The Fine Line Between Democracy and Social Disorder البابا تواضروس بعد ١٢ عام من رئاسته للكنيسة 6 قضايا على مائدة قمة العشرين 2024 محمد صلاح عايش بكتالوجه عودة شركة النصر للسيارات المصرية للعمل من جديد ”أوروبا” إلى الجحيم‎ بالحق تقول معنى حُريَّة المرأة أسطورة الملك الإله‎ أنا طفل وعمري خمسة وثمانون عاماً! (2) قدّم سيرتك الذاتية لتأكلها.. أغلى وجبة في البلاد تثير ضجة منع استخدام كلمة التنمر في المدارس

عبد المسيح يوسف يكتب: ”البيه .. مش محتاج تغيير !”

أحيانا يشعر الإنسان بالضيق، من كثيرة الواجبات والمسؤوليات الملقاه علي عاتقه، كما لو كان حسب المثل الشعبي "مربوط في ساقية". إنه إحساس ليس بغريب ينتاب الإنسان بعد موجة مع العمل والضغوط، بعيدا عن أي ترفيه، أو تغيير جو، يشعر فيها الإنسان، بأن هناك لحظة معينة يجب اللجوء فيها لتغير الأجواء والظروف والمعطيات مقارنة الروتين اليومي التقليدي. هذا الإحساس، يتجسد في أن كل شخص في حاجة من وقت لآخر، لأن يقوم بشحن بطاريته المعنوية، وطاقته الشخصية، من أجل الاستمرار في مواكبة تغيرات وتطورات الحياة. بالفعل الحياة والعمل، بما فيهما من مسؤوليات وواجبات يثقلان كاهل كل إنسان ملتزم في حياته، وهو الأمر الذي يفرض عليه الرغبة والحاجة والتفكير في التغيير. هنا يجب أن يكون الإنسان علي وعي ودراية بمعطيات حياته وظروفه المعيشية والمهنية،حتي يستطيع إدارة هذا التغيير بأقل خسائر ممكنة، خاصة وأن التغيير غير الرشيد علي المدي المتوسط والقصير، يمكن أن يرتب نتائج سلبية علي حياة الإنسان وأسرته وأولاده. يا عزيزي، كل منا مربوط في ساقية، في ساقيته سواء كانت الأسرة أو العمل، وربما يحتاج من وقت لآخر، فسخة من الوقت ليفكر ويقيم ما يقوم أو قام به، وكيف له أن يطور أهدافه وسلوكياته، حتى يكون كل فترة بقوم فيها بتقييم أدائه، راضيا عن نفسه، أو قادرة علي توفير برامج وخطط وسلوكيات بديلة تمكن هذا المواطن من تعديل أهدافه وسلوكياته علي النحو الذي يستطيع من خلاله تحقيق الحد الأدني من أهدافه، وتعديل وتطوير سلوكياته علي النحو الذي يحقق أهدافه. ولمن لا يعرفه، الإنسان في حياته وعمله، لا يختلف كثيرا عن ذلك الحيوان اللطيف، معصوب العينين، والمربوط في ساقية لتديروها لاستخراج المياه. إلا أنه من وقت لآخر يحتاج الإنسان شأن الحمار قدر من الراحة والاستجمام، حتي يستطيع مواكب اللف والدوران بالساقية لاستخراج المياه. فالوصف والمقارنة بين الإنسان والحيوان، لاتعني بأي حال من الأحوال أيه إهانة للإنسان، لأن المقارنة والوصف هناك يخص ظروف العمل الشاق، والحاجة لقدر من الراحة والترفيه، هي احتياجات يتشابه فيها الإنان مع جماعة الحيوان، حمارا كان أو أسدا. *************************** تجري الاستعدادات حاليا للانتخابات الرئاسية في مصر، وسط حالة من الذهول لما يحدث بين بعض المرشحين، خاصة فيما يتعلق بكل من المرشحين السابقين سامي عنان وخالد علي وأحمد شفيق، والذين يرون أن النظام قد ضيق عليهم بصورة كبيرة لمصلحة الرئيس عبد الفتاح السيسي. مع مراعاة أن عنان يعاني من ماضي ملوث بدماء أبرياء الاقباط في ماسبيرو، وعلاقة مغلفة بالكثير من الغموض مع الإخوان المسلمين. في حين أن الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، رغم بعض الانتقادات فيما يتعلق بتحالفه مع السلفيين، وملاحظات علي سياساته الخاصة بالحرية السياسية والديمقراطية الحقيقية إلا أنه يعتبر المرشح الأفضل بالنسبة لمصر، حين مقارنته ببقية المرشحين، الذين يعتبرون في مكانة صغيرة للغاية، لا تتناسب مع مكانة مصر. من الطبيعي أن يفوز الرئيس السيسي بفترة رئاسة جديدة، ولكننا ننتظر منه أن يتمتع الأقباط بدرجة المواطنة الكاملة، وأن يتوفر قدر مقبول من الحرية والتعبير بعيدا ن السياسات السلطوية، والرئيس السيسي قادر علي تحقيق هذه المعادلة، علما بأن النخبة المحيطة حاليا بالرئيس لا تشجع أى توسع في الصلاحيات والسياسات. *************************** في سياق متصل، قال المتحدث باسم الخارجية المصرية إن إجتماعاً في القاهرة يعقد تنفيذا لتوجيهات أصدرها السيسي والبشير عقب محادثاتهما في أديس ابابا. وأضاف أن الرئيسين اتفقا في أديس ابابا على إنشاء "آلية تشاورية رباعية بين وزارتي الخارجية وجهازي المخابرات العامة فيالبلدين.. في إطار العلاقة الاستراتيجية التي تجمع بينهما". من الاحداث المهم الإشارة إليها أيضا في هذه الأجواء، فبعد أن توترت العلاقات بصورة حساسة بين مصر والسودان، إلي حد الحرب الإعلامية، إلا أنه بعد اجتماعات القمة الأفريقية في أديس أبابا، وكان من بينها لقاءات السيسي مع حسن البشير ورئيس وزراء أثيوبيا، شهدت القاهرة الاسبوع الماضي، اجتماعات مهمة بين وزراء خارجية ومدير المخابرات العامة في القاهرة والخرطوم مع أجل تحديد السياسات العامة الكفيلة بتلطيف الأجواء بين القاهرة والخرطوم، بعد مرحلة من الحرب الإعلامية.