ميلاد ميكائيل مرشح المحافظين الفيدرالي عن مسيسوجا – إرين ميلز.. وحديث مع ”جود نيوز” هل نضب ”المعين”؟ ” لو كنتَ ههنا لَم يمُت أخي“... لماذا تأخر الرب؟ الحوار الذي لم يُنشر عن ما حدث في تورونتو ”محمد صلاح” الدماغ قبل القدم ما بين زيارة مجلس الأعمال المصري الكندي ... والانتخابات البرلمانية الكندية 28 أبريل الزواج في مُجتمعاتنا العربيَّة.. إلى أين؟ ايها الاقباط اما الأن او سنندم هل للمرنمات dress code معين؟! شهادة الوفاة تصدر الآن‎ ثقيلة هي ثياب الحملان! (قصة قصيرة) (7) هل فعلا ابتهال أبو السعد ب 100 راجل!!

القس ”موسي رشدي” يكتب لـ ”جود نيوز : شاول من السياسة إلي المسيح وليس العكس

ًونحن نستعد روحياً ونفسياً وجسدياً وعقليا لأيام البصخة وعيد قيامة سيدنا وربنا ومخلصنا يسوع المسيح وهي تعتبر بحسب تقليد الآباء من أهم ايّام السنة الزمنية في حياة المسيحين، هذا اذا كان أصلاً الله وأموره يشكل اولوية حقيقية غير شكلية في حياتهم وفِي وسط الجدل الديني السياسي المجتمعي الأيديولوجي الطائفي العرقي النفسي النفسوي الذي ندور حوله بدلاً من أن يدور هو حولنا تذكرت هذه الفكرة ‎فكرة القديس بولس الرسول الذي هو أيضا شاول القائل عن نفسه أنا اشكر المسيح يسوع ربنا الذي قواني، انه حسبني امينا، اذ جعلني للخدمة، 13 انا الذي كنت قبلا مجدفا ومضطهدا ومفتريا. ولكنني رحمت، لاني فعلت بجهل في عدم ايمان. 14 وتفاضلت نعمة ربنا جدا مع الايمان والمحبة التي في المسيح يسوع. ‎١تيمو ١٢:١-١٥ الذي بحسب المؤرخين والباحثين هو أول من كتبت يده عن ربنا يسوع المسيح وله وبه حتي قبل الانجيلين الأربعة متخلياً عن تاريخه السياسي الديني التديني الفريسي اليوناني الأصيل حاسبا كل هذا نفاية ليربح المسيح ويوجد فيه في ٨:٣ مع أن لي أن اتكل على الجسد ايضاً. أن ظن واحد اخر أن يتكل على الجسد فأنا بالأولى. 5 من جهة الختان مختون في اليوم الثامن، من جنس اسرائيل، من سبط بنيامين، عبراني من العبرانيين. من جهة الناموس فريسي. 6 من جهة الغيرة مضطهد الكنيسة. من جهة البر الذي في الناموس بلا لوم. 7 لكن ما كان لي ربحا، فهذا قد حسبته من اجل المسيح خسارة. 8 بل اني احسب كل شيء ايضا خسارة من اجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي، الذي من اجله خسرت كل الاشياء، وانا احسبها نفاية لكي اربح المسيح، 9 واوجد فيه، وليس لي بري الذي من الناموس، بل الذي بايمان المسيح، البر الذي من الله بالايمان. 10 لاعرفه، وقوة قيامته، وشركة الامه، متشبها بموته، 11 لعلي ابلغ الى قيامة الاموات. رسالة فيليبي الإصحاح الثالث وكيف انه هو نفسه القديس بولس وسيلة إيضاح جلية لهبة ربنا يسوع نفسه لنا بالقيامة الذي هو بحسب تعريف الكنيسة في احدي صلواتها في أوشية الإنجيل قيامتنا كلنا. وسأبدأ مستعينا بنعمة الله من نقطة الاسم والنشأة فهو بولس رسول الأمم العظيم. كان أسمه العبري شاول الطرسوسي أي "مطلوب" وتسمّى بهذا الاسم في سفر الأعمال إلى 1ع 13: 9 حيث قيل "أما شاول الذي هو بولس أيضاً" ومن ذلك الوقت إلى آخر سفر الأعمال دعي بولس ومعناه "الصغير". وهنا تتباين الاّراء في موضوع ازدواج الاسم . فالعلامة أوريجانوس يظن