جود نيوز أحد رعاة الحفل.. تذكرة مجانية إلى مصر! في حفل ١٩ يوليو مدينة أوروبية تعرض أراضي للبيع بثمن فنجان قهوة.. هل تفكر في الشراء؟ فتح تحقيق بحادثة انتحار ”روبوت” ابتكار زجاج ”يصلح نفسه” موجة حر تذيب تمثال أبراهام لينكولن في واشنطن كيف تتأثر الشهية بحرارة الصيف؟ للوقاية من السكري.. احذر الضوء في هذا الوقت من الليل السباحة للحامل في الصيف.. الفوائد وشروط الأمان دراسة تكشف فائدة غير متوقعة للبرقوق إلغاء مباراة سموحة وبيراميدز بسبب حريق في إستاد الإسكندرية السعودية تعتزم استضافة نزالات نسائية في بطولة القتال النهائي ”يو إف سي” المهاجم الياباني ميورا البالغ 57 عاما ينضم إلى ناد جديد ولا يفكر في الاعتزال

الشعراوي يتصدر مبيعات معرض الكتاب

في كل عام ينشر هذا المانشيت في الصحف المصرية، تكون شخصية العام شخصية تنويرية مثل طه حسين أو يحيى حقي أو صلاح جاهين أو الأثري العظيم سليم حسن الذي هو شخصية المعرض هذا العام.

أي أنه ببساطة لدينا عنوان تنويري براق على اللافتة من الخارج، لكن الجمهور ما زال يشتري كتب الشعراوي الذي أعلن أنه قد سجد شكراً عند هزيمة مصر في ٦٧ لأنها كانت تقاتل بسلاح شيوعي، وعطل قانون زراعة الأعضاء، وهاجم المرأة ورسخ من المفاهيم الرجعية التي تحقرها.

للأسف هذه هي الشيزوفرينيا الثقافية والفكرية التي تعيشها مصر، طلاء تنويري من الخارج وجدران ينخرها السوس من الداخل، نستخدم انترنت ونسعى للتحول الرقمي، بينما كل من يطبق ذلك رجعي وماضوي وسلفي الفكر، نحلم بالصعود للفضاء، بينما نعيش في جلباب من الجبس والأسمنت!!

"الشعراوي" أصبحت صورته على كل ميكروباص حتى ظننت أن صورته من مستلزمات استخراج الرخصة، ليس لدي مانع من الاستفادة من براعته اللغوية في التفسير والنحو والبلاغة، لكن أن نستعيده في فتاويه التي عادت بالمجتمع مئات السنين إلى الخلف، نحن لسنا ضد الشعراوي كشخص، ولكننا ضد الفكر السلفي الذي يصادر كل ما هو حداثي بل ويسخف منه ومن العلم الحديث.

الشيخ الشعراوي يتفاخر بأنه لم يقرأ كتاباً غير القرآن منذ ١٩٥٢! ويقول أن الله قد سخر لنا علماء الغرب لخدمة المسلمين، وأن الصعود إلى القمر شيء "هايف" لا يساوي منديل كلينكس!! هاجم السياحة بحجة أن الرزق من الممكن أن يأتينا ببئر بترول بدلاً من الفسق السياحي، الشعراوي شجع ختان البنات، وقال إن الحمل من الممكن أن يمتد ست سنوات!!

كلام ينافي العلم والمنطق والإنسانية، وبرغم ذلك تتصدر كتبه مبيعات معرض الكتاب، إنها مجرد قراءة لخريطة العقل المصري لعلنا نستفيد من التشخيص ونحاول العلاج.