The Betrayal, How Politicians Lose Their Social Responsibility البدء في تطبيق قوانين العمل الجديدة في كندا حزب كتلة كيبيك يعلن عن دعمه لــ ”ترودو” والليبيراليين بعد الانسحاب من اتفاقية الثقة مع الليبيراليين …سينغ يجتمع مع حزبه لوضع خطة المرحلة المقبلة ترودو يواجه أعضاء حزبه لأول مرة في بريتش كولومبيا طيران كندا تستعد لتعليق عملياتها بسبب إضراب الطيارين رئيس وزراء فرنسا الجديد في ورطة وتهديدات برلمانية بسحب الثقة.. ماذا يحدث بباريس؟ الانتخابات الرئاسية في تونس: مرشحان فقط في مواجهة قيس سعيد... أحدهما مسجون مفاجأة: نتنياهو يرفض وساطة مصر في المفاوضات.. والقاهرة تدرس سحب سفيرها تعديلات قانون الإجراءات الجنائية يشعل الغضب في مصر أسلحة مصرية في الصومال... هل اقتربت المواجهة مع إثيوبيا؟ صيف 2024 كان الأكثر حرارة على الإطلاق على الأرض

مهزلة إعلان

إعلان على مواقع التواصل الاجتماعي لاحد شركات التعبئة (كما تدعو نفسها) والله اعلم بغيب الأمور، تطلب شبابا للعمل، في سن الشباب من 18 إلى 45 عاما، محددا الراتب ومواعيد العمل ونظام الراحات والاجازات.

حتى هنا هو إعلان عادي تماما لا ريب فيه، ولكن الجديد في الأمر هو شرطين، وهما: انهم لا يقبلون المسيحيين ولا يقبلون المصريين، فالمطلوب للعمل جنسيات أخرى على ارض مصر.

إنها مهزلة، فكما ليس من اللائق أو المطلوب أن شركة مصرية ترفض توظيف اللاجئين، باعتبار إننا لو كلنا رفضنا ذلك فكيف يعيشون وعلى ماذا يقتاتون؟، كذلك لا يحق لأى شركة على ارض مصر أن ترفض توظيف المصريين و كذلك المسيحيين، انه إعلان لا انعته بالـــ " المستفز" فقط ولكنه مهزلة .. لك أن تتخيل أن هذا إعلان عن وظائف داخل الدولة المصرية، ومن أهم شروطه أنه لا يقبل توظيف مسيحيين، ولا يقبل توظيف مصريين، ويقبل فقط توظيف مسلمين من أي جنسيات أخرى غير المصرية.

هذا الإعلان يعد دليل قاطع من أدلة كثيرة تشير إلى أن السلطة المصرية، بحكومتها، ببرلمانها، بأجهزتها الرقابية، اتفقوا جميعا على تسليم المصريين "تسليم أهالي" لكل من هب ودب، تحت مسمى " التعاطف مع اللاجئين" أو "المستثمرين".. او .. او..

هذا الإعلان يعد رسالة طائفية غير وطنية وغير مقبولة، وتشكك في دوافع تلك الشركة، وهل الأعمال المطلوبة تعبئة مواد غذائية بالفعل، ام أن هناك تدريبات عسكرية خفية لجماعات داعشية إرهابية أو ترتيبات ضد الدولة والجيش المصري، فليس هناك من يهمه امر مصر والمصريين هناك، مادام لا يوجد مصريين ولا حتى مسيحيين.. إعلان فج ينم عن خطر داهم يقبع بين صدور اللاجئين وقنبلة موقوتة على ارض مصر، لربما يتطور الأمر غدا ويصبح المصريين هم الضيوف على أرضهم وقد لا يجدون عملا يوما ما إذا استمر الحال على ذات المنوال... لها من مهزلة وعجبي!