ماجي ماجد الراهب تكتب: ما بين إيلان وعمران إنسانية تحتضر...!
في يوم ما أستيظت البشرية علي صراخ صامت لا ينطق بشفتيه إنما بدي علي عينيه علامات الذهول والدهشة غير المفهومة فكيف حدث هذا ولماذا يحدث معي ..؟ كانت عيني الطفل عمران تقذف بصمت أمام المصالح السياسية ومن مع ومن ضد تستغيث لعل هناك من يسمع أو يري عله يوقف النزيف المستمر من الأستهتار بالأرواح البريئة فليس من مصلحة أحد أن تستنزف الطفولة داخل قوالب وحشية تصنع من الملائكة وحوش مستقبلية ....
فليس مشهد اليوم يختلف عن البارحة كثيراً بل يشابهه بألامس لفظت البحر إيلان واليوم لفظت الأنقاض عمران ومن يدري غداً من التالي طالما ضمير العالم يبحث عن المصالح ومن سيتربع قبل من علي عرش العالم ليس بالضرورة ان من يدفع الثمن في حرب الارهاب الأبرياء والأطفال ومن لا يملكون القرار السياسي او حق الحياة في مكان آمن فما زنب هؤلاء الأطفال ان يعيشوا بتلك الذاكرة المشوهة عن طفولتهم وذكريات الحرب والماء ...
متي يمكن للإنسانية أن تخرج من صمتها لتنقذ أمثال إيلان وعمران الموضوعين في قائمة الأنتظار لمصير يشبه مصيرهم تماماً أو أسوء منه عدة مرات فالحروب تتفنن في إخراج شخصيات مشوهه تكاد أن تعيش وسط الحضارات فاذا ظلت الفجوة تتسع ما بين هذا العالم والعالم الآخر فلاشك أننا علي اعتاب حرب عالمية جديده قائمة علي الارهاب والعنف رفقاً بالبشرية ورفقاً بقلوب الأطفال الرقيقة حتي تنبت ورداً بدلاً شوكاً .