A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

ترامب ما بين محاولة اغتياله وإدراكه أهمية دور الشباب في حكم أمريكا

يبدو للمتابع للتطورات على المسرح السياسي الأمريكي أن محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قد تؤدي إلي كسب أصوات انتخابية جديدة، خاصة وأن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته الديمقراطي جو بايدن يعاني من أمراض الشيخوخة بوضوح، لكنه متثبت بالترشح لدورة جديدة رئاسية، ويرفض كل النصائح بإفساح الطريق لمرشح ديمقراطي جديد في لياقة بدنية وعقلية أكثر شباب من بايدن الذي تجاوز الثمانين من عمره، خاصة وأن لم يتبقى إلا أسابيع قليلة على موعد الانتخابات في الأسبوع الأول من نوفمبر القادم.

خلال الأسبوع الماضي، أعلن الحزب الجمهوري الأمريكي في مؤتمر العام رسميا ترشيح دونالد ترامب مرشحا رئاسيا رسميا عن الحزب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر 2024. هذا واختار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، السيناتور جي دي فانس (39 عاما)، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية أوهايو، ليكون نائبا له. وهذا النائب الشاب رسالة واضحة وإيجابية بتجديد دماء النخبة الأمريكية، وهو ما يعني أنه في حال نجاح ترامب، فإن دي فانس سيكتسب خبرات كثيرة سياسية ورئاسية، تمكنه مستقبلا من خوض سباق الانتخابات الرئاسية، وهو ما يعني تجديد دماء النخبة السياسية الأمريكية على أعلى مستوى، بعد أن تهكم العالم والمحللين السياسيين المتابعين للشأن الأمريكي من بدء تدهور النظام السياسي الأمريكي، لأنه أصبح يدور في فلك العواجيز، ممن لم يعدوا قادرين على السير على أقدامهم بصورة سليمة.

واختيار دي فانس رسالة واضحة وإيجابية من ترامب ليس للناخب الأمريكي فحسب، بل وللمجتمع الأمريكي كله، بأنه مستوعب تماما الانتقادات الموجة لشيخوخة النخبة الحاكمة والمتنافسة، وأن مستقبل أمريكا لتبقي الدولة القائدة في العالم يحتاج إلى التجديد وضخ دماء شابة جديدة، ولذا كان اختياره للنائب دي فانس، هو في سن 39 عاما.

هذا ويذكر أن فانس، كان منتقدا لترامب بشكل كبير في ولايته الأولى، لكنه عاد لتبني الأجندة الشعبوية للرئيس السابق بعد سنوات من الانتقادات اللاذعة لترامب، وبدأ التحول في عام 2020، بحسب التقارير الأمريكية. كما أنه حظي بدعم كامل من ترامب عند خوض دي فانس للانتخابات في ولاية أوهايو.

على الجانب الآخر، يتشبث الرئيس الأمريكي جو بايدن، الطاعن في السن، 81 عاما، بخوض سباق الانتخابات الرئاسية أمام ترامب ونائبه الشاب. ويرفض بايدن أي محاولات من أجل ترشيح مرشح آخر شاب عن الحزب الديمقراطي. ويؤكد الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يتمتع بقدرات عقلية جيدة جدا، ردا على الانتقادات الأخيرة حول أدائه الرئاسي بعد المناظرة الرئاسية الأولى في مواجهة منافسه الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب. وأضاف بايدن في ثاني مقابلاته التليفزيونية عقب المناظرة الرئاسية الأولى على قناة NBC الأمريكية: "قدراتي العقلية جيدة جدًا"، متابعا: "النقاش حول عمري سؤال مشروع يمكن طرحه".

وفي سياق متصل، منتصف شهر يوليو الجاري، أثارت محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا، صدمة كبيرة في الولايات المتحدة، وأدانها العديد من زعماء العالم. إذ عبر قادة عدة دول عن صدمتهم وإدانتهم للعنف السياسي الذي سيؤجج من التوتر مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

ويعرف الجمهوريون والديمقراطيون على السواء أن هذا السلوك الإجرامي من قبل شاب موتور حاول اغتيال ترامب سيؤدي إلى تعاطف البعض مع ترامب، وربما تغيير اتجاه تصويتهم لمصلحته.

ورغم هذا، قال الرئيس جو بايدن "يجب على الجميع إدانة إطلاق النار الذي وقع خلال تجمع ترامب الانتخابي"، وأضاف: "لا مكان لهذا النوع من العنف في أمريكا، يجب علينا أن نتّحد، بصفتنا أمة، لإدانته". كما أوضح الرئيس الديمقراطي الأسبق باراك أوباما "أنه لا مكان على الإطلاق للعنف السياسي في ديمقراطيتنا". وكتب أوباما على منصة إكس: "يجب أن نشعر جميعا بارتياح لأن الرئيس السابق ترامب لم يصب بجروح بالغة وأن نستغل هذه اللحظة لتجديد التزامنا بإظهار التحضر والاحترام في السياسة".

إلا أن الجمهوريون يرون أن الخطاب الديمقراطي المغلوط حول ترامب هو ما أدى لكراهيته حيث يشبهونه بالفاشي الديكتاتور، لدرجة أن قال السيناتور الجمهوري جي دي فانس، الذي اختاره ترامب نائبا له في انتخابات الرئاسة إن "الأمر لا يتعلق اليوم بمجرد حدث منعزل. الفرضية الأساسية لحملة بايدن هي أن الرئيس دونالد ترامب فاشي استبدادي يجب إيقافه بأي ثمن. وقد أدى هذا الخطاب مباشرة إلى محاولة اغتيال الرئيس ترامب". كما أكد الرئيس الجمهوري الأسبق جورج دبليو بوش إنه "مرتاح لأن الرئيس ترامب آمن بعد الهجوم الجبان على حياته".

وتشهد الأيام القليلة القادمة عددا من المناظرات الثنائية بين المرشحين الجمهوري والديمقراطي لاستماله الناخبين الأمريكيين قبل سباق الانتخابات الرئاسية خلال الأسبوع الأول من نوفمبر القادم.