هل نضب ”المعين”؟ ” لو كنتَ ههنا لَم يمُت أخي“... لماذا تأخر الرب؟ الحوار الذي لم يُنشر عن ما حدث في تورونتو ”محمد صلاح” الدماغ قبل القدم ما بين زيارة مجلس الأعمال المصري الكندي ... والانتخابات البرلمانية الكندية 28 أبريل الزواج في مُجتمعاتنا العربيَّة.. إلى أين؟ ايها الاقباط اما الأن او سنندم هل للمرنمات dress code معين؟! شهادة الوفاة تصدر الآن‎ ثقيلة هي ثياب الحملان! (قصة قصيرة) (7) هل فعلا ابتهال أبو السعد ب 100 راجل!! أول ولادة عبر نظام تلقيح آلي مدعوم بالذكاء الاصطناعي

الحوار الذي لم يُنشر عن ما حدث في تورونتو

بعد مغادرة الانبا ارشليدس بشكل نهائي من تورونتو، تواصلت معي صحيفة قاهرية للسؤال عن الاسباب والدوافع وكواليس هذا القرار البابوي، وقد أعجبتني أسئلة الصحفي وقمت بالاجابة عليها ولكن وجدت الحوار قد تحول إلي تقرير منشور مع وضع بعض التصريحات الساخنة والتي أضرت بالحوار وبرسالته في كيفية الاستفادة مما حدث في تورونتو باعتبارها مثل لكنائس المهجر ولهذا قررت نشر الاسئلة واجوبتي عليها لعلها تنقل فكرتي ورؤيتي للمشهد في الماضي والحاضر والمستقبل، وكان الحوار كالتالي:

فى البداية ما انطباعك عن شخصية ومواقف الانبا ارشليدس خلال فترة إدارته لايبارشية كندا؟

يمكن القول أن شخصية الأنبا ارشليدس -في ضوء المهمة والخدمة- التي أُسندت إليه كأسقف عام لمدينة تورونتو الكندية لم تكن مناسبة للمدينة ولم تكن المدينة مناسبة لشخصه، فكندا تحتاج نموذج إداري وثقافي مختلف. فالكنيسة وشعبها وشبابها في كندا لديهم تحديات مختلفة تماماً عن الوطن الأم. ففي مجتمعات يغلب عليها العلم والتحليل يصبح الحديث الدائم عن الغيبيات -وبدون دليل- ربما غير مناسب وربما ترفع التساؤلات عوضاً عن الإيمانيات. في مجتمعات تنظر للمسئول انه إنسان وليس إله بل وليس له حصانة ضد النقد مثل المواطن العادي يصبح الخطابات الدائمة عن وجوب المطانية وتقبيل يد الأسقف حديث تكراره ليس فيه حكمة، كذلك في مجتمعات حقوق الإنسان والميل إلي الرحمة قبل الذبيحة يصبح منع إقامة صلاة الموتي على طفلة لأنها لم تتعمد موقف غير لائق إنسانياً. وأمور أخري بالطبع. وهذا ليس تقليلاً من أحد وليس عيباً ولكن ربما الانبا ارشليدس مناسب في مكان آخر ومدينة أخرى

هل تتفق مع قرار البابا تواضروس فى إنهاء انتداب الانبا ارشليدس ولماذا؟

بالطبع أتفق لان الخدمة والرعاية اهم من الاشخاص ، ولأن الكنيسة يجب أن تحل الجدل والخلاف لا أن تخلقه وتثيره، ولأن الادارة وجودتها مؤثرة جداً نجاح أي مؤسسة من عدمه. ولأن الجيل الثاني والثالث هو مستقبل الكنيسة، والجيل الثاني والثالث في المهجر مُحاط بكل أفكار الإلحاد في المجتمع ويقابل اتهامات للمتدين بالتخلف والرجعية وأن البعد الديني لا يتوافق مع العصر الحالي، وشباب الكنيسة هنا من الجيل الثاني والثالث يحاولون إثبات العكس وعلى الكنيسة وقياداتها ان تساعده على ذلك روحياً وفكرياً. والحقيقة رغم أن البعض انتقد تأخر القرار البابوي إلا أن الثلاث سنوات التي اعطاها قداسة البابا للانبا ارشليدس دليل علي ان البابا يعطي الفرصة كاملة حتى لا يظلم أحد. فقد أرسل لجنة من ثلاث اساقفة وتقابلوا مع الشعب والكهنة في عام ٢٠٢٣ واعاده للقاهرة مدة ثلاث شهور العام الماضي حتى صدور القرار الأخير هذا الأسبوع

فى وجهة نظرك ما هى اكثر واقعة او أزمة عجلت برحيل الاسقف؟

أعتقد الخلافات المتكررة مع الكهنة حول الحصة المالية للايبارشية من الكنائس، ودعوته واستقباله الحافل بالكنيسة لرئيس الوزراء السابق جاستن ترودو والغير محبوب من الاقباط وكثيرين أثارت جدلاً وخلافاً مع الشعب. وبالتأكيد الانصراف الذهني مالياً وسياسياً والخلافات، جميعهاً كان لها تأثير على الخدمة والرعاية بالإيبارشية

هل يمكن ان تشرح لنا طبيعة شعب كنائس كندا و نظرتهم للاسقف الذين يحتاجون اليه؟

شعب وكنائس كندا ليسوا مختلفين عن شعوب وكنائس باقي دول المهجر، ربما كندا تحمل طبيعة مختلفة فقط في أمر أنها قضت سنوات طوال دون اساقفة، ولكن الامور سارت بشكل طبيعي حينما جاء الأنبا مينا ليجلس على كرسي إيبارشية مسيساجا وغرب كندا ، وبطريقة طبيعية ايضاً مع الانبا بولس حينما رُسم علي إيبارشية مونتريال وشرق كندا، الامر فقط يحتاج لمهارة ادارية ونفسية للاسقف لخلق عمل جماعي مع الكهنة الذين بدأوا الخدمة لسنوات دون صدامات، ومع الشعب بروح الاتضاع والاستماع والمحبة

ما هي أبرز مطالب شعب كندا من الأسقف القادم؟

لا أحمل بالطبع مطالب كل شعب كندا بأكمله ولكن ما اراه في الاغلبية هنا، أنهم يحتاجون لأسقف يفهم تحديات المهجر ويجيد لغته وثقافته ، ويجمع بين الجزء الروحاني والاداري، يستمع للآخرين، وقل كل ذلك يهتم بالرعاية والخدمة أكثر من الامور المالية