A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

أشباه خدام

في هذه الأيام، كثيرون يبنون كنائس، حوائطها وعمدها من رخام غالٍ، سُقفها متألقة بالذهب، مذابحها محلاة بالجواهر، أما بالنسبة لإختيار خدام المسيح فلا يعطون إهتماما ..(القديس چيروم)، هكذا ابدأ حديثي بهذا القول التنويري للقديس الفيلسوف جيروم.
فخدام الكنيسة هم المعبرون الحقيقيين عن المسيح وليست الكنيسة بحوائطها او زينتها، وللأسف دائما ما كان يهتم الخدام بالشخص الذى يأتي و يحضر، و يتناسون الغائب او يتذكرونه بمكالمة هاتفية فقط من اجل اراحة الضمير وحفظ ماء الوجه ليس اكثر.
بينما كان يبحث المسيح عن الخروف الضال الواحد ويترك التسعة والتسعون الذين على الطريق، فالسماء تفرح بخاطئ واحد يتوب أكثر من تسع وتسعون بارا لا يحتاجون الى توبة هكذا علمنا المسيح، وهكذا اغفلت الكنيسة عن تعليم خدامها.
أتذكر إنني عندما انتقت الى مسكني الجديد ذهبت طواعية الى الكنيسة التي بجوار منزلي لأسجل نفسي في سجل اسر الكنيسة لعل يفتقدني أحد او يأتي الكاهن ليلة عيد او خلال العام ليصلى بمنزلي صلاة تبريك او خلافه او حتى ليقرا ابانا الذي سويا مع أسرتي.
تلك الخطوة التي فعلتها طواعية هناك اسر كثيرة تأتى لتسكن ولا تذهب لتسجل نفسها لتقول هانذا، ولكنى فعلت ذلك، وبالرغم من ذلك لم يفتقدني احد طيلة 7 سنوات بيني وبين الكنيسة خطوات، ولست انا لوحدي و لكن يوجد في بيتنا اكثر من 5 اسر مسيحية لم يدخل كاهنا منزلها منذ سكنها و لا تكترث لذلك.
وبكوني طبيبة و لكنى اعمل في مكان اخر، و لظرف طارئ اضطرت الى عمل تحليل سريع في العيادات الملحقة للكنيسة، ووجدت بعض المعاملة الغير ادمية من العاملين على قطع تذكرة التحليل ، ولانى شخصية ارفض ان اعامل بغير الطريقة التي اعتدت عليها من الاحترام المتبادل، حدث الكثير من الشد و الجذب و انتهى الامر بي عند مديرة العيادات حيث عرفتها بنفسي و اشرت الى نقاط ضعف المكان و التي من الممكن ان تؤثر على سمعته، و دار حوار طويل بينى و بين مديرة العيادات تطرقنا فيه الى المقارنة بين المكان الذى اعمل فيه و تلك العيادات بشكل يغلبه الود بعد القليل من الغضب بعد تناول كوب صغير من الليمون البارد و اطلاق عدد من الضحكات و الابتسامات المتبادلة.
حتى دخلت عليها احد السيدات و سلمت بحرارة على مديرة العيادات و عرفتني عليها على انها تاسونى (.......) امينة الافتقاد في الكنيسة، لاتذكر ما حدث من قرابة 7 سنوات وتركت الحديث مع مديرة العيادات وبدأت حديثا مطولا مع امينة الافتقاد لالومها على انه ليس من العقل ان اذهب بنفسي لأسجل ذاتي وأسرتي في الكنيسة التي تبعد خطوات ولا ياتى احد الي للافتقاد، و لست اعنى بذلك انى طيلة تلك المدة لم اتقرب الى الكنيسة، ولكنها وجدت كنيستى انا و أسرتي في كنيسة اخد تبعد محطات و لكن تلك ليست المعضلة.
فالمعضلة الحقيقة ان اسر تأتى وتسكن وربما تغادر او تموت او تضيع بلا افتقاد ودون ان تعلم الكنيسة عنها شيئا.
ولكنها تهتز فقط لو علمت ان أحد أبنائها او خاصة بناتها قد ترك المسيح، وتهتز اكثر و اكثر لو علمت انه غير من طائفته و تنزعج اكثر له ممن ترك دينه.
وهى في الأساس مقصرة لانها تستند على خداما ليسوا في امانة أبو الابن الضال او في امانة صاحب المائة خروف او صاحبة العشرة دراهم، فنحن نحتاج الى المسيح قبل الكنيسة نحتاج الى خدام و ليس اشباه خدام.