هل تصبح كندا الولاية51 الأمريكية؟ ضغوط ترامب على كندا ... هل تستمر؟ نحبك يا كندا‎ جحيم 2025 في كاليفورنيا ... أكثر الحرائق تكلفة في التاريخ البشري قلنسوة الرازي وابن النفيس لا يُفتي ”موكوس” لمجاهد!! مراكِز رعاية كبار السِّن.. نظرةٌ واقعيّةٌ مُعاصِرة محاكمة ترودو وكل من عاونه على الكارثة‎ ثقيلة هي ثياب الحملان! (قصة قصيرة) (3) هل كان ”أيوب” مثالاً للمسيح؟! لماذا اعتمد يسوع؟ إلى هنا أعاننا الرب

خطاب الشامتين.. ”انتقام الله” بحرائق كاليفورنيا وكيف يراها الأميركيون؟

بين الحرائق التي حولت أحياء في كاليفورنيا إلى رماد، ومشاهد آلاف المباني المسويّة بالأرض في قطاع غزة، قاسم مشترك هو شكل الدمار.

هذه المشهد تطلع إليه آلاف المستخدمين في مواقع التواصل الاجتماعي من دول عربية، على أنه "عقاب إلهي" و"انتقام السماء".

تيار قابله رافضون اعتبروا هذه النظرة "قاصرة"، تنم عن "عجز وعدم اعتراف بالهزيمة". كان منهم فلسطينيون من غزة نفسها.

وفي داخل الولايات المتحدة، رؤية من نوع آخر ترتبط بنظريات المؤامرة، وسط موجة تعاطف ودعم وكذلك غضب واستياء من جهات عدة.

تيّار "العقاب الإلهي"

التعبير عن السعادة لمصائب الآخرين في الولايات المتحدة ودول أوربية وحتى في تركيا الدولة الإسلامية، يتجدد مع كل كارثة إنسانية وبيئية تحلّ عليها.

يعتبر أصحاب هذا التيار، أن السماء تنتقم من الدول ذات التواجد العسكري التي تدعم حلفاءها في صراعات شرق أوسطية.

هذه الصراعات خلفت عشرات الآلاف من الضحايا خلال العقدين الماضيين.

وأحدث أمثلتها الحرب بين إسرائيل وفصائل فلسطينية مسلحة في غزة على رأسها حماس، منذ أكتوبر 2023.

برفقة صورة لدمار في لوس أنجلوس كتب الإعلامي العسكري اليمني راشد معروف "مشهد عظيم يسر الناظرين، هنا كانت مدينة لوس أنجلوس، ثاني أكبر مدينة أميركية".

وفي منشور آخر على "إكس" قال معروف في تعداد خسائر كاليفورنيا "كل هذا حصل بعد ساعة فقط من خطاب ترامب الذي توعد فيه بتحويل الشرق الأوسط إلى جحيم".

أستاذ الأمراض الصدرية في إحدى كليات الطب المصرية، د. محمد الدسوقي، كتب أيضاً "دمر الكيان الفاشي غزة بالسلاح الأميركي ولكن الله أراد أن يذيقهم من جنس عملهم فأرسل عليهم الأعاصير تحرق وتدمر ديارهم".

ومن عُمان، كتب الإعلامي حمد الصواعي "ترامب يواجه الجحيم الذي وعد به غزة".

تيار يرفض "الشماتة"

رفض وسخرية وأيضاً وصم بالجهل والتطرف وحتى التجرّد من قيم التعاطف والإنسانية، كانت جزءا من ملامح منشورات مناهضة لجماعة "العقاب الإلهي" في السوشال ميديا.

كان من بينهم مدير مؤسسة "ويصا" العقارية المصرية فيليب ويصا، معرباً عن صدمته أمام تعليقات "مسيحيين ومسلمين" عن العقاب والجحيم.

وتساءل مستنكراً "هل يعقل هذا؟ من هو الإله الذي تعبدونه؟"، داعياً لأهمية الصلاة وطلب الشفاعة والرحمة حيال المصائب "بغض النظر عن الأسباب".

فلسطينياً، تصدّى العديد من إعلاميين وأدباء وسياسيين، للربط بين مآسي الغزيين، وحرائق كاليفورنيا. هؤلاء أبدوا تعاطفهم مع الضحايا القتلى، أو الذين خسروا منازلهم وممتلكاتهم.

خسائر الحرائق

التهمت الحرائق نحو 30 ألف فدّان (121.4 كم مربع) في مقاطعة لوس أنجلوس، جنوب غربي الولايات المتحدة، مخلفة أكثر من 5300 بيت مدمر بحسب تقديرات فرق الإطفاء، وأكثر من 12 ألف مبنى في المجمل.

وفي آخر إحصائية، لعدد القتلى، أكد الطب الشرعي في المقاطعة ارتفاعه إلى 16 شخصاً، منذ اندلاع الحراق.