6 قضايا على مائدة قمة العشرين 2024 محمد صلاح عايش بكتالوجه عودة شركة النصر للسيارات المصرية للعمل من جديد ”أوروبا” إلى الجحيم‎ بالحق تقول معنى حُريَّة المرأة أسطورة الملك الإله‎ أنا طفل وعمري خمسة وثمانون عاماً! (2) قدّم سيرتك الذاتية لتأكلها.. أغلى وجبة في البلاد تثير ضجة منع استخدام كلمة التنمر في المدارس استثمار 100 مليار دولار في مجال الذكاء الاصطناعي تطوير أول حارس إنقاذ بالذكاء الاصطناعي في الأنهار

ماجي الراهب تكتب: المؤتمر الإقتصادي ورحلة البحث عن المواطن !

في ختام فاعليات المؤتمر الإقتصادي أستحضرت في ذهني أغنية الفنان الراحل العندليب " عبد الحليم حافظ " "صوره" كلمات فيلسوف الفقراء " صلاح جاهين " والتي أدها العندليب في عيد الثورة عام 1966.م بعدما دعا السيد الرئيس " عبد الفتاح السيسي " الشباب للوقف بجواره أعلي المنصه فقاموا بإلتقاط صور ( السيلفي ) معه فترددت كلمات الأغنية داخلي وخاصة مقطع " الي هيبعد من الميدان عمره ما هيبان في الصورة " . أنها صورة المواطن تلك الصوره التي اختفت ملامح مواطنيها كثيراً في فترات سابقه وليس ملامحهم فحسب بل ملامح حياتهم جملة بدءاً من لقمة العيش مروراً بالتعليم،الصحه والآمن والقائمة لا تنتهي من غبار المشاكل الذي تراكم بمرور السنين علي سطح الصوره حتي شَاخت ملامحهم قبل الاوان ! وتعثرت العيون أن تراها . وهذا الأمر يجعلني أطرح العديد من الأسئله والتي أتصور ان فرصة قيام المؤتمر الإقتصادي جعلها متاحه للنقاش أو بالأحري نبش جُروح قديمه آن الآوان أن نعالجها جميعاً إذا أردنا أن نلحق بمسار الدول الإنسانية المتقدمه . هل حان الوقت ليرجع المواطن إلي الميدان وترجع معه كل أحلامه المشروعه و حقه في الحياة السوية ؟ هل يمكن أن لا نري مرة آخري أطفال بلا مأوي تعيش وتتشكل كلياً في جنبات الطرقات باحثة عن قوت يومها لها ولذويها ؟ هل يمكن أن نري يوماً إختفاء المحسوبيه وتصبح الأولويات للكفائه وليس لصلات القرابة أو لكثرة المعارف وأيضاً تختفي البيروقراطية (الروتينيه) المفرطه في المؤسسات الحكومية المختلفة ؟ وهل من الممكن آن لانري مرة آخري إهمال في القطاع الصحي وما يحمله من قصص هزلية حول العمليات التي تتم بطريقة خاطئه إلي جانب عدم كفاءة المستشفيات المجانية لإستيعاب المرضي وغيره الكثير ؟ هل من الممكن أن لانري مرة آخري خريجي الكليات يبحثون عن عمل بلاجدوي أو يذهبوا للعمل في مهن بعيدة كل البعد عن مجال دراستهم لنجد أن عامل (الديليفري) من خريجي كليات العلوم والآداب والأقتصاد والعلوم السياسية و مع شديد أحترامي لهذه المهنة لأن العمل لاينقص من قدر صاحبه علي الإطلاق لكننا نتحدث عن مبدأ عدم تكافؤ الفرص؟ أما قطاع التعليم الفني والصناعي الذي أصبح كل من يلتحقون به من لا مكان لهم في صفوف التعليم الثانوي هذا غير أن خريجي تلك المدارس كيانات مُهملة كل الأهمال فلا يتعلموا شيء ولا يجدوا لهم سوقاً للعمل هذا علي الصعيد المهني وأما علي الصعيد المعنوي يُنظر إليهم بإعتبارهم أفراد من الدرجة الثانية في القيمة الإجتماعية إلي جانب تضخم حجم الإهمال في إدارة المنظومة بأكملها مما دفع الحكومة في الآونة الأخيرة أن تنشأ لهم وزارة خاصه للتعليم الفني كي تضع وجودهم تحت قيد الأهتمام فإذا نظرنا إلي دولة صناعية بحجم (كوريا ) والتي كانت تعد في البداية التعليم الصناعي ملجأ للفاشلين مثل ثقافة مجتمعنا ولكنها أستفاقت مع بداية عصر النهضة في السبعينات وخصصت تقريباً من ميزانية التعليم جملة حوالي 59 % للتعليم المهني وبالطبع إذا تحدثنا عن التقدم الصناعي الحالي في كوريا فحدث ولا حرج ! هذا إلي جانب الطبقة المتوسطة التي نُحلت من عقد إلي آخر وأخذت في التقلص حتي وصلنا إلي فجوة عميقة في المجتمع وأصبحت ثنائية طبقة الفقراء والأغنياء هي السائده وأختلت الصوره ما بين فقر طاحن وغني فاحش ! . فغياب المواطن من الصوره يجعلنا نستكمل مره آخري التساؤلات التي تم طرحها ونقول هل تستطيع العاصمه الإداريه الجديدة وغيرها من المشاريع المختلفة التي تم طرحها والإتفاق عليها في المؤتمر أن تُنهض الأحلام القديمة التي طالما أراد المواطن أن يراها تتحقق جيلاً تلو الآخر ... أن يري مستقبل أفضل لأولاده ووطن يتاح فيه أبسط سبل الحياة الكريمة ؟ فالإحلام كبيرة والمسؤليات أكبر ورحلة البحث عن المواطن لن تتوقف حتي نهاية الطريق ...!