A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

الموضوع ليس أساقفة تتكلم... الموضوع ساحة حرب حقيقية‎

"السيمينار" الذى كانوا يعدون له ليقام كما هي العادة كل عام هو ليس انعقاد لمجمع مقدس أو سنخرج منه بتوصيات أو قرارات مهمة، ولكنه في حقيقة الأمر هو لقاء روحي رعوى روتيني يلتقى فيه السادة الأساقفة، وهو ليس ملزم لهم في شيء، أي أنه ليس بالأهمية ليأخذ كل ذلك الزخم والمباحثات الغبية التي كانت لابد أن تجتنب إن كانت هناك روح محبة، وشركة، وأمانة من الرعاة نحو الرعية، ولكن ولكى ينكشف للعامة، حقيقة الانقسام والتناحر نحو السلطة داخل الكنيسة.

فهناك تيارين شديدي التنافر بسبب عمل الشيطان في قلوب من أئتمنوا على كنيسة الله الأرثوذوكسية المنتصرة، حدث ما حدث واصبح جليا ما يعانيه قداسة البابا تواضروس من مركز قوى حقيقية أقوى بكثير مما نتوقع، أو كنا نظن، لانهم الآن لا يعملون في الخفاء أو من خلف الكواليس أو باستخدام أمن الدولة ولكنهم الآن أصبحوا فى حرب حقيقية، كما يقال "على المكشوف" أمام كل من يخالف رأيهم أو أرادتهم والتهم موجودة، والأحكام مسبقة لكل من يخالف رأيهم، وقد تصل بعض الأحكام للقتل كما حدث مع سيدنا الأسقف الشهيد الأنبا ابيفانيوس الذى تمثل بسيده، وتمسك بالدفاع عن الحق فكانت حياته ثمن لإيمانه بضرورة التجديد وإزاحة كل من يعتبر نفسه داخل هيكل كنيسة الله.

والآن ظهر بوضوح وكشف عن وجهه الحقيقي هؤلاء الذين يدعون زورا أنهم مع أفكار المتنيح البابا شنودة ويطلقون على أنفسهم التيار الشنودى ويدافعون باستماتة عن تعاليم مصنعة وأفكار بشرية، دخلوا بها خلسة إلى جسد كنيسة الله المقدسة.

هم الآن يعتبرون أنفسهم في حالة حرب وجودية، وحقيقة الأمر هي كذلك، لأنه إن سرى تيار التجديد المتسلح بإعلانات الحق الإلهي الموجودة فقط في الكتاب المقدس والمأخوذة والمستلمة من الآباء الرسل فقط، فالشنوديون سيفنون وتضيع مملكتهم ويفقدون ملياراتهم وسطوتهم، وسيعرف الشعب القبطي الحق الإلهي المعلن في إنجيل الله.

والحق نفسة سيحررهم من كل بدع وإضافات وعبادات نافلة، إما لا قدر الله لو تمكنوا بسطوتهم وبطشهم ومكرهم من إسكات صوت الحق أي الأساقفة التنويريين الذين يحملون مسؤولية تجديد وتنقية فكر الكنيسة من الخرافات، وكل أرواح العبودية التي زرعت خلال عشرات السنين، فالويل لنا، ولكنى أثق بالرب الذى اقتنى بدمه الكريم عروسته الأرثوذوكسية أنه كما أبطل مشورة اخيتوفل سيبطل مشورتهم وسيستخدم الفتيلة المدخنة والقصبة المقصوفة ويعضد بها آباؤنا الاساقفة المدافعين عن الحق، والذين يريدون تجديد شباب كنيستنا المباركة لكى تعود لموقع الريادة الذى من أجله أمر الرب لها بالبركة.

إذن يا إخوتي ما نراه الآن هو حرب حقيقية بين ما هو عتيق وقد شاخ لأنه ليس من الحق، ومع الآسف كثيرين مخدوعين به، وبين بطريرك يريد التجديد ونشر وعى وفكر السيد المسيح وإنارة أذهان المؤمنين بمعرفة حقيقية بالرب يسوع المسيح.

ولكن في هذه المعركة القوى ليست متكافئة فالشنوديين متمرسين ومتجذرين في عقول كثير من الشعب والإباء الرهبان، وليست محبة ولا خوف الله في قلوبهم وقساوتهم قد تصل إلى القتل، ولهذا يا أخواتي أدعوكم إلى الالتفاف وتعضيد وتشديد قلب أبينا الطوباوي قداسة البابا تواضروس، ونرفع دائما صلاة رافعين أيدينا بقلوب طاهرة لكي يؤيد بروح الحكمة والإعلان ويكون مثل القديس أثناسيوس الذي انتزع الحق من بين أنياب الباطل.