A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

ابرام مقار يكتب: حينما تكون الصلاة طلباً للرحمة!

"بيبقي وقت صلاة القداس محدود ، لأن الأطفال وكبار السن من السيدات والرجال يصيبهم التعب من الوقوف للصلاة تحت الشمس الحارقة"، كانت هذه كلمات احدي قبطيات قرية الإسماعيلية بمحافظة المنيا، والتي قالتها للإعلامية "سالي نبيل" في تقرير لـ "بي بي سي"، حزناً علي الخيمة التي تم حرقها قبل ثلاثة أشهر والتي كانت تحميهم من أشعة الشمس أثناء الصلاة ، الخيمة التي كانت الحل البديل، بعد منعهم من الصلاة بكنيسة القرية بأمر من الأمن، ليصبح الحال الأن هو الصلاة في العراء دون كنيسة أو حتي خيمة، تقرير يروي حكايات ظلم لأقباط مسالمين، وصلوات لم تعد لها مطلب أخر سوي الرحمة علي ما يحدث لهم يتناول تقرير الـ "بي بي سي" أيضاً، كيف أن الأمن منع طاقم القناة من تصوير المنزل المحترق للأخوين القبطيين يونان و أيوب، والذي تم تدميره بسبب شائعة عن تحويله من منزل إلي كنيسة، وكيف أنه بدلأ من أن يقبض الأمن علي المعتدين، قبض علي الأخوين أصحاب المنزل، ويأخذ عليهم تعهد بعدم أقامة أي صلوات بالمكان ، ويعيش الأثنين الأخوة وزوجاتهم وعشرة أبناء الأن بأحد ساحات السيارات خارج القرية! الظلم يبدأ في إعتداءات علي أسر مسالمة، فيتم تفسيرها إعلامياً إلي إعتداءات بين طرفين وعبارات "الفتنة الطائفية"، ثم الظلم في الإجراءات، حين لا يُقدم الفعلة الحقيقيين ، فيتم الأفراج عن الجميع ، ثم ظلم في الموائمات حين يتدخل قيادات إسلامية وللأسف مسيحية، عبر ذاك الكيان الذي يسمي "بيت العائلة" لفرض صلح تضيع معه أي حقوق متبقية للقبطي المجني عليه من يصدق أن سلطة الدولة القوية والتي تستطيع أن تفرض رفع الدعم ، وفض التظاهرات ، والتنازل علي اراضيها، تلك السلطة لم تستطع أن تُوقف كبح رعاع عن الإعتداء علي منازل جيرانهم المسالمين الأقباط أكثر من وقفوا وساندوا ودافعوا عن نظام ما بعد الثلاثين من يونيو والذي يحكم الأن، والذي وللأسف لم يتجاوز الأساليب القديمة، فحينما يصرخ أقباط الداخل يتهمهم بإثارة الفتنة ، وحينما يتألم أقباط الخارج بسبب ما يحدث لأخوتهم في الداخل يتهمهم بالأستقواء بالأجنبي. وليس سراً أني سألت أحد القيادات المسيحية الكبيرة منذ أيام عن وضع الأقباط في العديد من البؤر الملتهبة في المنيا وبني سويف فكان الجواب صادماً بالقول، "الوضع أسوء مما يتخيله أحد" نحن مواطنين كاملي المواطنة ولسنا أهل ذمة في ديار الإسلام، ولن تُحل مشاكل الأقباط إلا حينما يجلس في سدة الحكم رئيس يؤمن بمعاملة الأقباط طبقاً لوثيقة الدستور وليس طبقاً للوثيقة العُمرية ، ولن يحصل الأقباط علي حقوقهم إلا عندما يدركون أن ما يريدونه هو حقوق وليس مطالب ، ولن تتمتع الأغلبية بكامل حقوقها إلا عندما تحصل الأقليات علي حقوقها قبلاً