A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

رد الكاتبة السعودية ”زينب علي البحراني” علي منتقدي مقالها الذي أثار ضجة بمصر والوطن العربي

وعُدتُ لأقدّم اعتذاري زينب علي البحراني أكتب هذا المقال في إطار اعتذاري عن نشر مقالي السابق الذي ذكّرتني كمية التعليقات المهولة تجاهه برد فعل العالم آينشتاين عندما قيل له أن هناك كتابًا اسمه "مائة كاتب ضد آينشتاين" لدحض نظرياته، إذ قال بهدوء: "لماذا مائة؟! لو كنت مخطئًا فشخص واحد يكفي لإثبات ذلك"، ولأنني لستُ "آينشتاين؛ كان يكفي مقالي أن يتجاهله الجميع ليُثبت ذلك أنني مُخطئة، لكن ما حدث كان العكس. تحدثتُ في المقال السابق بجريدة "جود نيوز"، عن تساؤلات بعض الأصدقاء في مصر عن وجهات نظر الناس في بلدي تجاه إحدى القضايا المتعلقة بالبلدين، وعن دهشتهم إزاء عدم وجود آراء مُعلنة على الصعيد الإعلامي أو وسائل التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة بهذا الصدد، وأظن أن مساحات التحقير، والإهانات، والسب، والقذف، والشتائم التي طالتني بشكل مُعلن لمجرد تسليط الضوء على زاوية صغيرة من إحدى وجهات النظر فيه رد واضح على تلك التساؤلات، إذ في ظل هذا التخويف من التفوه بأي كلمة من سيجرؤ على التفكير بصوت مسموع أو بصوت مقروء؟ كان رد الفعل الجمعي تجاه اكتشاف هذا المقال وفق أسلوب: "هييييييييه.. أخيرًا وجدنا شخصًا من هذا البلد يتحدث عن هذا الموضوع، دعونا نفترسه بسرعة"، المُلفت في الأمر أن كثير من التعليقات استهدفت "شخص كاتبة المقال" وليس "مضمون ما جاء في المقال"، وهذا الأسلوب في استهداف "الأشخاص" وليس "الأفكار" صار مُعتادًا خلال السنوات الأخيرة من اتساع رقعة التفاعل الحُر بين عامة الناس عبر فضاءات الإنترنت، وبهذا فقد تأثيره مثلما فقد ذاك الأسلوب الذي يعتمد على إمطار كُل كاتب، أو فنان، أو سياسي، أو أي شخص يُفصح عن رأي عام بالسباب والألفاظ النابية البذيئة تأثيره.. ودعنا من أولئك الذين اتبعوا ما اعتبروه "خطة في منتهى الذكاء" بكتابة مقالات يزعمون فيها أنني نجحت أخيرًا في لفت الانتباه لوجودي كي يلفتوا بها الانتباه لوجودهم! ردود أخرى تمسك بها أولئك الذين لازالوا يعيشون في الماضي لتطرح سيلاً من المُقارنات تحت شعار "الله يرحم أيام زمان"، ومع تقديري لتلك الردود لكننا اليوم لا نعيش في الماضي بل في الحاضر، والحاضر هو تاريخ المُستقبل، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا: إذا صادفت مقالاً واعتبرته – من وجهة نظرك- فاسدًا أو مُسيئًا؛ لماذا تسعى لإحياء ما فيه بنشره والترويج له؟ لو كُنت جادًا في احترام المفاهيم التي ترى أنه أساء لها فلن تسعى لأن تكون أنت أيضا مُسيئا بتضخيم الأمر ولفت اهتمام المزيد من الناس له، بل ستسعى لتجاهله ليخبو ويموت إكرامًا لما تعتبره أنت مُثلاً عُليا وخطوط حمراء لأنك ستعتبر نفسك أكبر كثيرًا من مجرد الالتفات له. انهمرت آلاف التعليقات والرسائل تُطلب الاعتذار بما يُشبه الإكراه، شعرتُ وكأن رشاشًا مصوبًا نحو رأسي بينما هم يقولون بصوت واحد: "اعتذري.. اعتذري فورًا وإلا...."، و لذلك فإني تحت وطأة هذه المشاعر أعتذر من كل شخص شعر أن كلمة في هذا المقال جرحته بطريقة أو بأخرى دون قصد مني، وأشكُر كثيرًا، كثيرًا، كثيرًا، كل الأصدقاء الرائعين الذين أبهرتني ردود أفعالهم الناضجة، وأتعهد بعدم التطرّق مرة أخرى لقضايا لا يجوز أن يتحدث عنها إلا "الكبار فقط".