اتهامات أممية بـ«جرائم حرب» لطرفي أزمة السودان.. البلاد تشهد أكبر نزوح داخلي في العالم
أعلن مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أنَّ طرفَي الحرب في السودان ارتكبا انتهاكات قد تصل إلى حد «جرائم حرب»، تشمل هجماتٍ عشوائيةً على مواقع مدنية مثل مستشفيات وأسواق وحتى مخيمات النازحين.
وفشلت الجهود حتى الآن في إنهاء الصراع المستمر منذ 10 أشهر بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع»، حيث قُتل أكثر من 12 ألفَ شخص وأُجبر أكثر من 6 ملايين على الفرار من منازلهم، إمَّا نازحين وإمَّا لاجئين، ممَّا يجعل السودان صاحب أكبر عدد من السكان النازحين في العالم.
وقال فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، في بيان مصاحب للتقرير: «بعض هذه الانتهاكات ترقى إلى مستوى جرائم حرب، لذا ينبغي إسكات الأسلحة وحماية المدنيين فوراً».
وذكر التقرير الأممي أنَّه في إحدى الحوادث، قُتل عشرات النازحين عندما تعرض مخيمهم في زالنجي بدارفور للقصف من «قوات الدعم السريع» في الفترة من 14 إلى 17 سبتمبر . كما قُتل نحو 26 مدنياً، معظمهم من النساء والأطفال، في 22 أغسطس بقذائف أطلقها الجيش على مدنيين كانوا يحتمون تحت أحد الجسور.
ويغطي تقرير الأمم المتحدة الفترة من أبريل إلى ديسمبر، ويستند إلى مقابلات مع أكثر من 300 ضحية وشاهد