد مخطوطات موجودة وتوجد أبحاث علمية تؤكد هذا، ألم يشكك الكثيرين في فكرة عظمة شهداء الأقباط وتسابقهم على الملكوت حتى رأى العالم كله شهداء الأقباط في ليبيا؟!

هل تؤيد فكرة انتشار كتب المعجزات في السنوات الأخيرة وهل أضرت بالعقل القبطي وجعل القبطي ينظر للمعجزة على أنها القاعدة وليست الاستثناء؟!

أجاب الأب مرقس نعم أتفق أن انتشار كتب المعجزات أثر على تفكير العقل القبطي ويتفق الأب مرقس أنه يري أن فكرة المعجزة هي تغيير حياة الأنسان للأفضل أقوي من كونها حدوث شيء خارق للطبيعة، ويتفق الأب مرقس مع المحاور في أنه وارد جداً تنقيح بعض المرويات بما يتناسب مع عقلية وتفكير الأجيال الجديدة في المهجر.

هل الكنيسة القبطية تتعمد إطالة الصلوات كي ما يبقي القبطي فترة أطول في الكنيسة؟!

رفض الأب مرقس فكرة التعمد في إطالة الصلوات، ويري أن الكنيسة لا تتعمد هذا، ويري الأب مرقس أن الرتم المتوسط في الصلوات هو الأقرب والأكثر ملائمة كما تعلم من أحد الآباء الذي كان يقول: لا تطويل ممل ولا تقصير مخل، ويرى الأب مرقس أن فترة القداس من ساعة ونص لساعتين هي فترة مناسبة ومن الممكن أن تزيد قليلاً في حالة وجود وعظة في القداس!

وإلى اللقاء في الجزء الثاني من الحوار في العدد القادم