حاكم كيبيك يريد التخلص من طالبي اللجوء كندا تمدد إعفاء الفحص الطبي للهجرة حتى عام 2029 شركة إماراتية تطلق منشأة تعدين في كندا ارتفاع نسبة الكنديين الذين يشترون سلع مستعملة لتوفير النفقات المحكمة تؤيد قرارها الذي يلزم شركات الطيران في كندا بتعويض الركاب زيادة خدمات المترو والحافلات في تورونتو إصدار عملة كندية جديدة بوزن 5 كيلو جرام! وزير الداخلية الفرنسي يأمر بترحّيل نجل بن لادن بسبب ”تمجيد الإرهاب” تونس.. قيس سعيد يفوز بولاية رئاسية ثانية وسط مخاوف على الحريات في أمتار السباق الأخيرة.. هاريس تتفوق على ترامب بـ”قدرتها على التغيير” دمية عملاقة ترعب المواطنين.. فما القصة؟ ”أقل تلوثاً”.. أول طائرة ركاب كهربائية

اضطراب التسوق القهري... ”إدمان التسوق ”

إدمان التسوق هو مرض نفسي يمثل نوعا من الإدمان الذي يتسبب في نتائج اجتماعية خطيرة للمصابين به ويؤدي إلى تأثيرات سلبية شديدة على الوضع الدراسي أو الوظيفي وعلى العلاقات الاجتماعية مع الآخرين بما في ذلك شريك الحياة والأبناء.

يتميز اضطراب التسوق القهري بسلوكيات التسوق المفرطة وأفكار غريبة حول التسوق تؤدي إلى ضائقة مالية يمكن أن تؤثر بشكل خطير على الرفاهية المالية للشخص وأيضا على علاقاته الاجتماعية.

تشمل خصائص الاضطراب القهري على الأعراض التالية:

١- صعوبة في مقاومة شراء الأشياء غير الضرورية من حيث النوعية وأيضا من حيث الكمية ويصاب المريض بالاكتئاب والضيق الشديد في حالة عدم الإنفاق وتزول هذه الأعراض بصورة مؤقتة عقب الإنفاق ثم تعاود الظهور ليعاود الإنفاق.

٢- الانشغال الزائد بالتسوق بالأشياء غير الضرورية وقضاء وقت كثير في البحث عن هذه الأشياء والتي تمثل في النهاية محور الاهتمام للشخص المصاب.

٣- والأهم أن هذا المرض (التسوق غير المنضبط) يؤدي إلى اضطرابات مادية ومشاكل في العمل أو الدراسة تنعكس على العلاقات الاجتماعية والأسرية.

٤- الانشغال في البحث عن مصادر للدخل والمال والاقتراض والبيع والاستبدال الذي لا لزوم له فقط من أجل تغذية الرغبة القهرية في للإنفاق.

ملحوظة هامة: يلزم لتشخيص مرض اضطراب التسوق القهري، أن لا ترتبط سلوكيات هذا التسوق القهري بحالة صحية نفسية أخرى وأشهرها الاضطراب الثنائي القطب (فترات من الهوس وفترات من الاكتئاب). وحيث ينتاب المرضي المصابون بهذا المرض حالات من التسوق والشراء المبالغ فيه فقط في أثناء فترة الهوس وليس في فترة الاكتئاب.

العواقب السلبية الناجمة عن الإفراط في التسوق/ الشراء:

العديد من الأشخاص الذين يتسوقون بشكل قهري يفعلون ذلك كآلية لمواجهة ولإخفاء مشاعر أخري مثل الإجهاد والقلق والاكتئاب وتدني احترام الذات. على أي فان هذا التسوق القهري لا يوفر لهم سوى راحة مؤقتة من صراعاتهم النفسية الداخلية.

وعدم قدرتهم على التحكم في هذا التسوق في نهاية المطاف يترك عندهم شعورا ساحقا بالذنب والعار.

الفرق بين التسوق العادي العرضي والتسوق القهري الدائم:

كثير من الناس لديهم مشكلة في عروض التسوق خاصة في المناسبات الخاصة (مثل الأعياد والمناسبات والعطلات). لكن الإفراط في الإنفاق العرضي لا يعني أن الشخص يعاني من مرض التسوق القهري. لأنه في الواقع فان التسوق القهري ولسوء الحظ لا علاقة له بكم المال الذي يتم إنفاقه.

وإنما له علاقة بمدى الانشغال، ومستوي الضيق الشخصي، والعواقب السلبية كما ذكرنا سابقا فهذه الأعراض هي التي تميز اضطراب التسوق القهري.

نسبة انتشار المرض: اضطراب التسوق القهري يؤثر على حوالي 5٪ من سكان الولايات المتحدة. كما تشير بعض الأبحاث إلى أن النساء أكثر عرضة للتشخيص باضطراب التسوق القهري. ولكن هذا غير صحيح فهذا الاختلاف قد يكون بسبب أن النساء أكثر انفتاحا على الاعتراف بالسلوك المرضي.

وعادة ما يبدأ مرض التسوق القهري في أواخر سن المراهقة أو أوائل العشرينات ونادرا ما يبدأ بعد الثلاثينيات من العمر فهذه الفئة تمثل الفئة العمرية التي يبدأ عندها العديد من الشباب في الابتعاد عن المنزل وينشئون حساباتهم الائتمانية الأولى..

وغالبا ما يعاني العديد من المتسوقين القهريين أيضا من إحدى الحالات النفسية الأخرى المشتركة التالية:

  • اضطرابات في التغذية والأكل بما في ذلك الشره المرضي والتي تؤدي في بعض أنواعها إلى السمنة.

  • اضطراب القلق المرضي

  • اضطرابات المزاج وخاصة الاكتئاب الشديد

  • اضطرابات التحكم في ردود الفعل الانفعالية والاندفاع بما في ذلك حب المغامرة والمقامرة في نوادي القمار أو في البورصات.

  • اضطرابات الشخصية، بما في ذلك اضطراب الشخصية التجنبي والوسواس القهري واضطراب الشخصية الحدية

  • اضطرابات تعاطي المخدرات والكحوليات.

علاج اضطراب التسوق القهري

العلاج الأساسي لهذا المرض هو CBT العلاج السلوكي المعرفي وذلك من خلال مساعدة المرضي على تفهم المشكلة التي يعانون منها وان يدرك أن التسوق هو ضمن الطرق التي يستخدمونها كآلية لمواجهة المشاكل والضغوط النفسية الأخرى والتي يمكن حلها بعلاجات أخري متخصصة وليس عن طريق الإسراف في الإنفاق

ويمكن كمثال للمساعدة في حل المشكلة نصيحة المريض باستخدام الأوراق النقدية في الإنفاق بدلا من استخدام الكروت الائتمانية وكروت الخصم وذلك للحد من الإسراف في الإنفاق في السلع غير الضرورية وتغيير ادراك المريض في أن افضل العروض للشراء هي العروض التي نحتاجها بالفعل وليست العروض المغرية كنتيجة لانخفاض أسعارها ويمثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) العلاج الأساسي لهذا المرض ولكن غالبا ما يصاحب هذا العلاج علاج دوائي من مضادات الاكتئاب السيروتونية .