احتفاء كبير بالكاتب خالد منتصر والكاتبة سماح أبو بكر عزت في كندا ”لامين” و ”ويليامز”... وخيانة الوطن The Erosion of Civility, A Canadian Crisis للمرة الـ4 في تاريخه.. منتخب إسبانيا بطلاً لـ”يورو 2024” رسميا... ريال مدريد يعلن موعد تقديم كيليان مبابي جوارديولا ... أفضل مدرب كرة قدم في العالم محامي اللاعب المصري الراحل أحمد رفعت يكشف تفاصيل الأزمة لماذا ينبغي تغيير ملابس السباحة المبتلة فوراً؟ هل يساعد خل التفاح على التنحيف؟ دراسة تؤكد ارتباط مضادات الاكتئاب بزيادة الوزن ما أسباب تشنجات باطن الساق؟ غزوة موتيابا

عبد المسيح يوسف يكتب: كندا الجميلة والشتاء الكئيب

أيام قليلة ويداهمنا الشتاء، الشتاء الكئيب، نعم بالنسبة للكثيرين، هنا في كندا، الشتاء كئيب، حتي لو كانت هناك أنشطة يمكنك ممارستها في بعض المنتجعات الشتوية والثلجية. الكثير من الناس هنا يجلسون في المنزل، وحياتهم تتراوح بين 3 أماكن لا أكثر، المنزل والعمل ودور العبادة. الناس تشعر بالضيق، وكلما انخفضت درجات الحرارة، كلما زاد الضيق. قد يكون الثلج في بداية الموسم ظريفا ومقبولا، لكن مع امتداد فصل الشتاء لشهور طويلة وكئيبة، يشعر الكثيرون بالضيق. ناهيك عن التكلفة المرتفعة، التي يتحملها كل صاحب منزل أو شقة بسبب استخدام الغاز الطبيعي أو الكهرباء في التدفئة، فضلا عن عمليات إزالة الثلج بواسطة شركة متخصصة. بالفعل إنه موسم يشعر فيه الكثير بالضيق، وعدم الراحة، فضلا عن ارتفاع نسب المخاطرة بالحياة فيه، خاصة عندما تسقط الأمطار في درجات حرارة تحت الصفر، تجعل القيادة علي الطرقات داخل المدن وعلي الطرقات السريعة بينها أمر يمثل خطورة حقيقية الحياة. قد تسعد قلة بقدوم موسم الشتاء إلا أن الغالبية، تتضايق من كندا، وتسعي للخروج منها خلال فصول الشتاء، حيث يتجه الكثير من الكندين للولايات المتحدة الأمريكية القريبة، وخاصة فلوريدا أو نيويورك، يمضون فيها ما بين 4 أو 6 شهور بعيدا عن ثليج كندا الرهيب. الحياة في الشتاء، مجهدة ومتعبة وخطرة ومكلفة. حبك لكنك ولمستوى المعيشة والحقوق المرتفع، يجعلك في كثير من الأحيان تعتقد أن تحمل مصاعب فصل الشتاء يأتي ضمن الضريبة، التي تقدمها لتحمل مزايا الحياة في كندا. نعم كندا دولة رائعة، ومجتمع راقي يحترم آدمية الإنسان، وإن كان هذا لا ينفي تواجد العنصرية في بعض الدوائر والأماكن وفي بعض المعاملات. الناس هنا في الشتاء، هادئة لدرجة البرود، ويبدو أن برودة الطقس، مع الطبيعي أن تنعكس علي سلوكيات الكثير من البشر. المزعج في الأمر، أن انخفاض درجات الحرارة في كثير من الأحيان يمتد لعدة أيام، بل ولعدة أسابيع لدرجة حرارة -38 و أحيانا -44. الحياة بالفعل صعبة علي مدار فصول السنة، التي تمتد من بداية نوفمبر، وحتي أواخر أبريل من كل عام، وخاصة نهاية يناير وكل شهر فبراير، هذا الأخير، الذي يعد أسوأ شهور السنة، لدى كل قاطني كندا بلا استثناء. ويكفي أن تعرف أنك يجب أن تقوم بترك التدفئة مشتعلة خلف أبواب الشقق والمنازل، لأنه مع درجات الحرارة المنخفضة لمستويات تحت الصفر بكثير، مثل -30 درجة تؤدي لصعوبات حقيقية لغلق أو فتح كالون باب البيت. إن سلوكيات الحياة المعاشة يوميا تكشف مدي المعاناة، فأنت لا تستطيع أن تسير علي قدميك في مثل هذا الطقس، علي الرغم من الأحذية المجهزة لذلك، إلا ان الكثيرين يسقطون علي الأرض، وبخار الماء الذي يحجب الرؤية علي زجاج السيارات، فضلا عن أرض الطرقات، التي تستغرق الكثير من الوقت والجهد والمال من قبل المحليات والمدن لتنظيفها، وعلي الرغم من ذلك تكثر الحوادث علي الطرق بسبب أن فرامل السيارات تأخذ الكثير من الوقت حتي تقف السيارة. بعض من يسكنون في كندا يتركونها خلال فصل الشتاء، ويعودون إلي بلادهم الأم أو الذهاب للجارة الأمريكية خاصة والولايات الدافئة فيها. كندا جميلة ورائعة، لكنها شتاءها صعب وكئيب. الرياضة الوحيدة، التي يمكن ممارستها هي التزحلق علي الجليد، والعديد من المهاجرين وأبناءهم، لا يجيدون هذه الرياضات، علما بأن هناك عدد من المراكز "الأرينا" يمكن ممارسة بعض الأنشطة فيها للترويح عن النفس فيها أمام تحديدات الشتاء.