مسئولين ”الشو” و” التريند”
منذ تولى الحكومة الجديدة وحركة المحافظين الجدد وهناك بعض المفارقات من الكوميديا السوداء يحزن لها القلب، وتدمع لها العين، وخاصة من المحافظي أولهم تصرف محافظ الدقهلية المصري مع مواطنة خلال جولة على المخابز.
حيث ظهر محافظ الدقهلية الجديد، طارق مرزوق، في مقطع فيديو وهو يتتبع سيدة تحمل 4 أكياس من الخبز المدعم.
اصطحب المحافظ عددا من المسؤولين التنفيذيين إلى منزل المواطنة، وفتّش أريكة يجلس عليها زوجها وصادر جميع أكياس الخبز.
حيث ترك كل مظاهر الفساد المستشري في المحافظة، من نفايات ورشاوي وبيع للدقيق المدعم وغيره من أوجه الفساد، وركز فقط مع مواطنة فقيرة وحصتها من الخبز
وطلب المحافظ توثيق الواقعة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط انتقادات لاذعة للمحافظ الجديد وتصرفه مع السيدة العجوز.
ورصد مقطع فيديو أخر تداوله رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ونشر على الصفحة الرسمية لمحافظة سوهاج قبل أن يتم حذفه، محافظ سوهاج الجديد أثناء توجيهه عدة كلمات بها بعض اللوم على طبيبة بالمستشفى قائلا "قاعدة على مكتبك بتعملي إيه"، "انت معنديكش ضمير، مفيش إحساس" وينتهي المقطع بإحالة مدير المستشفى والمدير المناوب وعدد من الأطباء بـــ "المراغة المركزي" إلى التحقيق.
رغم أن الطبية غير مخطئة وليس معنى إنها طبيبة إنها تكشف على كل من هب ودب في حاجة اسمها "سيستم"، السيستم يحث ان المريض يقطع تذكرة وينتظر دوره لدخول غرفة الكشف، إلا في حالات الطوارئ والاستقبال يكون تقديم الخدمة الطبية الأول.
وان كان محافظ سوهاج متعاطف مع المرضى ومن الواضح إن المريض لم يكن معه ثمن التذكرة "10 جنيهات" فبدلا من تعنيف الطبيبة، فليستخدم صلاحياته ليصدر قرارا بالكشف المجاني على المرضى على نفقة المحافظة.
وبدلا من تعنيف الطبيبة التي لم تتقاعس عن دورها ولم تكن تأكل في العيادة ولم "تزوغ" أو تخالف مواعيد العمل، كان عليك بالسؤال عن توافر الأدوية سواء بالمستشفى أو حتى في الصيدليات العامة، لتكتشف انه لا يوجد أصناف كثيرة، فما لزوم التشخيص دون صرف الدواء، خاصة بعد قرار وزير الصحة بصرف صنف واحد، ماذا سيستفاد هذا المواطن المسكين من الكشف على صغيره وهو لن يستطيع صرف الدواء لأنه غير متوفر سواء حكوميا أو في الصيدليات العامة، فان كان المريض لا يملك حق التذكرة فكف سيملك حق العلاج و الدواء، إن أردت أنت تحل أمرا فابدأ من الأعلى إلى الأسفل خاصة في السلك الحكومي حيث تقطع منابع الفساد.
نثمن اعتذار رئيس الوزراء للأطباء ممثلين في طبيبة المراغة ونرجو عدم تكرار مثل هذه الحوادث حفاظا على مصالح الشعب وكرامة المواطن والأطباء.
وحل أي أزمة لا تكون مطلقا برفع الصوت ونبرة الاستعلاء لكي في النهاية نمجدك نقول "يا سلام شوف الظبط أهو، وحقوق العيال الغلبانة اهي"
الظبط والعمل ليس "بالزعيق ولا بالفيديوهات"، ولا بإهانة أي شخص حتى ولو كان مخطئ …. لا تسيء إلى الأطباء وملائكة الرحمة من اجل (لقطة) تصبح بها (تريند)!!