هل تصبح كندا الولاية51 الأمريكية؟ ضغوط ترامب على كندا ... هل تستمر؟ نحبك يا كندا‎ جحيم 2025 في كاليفورنيا ... أكثر الحرائق تكلفة في التاريخ البشري قلنسوة الرازي وابن النفيس لا يُفتي ”موكوس” لمجاهد!! مراكِز رعاية كبار السِّن.. نظرةٌ واقعيّةٌ مُعاصِرة محاكمة ترودو وكل من عاونه على الكارثة‎ ثقيلة هي ثياب الحملان! (قصة قصيرة) (3) هل كان ”أيوب” مثالاً للمسيح؟! لماذا اعتمد يسوع؟ إلى هنا أعاننا الرب

محاكمة ترودو وكل من عاونه على الكارثة‎

ما فعلة ترودو بكندا لا يمكن أن يفعله حتى اشد أعداء كندا بها، إن دولة كندا العظيمة ثاني أكبر بلاد العالم من حيث المساحة، رابع اقوى اقتصاد في العالم، الدولة الأولى عالميا في احترام حقوق الإنسان، قد هدمت بفعل رئيس وزراء قد خان الأمانة التي حلف القسم عند توليه رئاسة الوزراء أن يحميها.

خمس أخطاء كارثية لا يمكن أن يفعلها شخص لبلده إن لم يكن في قلبة كراهية شديدة لهذه البلد، وأول هذه الأخطاء هو التغيير الديموجرافى للتركيبة السكانية لكندا وقد استعان بأحمد حسين وزير الهجرة الذى هو أول لاجئ صومالي يرشح من الحزب الليبرالي عن تورنتو ويكون عضو برلماني ثم يختاره السيد ترودوا وزير للهجرة ولم يكن اختياره لوزارة الهجرة لكفاءة معينة بل لتنفيذ أجندة محددة ففي الفترة من ٢٠١٧-٢٠١٩ وهي الفترة التي تولى فيها وزارة الهجرة تغيرت سياسة وزارة الهجرة من سياسة متوازنة إلى سياسة شديدة التطرف لصالح جالية محددة وكانت تلك الفترة كافية لعمل خلخلة للتوزيع الديموجرافى لكندا

ثاني الأخطاء هو التحالف المريب بين ترودوا وجاجاميت سنج ومحمد الغبرا هذا الثلاثي المثير جدا للريبة، والذى قسم المشهد السياسي في كندا بينهم إلى الحد الذى سمح لحكومة ترودوا بقيادة نسبة المهاجرين الهنود إلى ١٥٠٠٠٠ في العام الماضي من اصل ٤٨٠٠٠٠ هم كل المهاجرين لكندا بزيادة مقدارها ٣٥٠٪؜ ودخول ٧٠٠٠٠ طالب هندي معظمهم من السيخ إلى الجامعات الكندية بنفس مزايا الطلاب الكنديين الأصليين وزيادة نسبة المهاجرين المسلمين ليشكلوا ١٠٪؜ من إجمالي سكان كندا في حين كانوا ٣٪؜ عندما تولى السيد ترودوا رئاسة الوزراء وما صاحبة من تغيير ديمرجرافى ومدينة بريمبتون الشاهد الحى على ذلك.

ثالثا: التمييز الديني الفج الذى اتبعه السيد ترودوا بين أفراد الجاليات المختلفة من اجل مكاسب مادية من دول بعينها ومكاسب سياسية في صورة دعم للانتخابات فمن المعروف أن المجتمع الكندي يتكون من جاليات مختلفة الأعراق والديانات وهذا المجتمع يتعايش سلميا باحترام كل ديانة للأخرى من خلال احترام ورقة المبادئ الدستورية الكندية ولكن السيد ترودو بمشورة اقرب المقربين إليه في الحكومة الكندية والصديق الشخصي له جعل الحكومة تمرر قانون الاسلاموفوبيا الذى قدمته اكرا خالد وهذا القانون يعطى ميزة لطائفة عن باقي الطوائف كما إنه في عهده ومجاملة لطائفة معينة.

ولأول مرة في كندا يلغى اجتماع لمناقشة كتاب للكاتبة الايذيدية نادية مراد التي تحدثت من خلاله عن ممارسات داعش الإجرامية والسبب لإلغاء المؤتمر هو عدم جرح مشاعر المسلمين، وفى عهده أيضا حرقت اكثر من ٧٥ كنيسة فى كندا عندما اعلن هو بنفسة مسؤولية الكنيسة الكاثوليكية عن المقابر الجماعية للسكان الأصليين وفى عهده تم القبض على طالب مسيحي كاثوليكي واقتيد من مدرسته بالشرطة لأنه قال رأيه فيما يتعلق بالمثليين أثناء مناقشة حرة مع أساتذته المدرسيين بالإضافة إلى تهكمه هو واخيه على العشاء الرباني بارتداء قميص عليه صورة العشاء الرباني للمثليين وبغض النظر إن كان هو نفسه قد اعتنق ديانة أخرى أو كان ملحدا فالعبث مع قضية العقائد امر يجرمه القانون الكندي.

رابعا: التصرف برعونة وطفولية سياسية مع القضايا المصيرية فنجدة يؤيد بشدة الرئيس جو بايدن فكانت اول صفعة وجهها جو بايدن في أول يوم حكم له في البيت الابيض موجهة إلى جيستن ترودوا بإلغاء اتفاق خط أنابيب النفط مع كندا وتهكم على الرئيس دونالد ترامب أثناء ولايته الأولى في اجتماع السبعة الكبار فعرض العلاقات الكندية الأمريكية المميزة لكارثة حقيقية وهو لا يعلم إن بفعلته هذه قد عرض سلامة كندا للخطر حيث اعلن الرئيس ترامب انه سيخنق كندا اقتصاديا لتركيعها لتكون الولاية الأمريكية الــــ ٥١ وهو قادر أن يفعلها لأنه لا يرى إلا مصلحة أمريكا فقط واذا حدث ذلك فقد يهدد ذلك الكونفدرالية الكندية برمتها اذا قد يستغل حزب البارتى كيبيكواة الانفصالي كهذا الحدث ويضغط بشدة ليحقق هدفة التاريخي خصوصا ما تتعرض له كيبك من ضغوط استقبال أعداد مهاجرين ولاجئين فوق طاقتها ووضع اقتصادي فيدرالي مثير للقلق.

خامسا: اللعب بالوضع الاقتصادي لتحسين صورته ففي أخر أيام ترودو كرئيس وزراء كندا وبالرغم من علمه بعجز الموازنة العامة ومعاناة الاقتصاد الكندي إلا انه أراد أن يلغى لفترة ضريبة الــــ GST التى هي مصدر دخل أساسي للحكومة الفدرالية كما انه كان يريد أن يعطى كل مواطن كندى ٢٥٠ دولار فقط لتحسين شعبيته المنهارة دون الاكتراث لتحذير وزيرة المالية بان ذلك سيرفع عجز الموازنة من ٤٠ إلى ٦٠ مليار دولار كما انه لم يقدم حلول واقعية للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والطبية والتعليمية التي ظهرت في أثناء توليه رئاسة الوزراء من اجل كل ذلك يجب أن يحاكم السيد جيستن ترودو وكل من ساعده في وصول كندا إلى هذا الوضع الصعب ولا يفلت الجناة بفعلتهم.