A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

ماذا لو لم تكون مصر موجودة؟!‎

أخذني خيالي الشاطح دائما وتصورات عقلي المستفزة للمنطق وسافرت بي بعيدا فوق دائرة الزمن هناك حيث اللانهائية وعدم المحدودية والمعرفة السابقة والحالية والأتية لأنه الآن اعرف بعض المعرفة ولكن حينئذ اعرف كما عرفت وسألت نفسي سؤال قد أجد الإجابة عليه يوما ما من شخصا ما.

السؤال هوا ماذا لو لم تكون هناك مصر في الأساس؟ ولكن قبل ذلك هناك سؤالا مهما يبنى علية سؤالي الأساسي كيف تكونت عظمة الحضارة المصرية الذي على أساس تلك الحضارة العظيمة بنيت عليها فكرة الوجود البشرى حتى قيام الساعة؟ إن التاريخ كله ارتكز على مصر منذ بدايته فــــ "مصرييم" وهو أحد أولاد حام هو فعليا من ننتسب إليه وبالرغم من إنه جاء من نسل حام وهو حامل لعنة إلا أن مصر منذ البداية ارض خير لها ولمن حولها فحتى المشيئة الإلهية قد حددت أن تلعب مصر الدور الأول والبطولي في القصة البشرية من بدايتها والى نهايتها.

فماذا لو لم تكون مصر موجودة ليباع لها يوسف ويصبح ثانيا بعد فرعون وينقذ العالم القديم من المجاعة، ماذا لو لم تكون مصر موجودة؟ ولم يرحل أبناء أبينا يعقوب إليها؟! ويتكاثرون ويستعبدون من المصريين كوعد الرب لهم ويكثرون في العدد جدا حتى أصبحوا أمة كاملة تسكن وتلبس وتقتات من خير مصر وكأن الله القدير استخدم مصر لتحتضن الشعب القديم الذي اختاره ليسكن وسطه ويكون لهم إله.

ماذا لو لم تكون مصر موجودة؟ وفرعونها غير موجود؟ ولم يقسى قلبه ليتمجد الله أمام شعبه ليخرجهم من ارض مصر بيد قوية ليعرفوا العبرانيين إن الله إله آباءهم هو الذي أخرجهم من ارض العبودية، فان لم تكن مصر موجودة كأعظم أمة وقتها التي كانت وحدها تتحمل إقامة ٢.٥ مليون عبراني لما كانت أمة اليهود موجودة من الأساس وكانت الخطة الإلهية لهذا الشعب مختلفة تماما.

ماذا لو لم تكن مصر موجودة؟ حينما ولد السيد الرب يسوع المسيح وتتميم النبوة التي تقول "من مصر دعوة ابنى" لكي يباركها السيد المسيح له المجد ويكسر كل لعنة على أهلها وأرضها، ماذا لو لم تكون مصر موجودة وقت انتشار المسيحية ووجود آباءنا القديسين حماة الإيمان الذين جاهدوا حتى الدم، وقاموا بحماية الإيمان المستقيم وحافظوا على الكنيسة من الهرطقات والبدع في كل العالم.

ماذا لو لم تكون مصر موجودة والأزهر غير موجود ليقوم بحماية التعليم الإسلامي والشريعة الإسلامية في اشد العصور ظلاما للامة الإسلامية كلها، ماذا لو لم تكون مصر موجودة؟ والتتار ينتشرون ويدمرون الحضارة الإنسانية بلا رادع، وفى عصرنا الحديث ماذا لو لم تكون مصر موجودة؟

أين كان سيذهب أهل اليمن والسودان وسوريا والعراق وليبيا والأرمن واليهود وقبلهم الفلسطينيين إن لم تكن مصر موجودة. فلا علوم ولا زراعة ولا طب ولا فلك ولا ثقافة ولا تعدين ولا مدنية ولا إنسانية ولا حضارة، بل لنقول في المجمل لا حياة على الأرض، دامت مصر لأهلها المصريين الفراعنة الذين كسرت عنهم لعنة حام بانتماء وسكن ومباركة الرب يسوع المسيح لهم.