ابرام مقار يكتب: أطفالنا والجنس .. في اونتاريو
هذا ليس مقال إجتماعي يحذر من خطورة "الجنس" علي أطفالنا .. ولكن للإسف الخوف علي أطفالنا، نحن المقيمين بمقاطعة أونتاريو من هذا الأمر، قد تجاوز مجرد "المخاوف" ليصبح "حقيقة" ، وتحول من مجرد "صدفة" - قد تحدث أو لا - إلي "واقع"، أقرته حكومة الليبرال بأونتاريو، عبر وزيرة التعليم، "ليز ساندلز"، بإعادة طرح مشروع "تدريس مناهج جنسية" لطلاب مدارس الإبتدائي بمقاطعة أونتاريو بداية من الخريف القادم ، ذلك المشروع الذي تقدمت به "كاثلين وين" عام 2010 ، حين كانت وزيرة التعليم وقتها، وتم التراجع عنه بعد رفض الكثيرين له، تعيد "وين" التقدم بهذا المشروع مرة أخري، ---بعدما--- ترأست الحزب الليبرالي بأونتاريو خلفاً ل "ماجنتي"
المشروع يقضي بتدريس المثلية الجنسية ، والزواج من نفس الجنس في العام "الثالث" الإبتدائي، Grade 3 ، كذلك الحديث عن البلوغ والعادة السرية في العام "السادس" الإبتدائي، Grade 6 ، بالإضافة إلي تدريس مناهج تتعلق بممارسة الجنس من الخلف ، والجنس الفموي، في إطار الحديث عن منع انتقال الأمراض الجنسية في العام السابع، Grade 7
العام الثالث والسادس والسابع الإبتدائي تلك الأعمار والتي وصفتها الوزيرة "ليز" بالقول إنها "أعمار مناسبة" ، دون أن تقول لنا سيادة الوزيرة من أين اتت بالمعرفة أن تلك الأعمار السنية مناسبة لتعلم تلك الأمور وهذه الموضوعات الجنسية، وهل قامت "ليز" بأبحاث لمعرفة هل يمكن لهؤلاء الأطفال في تلك الأعمار إدراك مثل هذه الأمور أم لا ، اليس هناك علاقة وطيدة بين المعرفة وبين القدرة علي الإدراك والإستيعاب ، وإلا فلماذا ننتظر علي المراهق حتي قبل ال 16 عام بأشهر قليلة لتعليمه القيادة ، هل يمكن تعليم مراهق القيادة في عمر أقل؟
هل قامت حكومة الليبرال باونتاريو بأجراء دراسات وأبحاث عن أهمية تعليم أطفال هذا الأمور من عدمها ، وفي حالة ما إذا لم يكن هناك دراسات او أبحاث علي خطورة تدريس مثل هذه الموضوعات من عدمها في تلك الأعمار "الصغيرة"، فسنقوم نحن بملء هذا الفراغ و أمدادها ببعض المعلومات التي نتجت عنها محاولات مماثلة ... فعلي سبيل المثال لا الحصر، ما نشرته صحيفة "الأندبندنت" البريطانية في نوفمبر من العام الماضي، عن تلك "الحادثة" التي حدثت بإحدي مدارس مقاطعة "ويلز" بإنجلترا ، حيث وبعد حصة للتثقيف الجنسي، قام طالب بريطاني عمره "13 عام" بإستدراج زميلته في الدراسة إلي مكان منعزل، وطلب منها إقامة علاقة جنسية معها ، وبعد أن رفضت الطالبة زميلته ولم تُفلح محاولاته بإقناعها، القي بها أرضاً وأغتصبها ، فالقت الشرطة بالقبض عليه، وأودعته "دار رعاية" بمقاطعة أخري لمدة 12 شهر ، مع الحكم بإجباره على الأخطار عن مكان اقامته لمدة عامين ونصف بعد خروجه من دار الرعاية ... فهل هذا هو المستقبل الذي تريده حكومة "كاثلين وين" لابنائنا؟ ، تلك الحادثة التي تؤكد ما أشارت اليه "جوين لاندولت"، نائبة رئيس منظمة " Women of Canada"، بأن تعليم مثل هذه الأمور لأطفال صغار إنما هو بمثابة موافقة ضمنية علي قيامهم بهذه الممارسات الجنسية في تلك المراحل العمرية الصغيرة.
يدعي أصحاب هذا المشروع، أنهم يريدون تعليم الأطفال هذه الموضوعات الجنسية خوفاً عليهم من تعلم هذه الأمور من مصادر أخري غير موثوقة - بحسب تعبير الوزيرة ساندلز - ، والسؤال هو، من يضمن لنا أن كل معلمي تلك الموضوعات الجنسية سيكونون مصادر موثوقة للمعلومات، ألم تفصل السلطات التعليمية البريطانية، المعلمة "كيلي أن ماري" بعد ان عملت 26 عاماً بالتعليم والسلطات التعليمية الأمريكية فصلت المعلمة "جينيفر فيجيل" بسبب إنحرافات جنسية "لكل منهما مع طلابها؟ ، وهل انتهت حكومة "وين" من تطوير كل المناهج ، والبرامج الدراسية ، وتطوير المدراس ، وبرامج التغذية ، ولم يتبقي لنا إلا تدريس الأطفال، العادة السرية ، والزواج من نفس الجنس ، والمثلية الجنسية ؟
في عام 2010 وقف المبشر العظيم "تشارلز ماكفيتي" وعدد من القيادات الدينية وقتها، أمام هذا المشروع وهذه المناهج ونجح في إجبار حكومة "ماجنتي" الليبرالية علي سحب هذا المشروع ، والأن يحتاج كل من يرفض تدريس هذه الموضوعات لهذه الأعمار السنية لأبناءه وأحفاده، إلي التنسيق معاً والأنضمام لمعارضي هذه المناهج قبل العام الدراسي القادم ، والمشاركة معهم في التظاهرة والتي تقودها منظمة " Parents as first Educators" ، والتي ستقام يوم الثلاثاء الموافق ٢٤ فبراير بين الساعة 11 صباحاً إلي 2 ظهراً بساحة "كوينز بارك".تعد التظاهرة جزء من حملة مخاطبات وتوقيعات لرئيسة حكومة أونتاريو .... فلا تترد فالأمر يحتاج من العمل الكثير بل والكثير جداً