مقاطعة بريتش كولومبيا تعيد تجريم تعاطي المخدرات في الأماكن العامة
بعد أسابيع من القصص المقلقة حول تعاطي المخدرات في الشوارع والمستشفيات والحدائق ومحاطات الباصات العامة، أعلنت مقاطعة بريتش كولومبيا عن خطط لإعادة تجريم استخدام المخدرات في الأماكن العامة، وهذا تغيير جذري يهدف إلى معالجة أزمة المخدرات السامة.
وأصر رئيس وزراء المقاطعة ديفيد ابيبي على أن حكومته تهتم وتتعاطف مع أولئك الذين يعانون من الإدمان وأن المحافظة على سلامة الناس هى من اهم الأولويات القصوى لحكومته.
وقال " نحن نتخذ إجراءات للتأكد من أن الشرطة لديها الأدوات التي تحتاجها لضمان مجتمعات آمنة ومريحة للجميع، بينما نقوم بتوسيع خيارات العلاج حتى يتمكن الناس من البقاء على قيد الحياة والتحسن".
وكانت حكومة المقاطعة قد سمحت ببرنامج تجريبي عام 2023 يسمح للفرد البالغ بالحصول على 2،5 جرام من المخدرات للاستخدام الشخصي دون مواجهة تهم جنائية، وكان هذا البرنامج مسموح من قبل وزارة الصحة الكندية بموجب قانون الأدوية والمواد الخاضعة للرقابة والذي سمح بتعاطي المخدرات في بعض الأماكن العامة، وكانت هناك مخاوف من قبل العاملين في المستشفيات ومن قبل المرضي بشأن تعاطي المخدرات غير المشروعة والاتجار بها في أروقة المستشفيات.
وقالت نائبة رئيس شرطة فانكوفر أمام اللجنة الصحية بمجلس العموم أن الشرطة تواجه صعوبات كبيرة في الاستجابة للشكاوي المتعلقة بالاضطرابات والمضايقات التي تحدث بسبب استهلاك المخدرات في الأماكن العامة، وقالت المقاطعة بعد إعادة تجريم استهلاك المخدرات في الأماكن العامة، ان الشرطة سيكون لها القدرة الآن عند استدعائها إلى مكان يتم فيه تعاطي مخدرات غير قانونية وخطيرة، علي إجبار الشخص المتعاطي علي مغادرة المكان، أو مصادرة المخدرات أو اعتقال الشخص إذا لزم الأمر، وهذا التغيير في القانون لن يجرم حيازة المخدرات في المساكن الخاصة أو في مكان يعيش فيه شخص ما بشكل قانوني أو في مواقع الوقاية من الجرعات الزائدة أو مواقع فخص المخدرات.
وقال وزير الصحة "إن المقاطعة تقدم تدابير جديدة للحد من تعاطي المخدرات غير المشروعة في مواقع الرعاية الصحية، وأيضا حظر حيازة المخدرات أو استخدامها في الشوارع"، وأضاف الوزير قائلا "نحن نتخذ إجراءات فورية لجعل المستشفيات أكثر أمانا ونضمن اتساق السياسيات وتطبيقها بصرامة من خلال الأمن الإضافي ودعم الموظفين.
ويعد قرار المقاطعة الجديد جزء من استجابتها لحالة الطوارئ الصحية العامة التي أعلنت عام 2016 بسبب ارتفاع الوفيات الناجمة عن المخدرات السامة والتي راح ضحيتها اكثر من 14 ألف شخص بسبب مخدرات الفنتانيلالافيوني.