تطورات ”مرعبة”.. الغرب يوافق على استخدام أسلحته بضرب روسيا
في تطورات مثيرة قد تؤدي إلى عواقب كارثية وتأجيج الصراع في أوكرانيا وتوسعه ليشمل الدول الغربية، ذكرت وسائل إعلام أوكرانية، إن الهجمات الأولى على أراضي الاتحاد الروسي باستخدام الأسلحة الأميركية قد تبدأ في غضون ساعات أو أيام، بينما هدد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، في منشور على تلغرام، إن الصراع العسكري الراهن مع الغرب يتطور وفق أسوأ السيناريوهات الممكنة.
وحصلت أوكرانيا على إذن من الولايات المتحدة لاستخدام الأسلحة الأميركية والألمانية لضرب الأراضي الروسية، ولكن مع "قيود".
وقال السكرتير الصحفي للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيرغي نيكيفوروف، إن هذا القرار يسمح لأوكرانيا باستخدام أنظمة صواريخ "هيمارس" لضرب القوات الروسية ومراكز القيادة والتحكم بالقرب من منطقة خاركيف.
كذلك صرح مصدر مقرب من زيلينسكي بأن "واشنطن وافقت على أن نقصف أهدافا داخل الأراضي الروسية".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعطى الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام ذخائر أميركية لضرب أهداف داخل روسيا لغرض محدود، وهو الدفاع عن خاركيف.
أجازت برلين لأوكرانيا استخدام أسلحة ألمانية لضرب أهداف داخل روسيا.
وقال المتحدث باسم المستشار أولاف شولتس إن برلين منحت أوكرانيا الإذن باستخدام أسلحة زوّدتها بها ألمانيا لضرب أهداف داخل روسيا، وذلك غداة الكشف عن قرار أميركي مماثل.
وقال شتيفن هيبستريت في بيان إن كييف لديها "الحق بالدفاع عن نفسها بموجب القانون الدولي" ضد الهجمات من مناطق داخل روسيا قرب الحدود مع أوكرانيا.
وأضاف "ولهذه الغاية، يمكنها أيضًا استخدام الأسلحة التي زُودت بها لهذا الغرض.. بما في ذلك الأسلحة التي زودناها نحن بها".
في موسكو، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، في منشور على تلغرام، إن الصراع العسكري الراهن مع الغرب يتطور وفق أسوأ السيناريوهات الممكنة.
وكتب مدفيديف يقول "يجب على الدول الغربية التي يبدو وكأنها ’وافقت على استخدام‘ أسلحتها بعيدة المدى في عمق الأراضي الروسية (بغض النظر إذا كان الحديث يدور عن الأراضي القديمة أو المنضمة حديثا) أن تفهم بوضوح ما يلي:
سيتم تدمير جميع المعدات العسكرية والمتخصصين الذين يقاتلون ضدنا على أراضي أوكرانيا (السابقة) أو على أراضي أي دول أخرى إذا تم تنفيذ هجمات على الأراضي الروسية من هناك.
تنطلق روسيا من حقيقة أن جميع الأسلحة بعيدة المدى التي تستخدمها أوكرانيا السابقة تخضع اليوم لسيطرة عسكرية مباشرة من دول "الناتو". أي أن تلك ليست "مساعدة عسكرية" على الإطلاق، وإنما هي مشاركة في الحرب ضدنا، وقد تصبح مثل هذه التصرفات سببا للحرب.
سيتعين على حلف "الناتو" أن يقرر كيفية تصنيف عواقب الضربات الانتقامية المحتملة على المعدات/المرافق/الأفراد العسكريين في كل دولة من دول الكتلة في سياق المادة 4 و5 من معاهدة واشنطن.
وأضاف ميدفيديف "وفي جميع الاحتمالات، تريد قيادة الناتو التظاهر بأن الحديث يدور حول قرارات سيادية لدول منفردة في الحلف لدعم نظام كييف، وليس هناك سبب لتطبيق قاعدة معاهدة 1949 بشأن الدفاع الجماعي، وتلك مفاهيم خاطئة وخطيرة وضارة".
وختم يقول "وهذا مع الأسف، ليس تخويفا أو خدعة نووية. فالصراع العسكري الراهن مع الغرب يتطور وفق أسوأ السيناريوهات الممكنة، وهناك تصاعد مستمر في قوة أسلحة الناتو المستخدمة. لذلك، لا يمكن لأحد اليوم أن يستبعد انتقال الصراع إلى مرحلته النهائية".