البابا فرنسيس لقمّة العشرين: القبول الصامت بالمجاعة جرم عظيم
أعلن البابا فرنسيس أنّ قبول المجتمع البشريّ الصامت بالمجاعة ظلم فاضح وجرم عظيم. وزاد أنّ مسبّبي مجاعة إخوتهم وأخواتهم في العائلة البشريّة وموتهم، بسبب الربا والجشع، يرتكبون جريمة قتل بشكل غير مباشر.
في رسالة إلى قمّة العشرين المنعقدة في البرازيل، رأى البابا أنّ عدم إيجاد المجتمع طريقة يعالج من خلالها مسألة الواقعين في مجاعة أمر مُقلق جدًّا. وشدّد على أنّه يجب ألا يوَفَّر أيّ جهد لانتشال الناس من الفقر والجوع.
وشدّد على أهمّية التعرف إلى المسائل الضاغطة اليوم على النظام العالميّ مثل: الحروب والنزاعات والإرهاب والسياسات الخارجيّة الحازمة والعدوان والظلم. وطلب أن تعمل مجموعة العشرين على سلام ثابت ومستمرّ في المناطق الموسومة بالنزاعات.
وشرح فرنسيس أنّ النزاعات الحاليّة تؤدّي إلى مقتل أعداد كبيرة من الناس وهجرة جماعيّة وتدهور بيئيّ. كما تقود إلى ازدياد المجاعات والفقر في المناطق المعنيّة وحتّى في البلدان البعيدة إذ تتأثّر سلاسل التوريد. كما تزيد الحروب الضغط على الاقتصادات الوطنيّة بسبب كمّية الأموال المخصّصة للتسلّح.
وفسّر أيضًا أنّ سبب المجاعة ليس نقص الطعام فحسب بل الظلم الاجتماعيّ والاقتصاديّ مثل الفقر. وطلب اتّخاذ خطوات مباشرة وحاسمة لاجتثاث آفتَي الجوع والفقر. وطلب التنسيق بين الحكومات والمنظّمات الدوليّة والمجتمعات من أجل إنجاح هذا الأمر. وأشار إلى أنّ هناك ما يكفي من الطعام حول العالم ويجب إدارة كيفيّة توزيعه. وسألهم العمل على رؤية واستراتيجيّة طويلتَي الأمد لمحاربة ذلك.