A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

ابرام مقار يكتب: تاني .. إزدراء الاديان!

الحبس خمس سنوات وكفالة 1000 جنية لم تكن من نصيب قاتل او سارق او فاسد لكنها كانت من نصيب مفكر محترم قرر أن يناجي ربه ويطرح اسئلة تشغل تفكيره هو وربما البعض غيره، حول الله خالق الكون ووضع تلك الافكار في رواية بعنوان "أين الله" ليواجه تهمة اذدراء الاديان، وينال الروائي "كرم صابر" بسببها هذا الحكم القاسي. وبالرغم من ان ثورة يناير والتي شارك بها اكثر من 20 مليون، ثم ثورة 30 يونيو والتي شارك بها 33 مليون مصري كانت أهم مبادئهم هي "الحرية" والتي تشمل بالطبع حرية الفكر والعقيدة، فأنه وطبقاً لتقرير صادر عن "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية" ، هناك 48 حالة ملاحقة اهلية وقضائية بتهم "إذدراء الاديان" منذ يناير 2011 وحتي نهاية 2013، وفي الوقت الذي كانت فيه عدد تلك القضايا ثلاثة فقط عام 2011 ارتفع عام 2012 الي 12 قضية، واخيراً ثلاثة عشر قضية عام 2013 بينما انتهت الملاحقات الاخري بعقاب عرفي او عقاب من جهة العمل. وتُعتبر تهم "إذدراء الاديان"، ومعها تهمة "إذدراء الرئيس" مقياس لإستبدادية اي حكم وتخلف اي مجتمع. ودميانة عبد النور المدرسة الفقيرة اخذت حكماً ب 100 الف جنيه غرامة. والمدرس الشاب بيشوي كميل والذي يقضي 6 اعوام من سنوات شبابه خلف اسوار السجن. ومعهم البير صابر والذي اخذ حكماً بالسجن ثلاث سنوات وغيرهم هم وسيلة إدانة وعار علي المجتمع. والامر لا يقتصر فقط علي اتباع الاقلية من غير دين الاغلبية سواء كانوا اقباط او شيعة او لادينيين ولكن هناك مسلمين سنة يتم ملاحقتهم بالتهم ذاتها، وما حدث مع الكاتب كرم صابر" وفي قضية التفريق بين الدكتور نصر حامد ابو زيد وزوجته د. ابتهال يونس في قضايا إذدراء دليل علي هذا. للاسف قضايا يتم رفعها من غير ذي صفة ممن يعتبرون انفسهم حماة الاديان وسط صمت حكومي من كل الانظمة يصل الي التواطئ ويؤكد علي تعصب تلك الانظمة احكام تدل علي واقع خطير، أنه قم بالثورات واسقط الانظمة وغيٌر الدساتير وضع بها مواد تحمي وتصون حرية الفكر والعقيدة والابداع كما شئت ولكن الحقيقة انه لا يحكمك دستور 2014 ولا حتي دستور 2012 الاخواني، ولكن يحكمك قانون "محاربة العقل" الذي اسسه "المعتد العباسي" ابان القرن التاسع الميلادي أي منذ اثني عشر قرناً . التاريخ يقول ان المجتمعات الاسلامية حدث لها توقف حضاري تام منذ القرن الحادي عشر عندما تم تكفير الحسن بن الهيثم وابن سينا والرازي بعد وضع الخطوط الفكرية الحمراء للفكر الاسلامي وخرجت كتابات الغزالي وابن تيميه والتي كفرت حرية التفكير والفلسفة التاريخ يقول أن الكنيسة لم تتأثر بافكار "ستيفن هوكنج" او بافكار "اريوس" وغيرهم من اصحاب الفكر المختلف والطاعن فيها، ولكنها تأثرت بسلوك بعض المتدينين حينما عملت الكنيسة في السياسة واقامت محاكم التفتيش انقسمت الكنيسة الكاثوليكية وظهرت الطائفة البروتوستانتية علي يد مارتن لوثر وانقسمت لكنائس كُثر بعد ذلك إذدراء الاديان الحقيقي هو أن نضع الدين في موقف الضعيف الذي لا يقوي علي فكر كاتب او صفحات بكتاب، إذدراء الاديان الحقيقي هو في حصار التفكير ووضع اشخاص خلف قضبان بسبب ارائهم الحرة بعقولهم التي خلقها لهم الخالق