كندا تعلق خدماتها القنصلية في السودان بعد إجلاء الدبلوماسيين
علقت كندا خدماتها القنصلية في السودان وسط تقارير عن قيام قوات خاصة أمريكية بنقل ستة دبلوماسيين كنديين وسبعون دبلوماسيا أمريكي وآخرون من دول أخري إلى المملكة العربية السعودية عن طريق البحر.
وذكرت وكالة الاسوشيتدبرس أن السفارة الكندية تقع بالقرب من المطار الدولي في الخرطوم وان القتال في المطار قد دمر الطائرات المدنية والحق الضرر بمدرج واحد للطائرات على الأقل، وان السفارة الكندية تقع في منطقة من أخطر المناطق في البلاد.
وقالت هيئة الشؤون العالمية الكندية أن الدبلوماسيين الكنديين سيعملون مؤقتا من مكان خارج السودان ، بينما لا يزالون يحاولون مساعدة المواطنين في السودان، وقد شهد السودان انهيار كامل في خدمات الاتصال بالهاتف والإنترنت مؤخرا في جميع أنحاء البلاد، وأفادت وكالة اسوشيتدبرس إن أكثر من أربعمائة وعشرون شخصا قد قتلوا ومن بينهم مدنيين وجرح أكثر من ثلاثة الأف وسبعمائة شخص من بين القوات المسلحة السودانية والجماعة المعروفة بقوات الدعم السريع، وحدث هذا خلال تسعة إيام فقط بعد تدهور المفاوضات حول تقاسم السلطة بين المجموعتين.
وقالت هيئة الشؤون العالمية الكندية أن هناك ألف وخمسمائة وستة وتسعون مواطنا كنديا مسجلين رسميا على إنهم متواجدون في السودان ولكن أكد السيد نيكولاس السفير الكندي السابق للسودان بانه من المرجح أن يكون العدد أكثر بكثير من هذا حيث أن العديد من السودانيين يحملون جنسية مزدوجة.
وتشير التقارير من معبر [آركين] الحدودي السوداني مع مصر، إلي أن ثلاثون عربة مكتظة بالناس كانت تحاول الوصول إلى بر الأمان، وقال السيد نيكولاس أن تعليق خدمات القنصلية يعني أن المواطنين الكنديين الذين يحتاجون إلى جوازات سفر طارئة لمغادرة السودان ليس لديهم فرصة للحصول عليها، إلا إذا كانوا يعملون في مكاتب الأمم المتحدة أو منظمات الإغاثة التي يمكن أن تساعدهم في هذا الشأن، وقال أيضا أن الوضع في السودان ديناميكي وانه ليس لديه كل الحقائق المحيطة بقرار سحب الدبلوماسيين وإنهاء الخدمات القنصلية هناك.