A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

حملة مصريين ضد السيسي على مواقع التواصل.. هل كسرت حاجز الخوف؟

أعاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، خلال الأيام الماضية، مشاركة المنشورات والتغريدات السابقة للرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تضمنت وعودا بالنهوض السياسي والاقتصادي والاجتماعي بالبلاد، وهو ما لم يتحقق وفقا لجميع المؤشرات.

وحملة السوشيال ميديا رافقتها حالة من السخرية عندما قارن النشطاء حديث السيسي وواقع اليوم في مصر، وبعدها تم اكتشاف حذف بعض أبرز المنشورات من الصفحات الرسمية للسيسي، قبل عودة بعضها مرة ثانية.

وقالت أستاذة علم الاجتماع بالجامعة الأميركية بالقاهرة، سيلفيا هاني، إن "ما يحدث يعتبر تغييرا جذريا في المجتمع المصري، الذي يدرك أفراده جيدا خطورة ما يفعلونه حاليا، وأقصد بذلك انتقام السلطات والتي قد تصل لعقوبات بالحبس، خاصة أنه يمكن العثور عليهم بسهولة من خلال صفحاتهم على مواقع التواصل".

وتابعت أن "علم الاجتماع يرى ويحلل مثل تلك الظواهر البسيطة على أنها إحساس كبير بالظلم بداخل أفراد المجتمع يمكنها بسهولة أن تكون فتيل إشعال موجات الاحتجاجات والثورات، لكن الأزمة عندما تكون بلا هدف أو رؤية واضحة، لأنها قد تكون مدمرة لأشخاصها ولمجتمعها".

ولفتت إلى أنه "بالنظر إلى محتوى المنشورات التي تداولها النشطاء، نجد أنها ليست عشوائية ولا تهدف للسخرية والتهكم فحسب، بل هي منتقاة بعناية وتلمس كل واحدة منها الخلل الواضح بين الوعود وما يعانيه الناس حاليا بشدة في مصر".

وأكدت أستاذة علم الاجتماع أن "التعويل على الحلول الأمنية لن يجدي نفعًا"، داعية إلى "تغيير السياسات الاقتصادية من جذورها".

وتحدثت أبرز المنشورات المتداولة عن الوعود الاقتصادية مثل تغطية احتياجات مصر من الغاز والكهرباء تحديدا بعد فترة انقطاعها إبان الرئيس السابق، محمد مرسي، وكذلك استمرار دعم رغيف العيش وأسعار النقل المواصلات.

كما أشارت منشورات أخرى إلى أهمية الصدق والشفافية لضمان نجاح الشعوب، وسلطت البعض الآخر الضوء على الحوار السياسي وضرورته. وقال إنه "سيترك منصبه إذا قرر الشعب ذلك"، وأيضا إنه "لن يُفرط في مياه النيل أو أي شبر من الأرض المصرية".

وقال نشطاء إن حساب السيسي قام بمسح منشورات على "فيسبوك" وتركها على منصة "إكس" في تخبط من قبل السلطات المصرية، وأرجع البعض ذلك إلى الانتشار الكثيف لفيسبوك عن باقي المنصات.

ووفقا للتدقيق الذي قامت به منصة "متصدقش"، وجدت أن عددا من بوستات فيسبوك اختفت من الصفحة الرسمية السيسي، البحث بنص المنشور على جوجل يظهر في النتائج من صفحة الرئيس السيسي على فيسبوك، لكن عند فتح لينك المنشور تظهر رسالة بأن المحتوى "ليس متاحًا في الوقت الراهن"، ومنها على سبيل المثال، اختفى منشور يعود إلى أبريل 2017 يقول فيه الرئيس "لن أتخلى عنكم إلا إذا كانت هذه رغبتكم".

كما حذفت/ حجبت صفحة "السيسي" على فيسبوك منشورًا آخر يعود إلى يناير 2018، يقول فيه الرئيس "لن يتم إلغاء بطاقات التموين و #دعم_الخبز، واحذروا من الشائعات ومن يجعلكم تشككون في أنفسكم وفي دولتكم".

وحذفت/ حجبت صفحة الرئيس الرسمية على فيسبوك منشورًا يعود إلى أبريل 2017، يقول فيه السيسي "الدين العام قفز من 700 مليار جنيه إلى 3.4 تريليون جنيه". ويظهر المنشور على صفحة الرئيس في نتائج غوغل، لكن عند فتح لينك المنشور تظهر رسالة بأن المحتوى "ليس متاحًا في الوقت الراهن".