ان الأسمين أُعطيا لبولس عند ولادته لإزدواج جنسيته لينادي بأحدهما بين اليهود والآخر بين الامم، أما القديس اغسطينوس فيقول أن شاول أخد أسم بولس في بداية خدمته كمبشر والقديس يوحنا ذهبي الفم يقول أنه قبل هذا الاسم عند معموديته في إنطاكية . ولكن الرأي السائد، وهو الصواب، هو أن شاول كان له أسم آخر معروف به عند الأمم هو بولس وقد ذكر أسمان لبعض اليهود مثل كيفا الذي هو القديس بطرس ايضا (1ع 1: 23 و 12: 12 وكو 4: 11). ولد بولس الرسول في طرسوس في ولاية كيليكية من أعمال الإمبراطورية، الرومانية حيثما صرف مدة طفوليته. ومن حصوله على الرعوية الرومانية (1ع 22: 25-29) نستنتج أنه كان من عائلة شريفة وعلى الأقل ليست فقيرة، وصاحبة نفوذ فإنه في رو 16: 7 و 11 نجده يرسل التحية إلى ثلاثة انسباء له ويظهر أن الأولين اعتنقا المسيحية قبله. وكان أبوه فريسياً من سبط بنيامين وقد ربّي على الناموس الضيق (1ع 23: 6 وفي 3: 407) ولكنه ولد وهو يتمتع بالرعوية الرومانية. اما النقطة الثانية وهي كونه فريسي ابن فريسي فشرحها يطول ولكن إذا أردنا إيجازها باختصار نقول أن الفريسيون الذين ظهروا في ‏منتصف القرن الثاني قبل الميلاد في ايام حكم يوناثان ١٦٠-١٤٣ ق م ‏الذي كان إخاً ليهوذا المكابي ‏وبحسب المؤرخ يوسيفوس ‏الذي يقول أنه في هذا الوقت ظهرت ثلاث مدارس هم الفريسيون الصدوقيين الاسينين وكان الأسينيون ‏قادرين متمسكون بالقدر متشددين وهم الذين إستقروا في وادي قمران للعبادة . اما الصدوقيين ‏فكانوا على النقيض ‏يؤمنون أن كل الأشياء أنما تحدث بمقتضى حرية إرادة الإنسان. وهنا اختار الفريسيون أن يقفوا موقف الوسيط‏ فوفقوا مبادئهم ‏بين الفريقين ‏وكان عددهم في أيام "يوسف يوسف" المؤرخ حوالي ‏ستة ‏آلاف وهم بحسب إعتقاد العلامة بروس يرجع أصلهم لجماعة الحاسيديم اَي الأتقياء وهم المذكورين في المزامير بشدة وخاصة مز ١١٩ وايضاً سفر ملاخي ١٦:٣ ‏وكان على الفريسي أن يحفظهم ظهر قلب 613 قانون وحكماً بمُقتضى ناموس موسى وعدداً من التطهيرات الموجودة في التلمود ‏وقد احتضنوا العبادة في المجامع اليهودية ‏وأجتذب بها جموع الشعب ليكونوا لهم اتباعاً ‏وبالتالي أُعجب الشعب بتدقيقاتهم ونهيهم عن مخالطة الامم وكرههم للكهنة المتورطين في السياسة ومعاداتهم للحكام الأمميين وفرضهم العشور حتي علي الأعشاب ‏التي تظهر في الحقل وهم الذين قاموا بمعاداة ربنا يسوع وصادروا عليه بنوته لله وغفران الخطايا وعمل المعجزات يوم السبت وانتقدوا إفتقاده للخطاة وتحريرهم وبالتالي وصفهم ربنا نفسه بالشكلية في العبادة وصب عليهم الويلات لأجل ريائهم وظلوا في أعمال شرهم حتي اختفائهم بعد خراب أورشليم سنة ٧٠ ميلادية وأنمحت أمجادهم وحل محلهم الربيون بعد ذلك والعقل الفريسي الذي كان ينتمي اليه القديس بولس كان يزدحم بالناموس واحكامه وقوانين كثيرة وضوابط اكثر شكلت شبكة ضيقة الفتحات حتي حجبت عنه قلبه أنوار الله وأحاط نفسه بمجموعة من المحاذير والمحرمات حتي صار في حالة استنفار دائم وربكة ذهنية شلت عقلة فتَلَفَت حواسه الاخلاقية الطبيعية. ‏وهكذا ‏اضمحلت روح العبادة ‏في خضم شكليات مزيفة أتلفت حاسة التقوي الروحية الصحيحة. وعندما