6 قضايا على مائدة قمة العشرين 2024 محمد صلاح عايش بكتالوجه عودة شركة النصر للسيارات المصرية للعمل من جديد ”أوروبا” إلى الجحيم‎ بالحق تقول معنى حُريَّة المرأة أسطورة الملك الإله‎ أنا طفل وعمري خمسة وثمانون عاماً! (2) قدّم سيرتك الذاتية لتأكلها.. أغلى وجبة في البلاد تثير ضجة منع استخدام كلمة التنمر في المدارس استثمار 100 مليار دولار في مجال الذكاء الاصطناعي تطوير أول حارس إنقاذ بالذكاء الاصطناعي في الأنهار

ماجي ماجد الراهب تكتب: فقط انا إنسان ...!

أتصور ان كلمة " إنسان " أصبحت من التراث هذه الأيام والنوادر التي يجب ان توضع في متحاف اثرية ... والسبب ببساطه انها أصبحت كلمة تثير السخريه إلي أبعد حد ممكن أن يتصوره عقل والدليل علي كلامي هذا ليس بالقليل أو يكاد ان لايكون دليل واحداً بل عدة أدله لا يكفي مقال ان يشمالها منذ إيلان الغريق علي السواحل التركيه والسباحات السوريات بدلاً من أن يخرجوا ليمثلوا وطنهم في محافل الرياضة الدولية خرجتا ليجرا المراكب التي تحمل الاجئين إلي مصير غير معلوم أما النجاة أو الهاوية ... مروراً بمذباح الابرياء في ليبيا وصولاً لتفجيرات باريس وبلجيكا والقائمة لاتنتهي ولن تنتهي طالماً لايوجد إنسان طالما لايوجد سوي حطام المعني وباقيا الوجود . السؤال الذي يطرح وجوده هنا ... من المسؤول عن هذا من المسؤول عن أن يضل الإنسان طريقه من الحياة جملة ؟ أتهلك الإنسانيه ذاتها وتتآكل تباعاً من أجل مجموعة من الأفكار مجهولة الهويه .. أفكار ترصد الموت في كل خطوة تريد ان تقتلع الحياة من جذورها كي تحكم رماد هذا العالم وترقص علي جثث الموتي ؟ وأن أردنا أن نحاكم ونقدم أحداً للعادلة من نقدم ؟ المجتمعات أم السياسيات أم المؤمرات .... ام البشرية التي أصبحت مستعرة علي كيفية البقاء علي حساب الأنسان في حد ذاته ... كيف يمكننا ان ندرس للنشأ العدالة والضمير والحرية والقيم والمعني ثم نعاود لنضرب بكل هذا عرض الحائط من أجل المصلحة والبقاء للأقوي وشريعة الغاب التي تتخذ شكلاً حضارياً تكنولوجياً يستتر خلفها الرجعية في مفهوم الإنسان وكيانه وتكوينه ... كيف يمكن أن تكون هناك مؤسسات حقوقية ولا يوجد حقوق في وجدان الشعوب تتأسس من أجلها ...! تلك الحالة من الغليان الواقعي إلي متي تستمر وإلا ما سوف تنتهي بالطبع لا يمكنها أن تنتهي لصالح الانسان لكنها سوف تنهي لصالح مجموعة الاوهام غير المنطقيه من اجل حفنة تراب مادي ولا يُضر سوي الإنسان ويضيع ما بين يتيم ولاجيء ومشوه وطفل من اطفال الشوارع ومتسرب من طفولته قبل تعليمه وفي النهايه فاقد حياته بلا ادني ذنب أقترفه سوي أنه إنسان ولد في هذه الظروف الانسانيه لاتحتاج شعارات او هتافات او عبارات رنانه من قبل مجموعة من المنعزلين عن الواقع بل تحتاج الي من يفهم ويعي قدر الجرح وعمقه وكيف يمكن ان يصبح سريع الألتئام ... نحتاج إلي صحوة روح ووجود ووجدان .. نحتاج فقط أن نكون إنسان..!