A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

ابرام مقار يكتب: المسيح المشرد

بينما كان النحات الكندي "تيموثي شمالز" يسير في شوارع مدينة تورنتو في أحد لياليها الباردة، رأي أحد الفقراء بلا مأوي، "Homeless"، نائماً علي أحد المقاعد بالشارع، ومغطياً أجزاء من جسمه محاولاً التدفئة، ومغطياً وجهه هروباً من نظرات الناس له، فتأثر "تيموثي" بهذا المشهد، وخطرت إليه فكرة لتشجيع الناس علي مساعدة الفقراء والمشردين، فصنع تمثالاً من البرونز لرجلاً ينام بنفس الوضع علي أريكة ومغطياً وجهه وتظهر قدميه بلا غطاء لتجد أثار المسامير، في إشارة للسيد المسيح، وسمي ذلك التمثال "متي 25" في إشارة إلي أية تلك الأصحاح بالكتاب المقدس والتي تقول، "لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيبًا فَآوَيْتُمُونِي. عُرْيَانًا فَكَسَوْتُمُونِي. مَرِيضًا فَزُرْتُمُونِي. مَحْبُوسًا فَأَتَيْتُمْ إِلَيَّ. فَيُجِيبُهُ الأَبْرَارُ حِينَئِذٍ قَائِلِينَ: يَا رَبُّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعًا فَأَطْعَمْنَاكَ، أَوْ عَطْشَانًا فَسَقَيْنَاكَ؟ وَمَتَى رَأَيْنَاكَ غَرِيبًا فَآوَيْنَاكَ، أَوْ عُرْيَانًا فَكَسَوْنَاكَ؟ وَمَتَى رَأَيْنَاكَ مَرِيضًا أَوْ مَحْبُوسًا فَأَتَيْنَا إِلَيْكَ؟ فَيُجِيبُ وَيَقوُل لَهُمْ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي فَعَلْتُمْ". وعُرف ذلك التمثال في العالم بأسم "Homeless Jesus" ، أو "Jésus le sans-abri" ، أي "المسيح المشرد"، ,والطريف أن النحات الكندي "تيموثي شمالز"، ترك مكاناً تحت أقدام تمثال المسيح الذي صنعه، حتي يجلس الناس ويتعلموا درس مساعدة الأخرين، والحقيقة أن شخص السيد المسيح كان علي مدي التاريخ ملهماً لكل عمل رحمة، ومفجراً لكل طاقة حب في قلوب البشر، وملهباً لمشاعر العطف علي المتعبين، كما قال أغسطينوس عنه "لقد قرأت في أقوال أفلاطون وشيشرون أقوالاً حكيمة جداً وجميلة جداً ، لكن لم أقرأ في أياً منهما، تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال" ، وهذا لم يكن رأي أغسطينوس وغيره من المؤمنين بالمسيح فقط بل وحتي غير المؤمنين به وبرسالته وخلاصه شهدوا لهذه الشخصية العظيمة الفريدة، فعنه قال "اليهودي الديانة، ألبرت أينشتاين : أنا يهودي ولكني مسحور بالشخصية المضيئة للناصري ،، لا أحد يستطيع قراءة الأنجيل دون الشعور الفعلي بوجود يسوع، ولا توجد خرافة تمتلئ بمثل هذه الحياة. وعنه قال المؤرخ هربرت ويلز : أنا مؤرخ ولست مؤمناً ولكني أعترف أن الواعظ الفقير من الناصرة هو بلا مبالغة مركز التاريخ، ويسوع المسيح هو المهيمن علي التاريخ البشري. وقال الكاتب المصري المسلم، "علي عويس" : لم يأت المسيح ليغلب بإنجيله ديناً أو يهزم معبداً ،، بل جاء لُينشئ إنساناً يفيض علي الحياة بقيم المحبة والتسامح والسلام التي هي في حقيقتها محراب كل دين وأصل كل معبد. أنه المسيح ولا غيره الذي جالس الفقراء والضعفاء دون الأغنياء والأقوياء ، الذي دخل بيوت البسطاء والمحتقرين عوضاً عن الرئاسات والسلاطين، الذي عاش بسيطاً حانياً ولكنه أظهر بالضعف ما هو أعظم من القوة .. في ذكري ميلاد السيد المسيح ، كل عام والبشرية بخير ، كل عام والعالم يعيش تعاليمه فوقتها فقط ستتحول الأرض إلي سماء [caption id="attachment_4524" align="aligncenter" width="219"]المسيح المشرد المسيح المشرد[/caption]