اخفق في تأدية واجباته شعر بالفراغ ولَم يعوّضه إلا التظاهر بالتقوي والتعامل بحرفية عنيفة وعلم الناس بأمور هو نفسه اول من يكسرها سلك بغيرة زائدة محاولاً لتخدير ضميره الثائر المتأفف فاضطهد وعَنَفَ وطارد الذين اعتبرهم خطاه بحسب قناعاته وجَسَد فعليا وواقعيا ما يسمي بمركب النقص النفسي الإنساني وأنتهي به الامر ليصير من فريسيا عابدا الي سياسي متورط في تلك الألعاب القذرة والتي جعلته يَصْب غضبه علي الأتقياء الحقيقين وهم اتباع المسيح القائم من الأموات وظل يدور في هذه الحلقة المفرغة الي ان ابرق ربنا يسوع حوله بنوره البهي فأعماه ثم فتح بصيرته ثم عينه حسب ما ورد في سفر الاعمال الإصحاح ٢٢ ‎1 «فقال أيها الرجال الأخوة والأباء، أسمعوا إحتجاجي الأن لديكم». 2 فلما سمعوا انه ينادي لهم باللغة العبرانية أعطوا سكوتا أحرى. فقال: 3 «أنا رجل يهودي ولدت في طرسوس كيليكية، ولكن ربيت في هذه المدينة مؤدبا عند رجلي غمالائيل على تحقيق الناموس الابوي. وكنت غيورا لله كما انتم جميعكم اليوم. 4 وأضطهدت هذا الطريق حتى الموت، مقيداً ومسلماً إلى السجون رجالا ونساء، 5 كما يشهد لي ايضا رئيس الكهنة وجميع المشيخة، الذين إذ اخذت ايضا منهم رسائل للاخوة الى دمشق، ذهبت لاتي بالذين هناك الى اورشليم مقيدين لكي يعاقبوا. 6 فحدث لي وانا ذاهب ومتقرب الى دمشق أنه نحو نصف النهار، بغتة أبرق حولي من السماء نور عظيم. 7 فسقطت على الارض، وسمعت صوتا قائلا لي: شاول، شاول،! لماذا تضطهدني؟ 8 فاجبت: من انت يا سيد؟ فقال لي: انا يسوع الناصري الذي انت تضطهده. 9 والذين كانوا معي نظروا النور وارتعبوا، ولكنهم لم يسمعوا صوت الذي كلمني. 10فقلت: ماذا افعل يارب؟ فقال لي الرب: قم واذهب الى دمشق، وهناك يقال لك عن جميع ما ترتب لك ان تفعل. 11واذ كنت لا ابصر من اجل بهاء ذلك النور، اقتادني بيدي الذين كانوا معي، فجئت الى دمشق. ‎12 «ثم ان حنانيا رجلا تقيا حسب الناموس، ومشهودا له من جميع اليهود السكان 13 اتى الي، ووقف وقال لي: ايها الاخ شاول، ابصر! ففي تلك الساعة نظرت اليه، 14فقال: اله ابائنا انتخبك لتعلم مشيئته، وتبصر البار، وتسمع صوتا من فمه. 15 لانك ستكون له شاهدا لجميع الناس بما رايت وسمعت. 16 والان لماذا تتوانى؟ قم واعتمد واغسل خطاياك داعيا باسم الرب. 17 وحدث لي بعد ما رجعت الى اورشليم وكنت اصلي في الهيكل، اني حصلت في غيبة، 18فرايته قائلا لي: اسرع! واخرج عاجلا من اورشليم، لانهم لا يقبلون شهادتك عني. 19 فقلت: يارب، هم يعلمون اني كنت احبس واضرب في كل مجمع الذين يؤمنون بك. 20وحين سفك دم استفانوس شهيدك كنت انا واقفا وراضيا بقتله، وحافظا ثياب الذين قتلوه. 21 فقال لي: اذهب، فاني سارسلك الى الامم بعيدا». وهنا أودّ ان انهي كلامي قائلاً أن شاول ابتدأ اولاً بالعبادة الشكلية ثم أدت به إلي ثانياً وهي لعبة السياسة البغيضة وأخيراً أنتهي بثالثاً بخسارة الكل وربح المسيح والموت بالجسد من اجل عمل مشيئته. ليتنا لا نُنهي حياتنا بثانياً كما فعل الكثيرين ونموت في مستنقع السياسة ونتضرع الي رحمته ان نصل الي ثالثاً ونثبت فيه الي ان نقوم معه كما قام قديسنا العظيم بولس الرسول ومن له أذنان للسمع فليسمع.