A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

نسرين عيسي تكتب: مع أول خط وصولاً لإمضائه - فاروق حسنى!

هناك بعض الفنانين التشكيلين عندما تنظر للوحاتهم وتتأملها تشعر أنك تود أن تجلس جلسة صفاء نفسى مع أعمالهم لتستمتع بكل التفاصيل والألوان وتود بلهفة أن تقتنى إحدى لوحاتهم ووقتها تبدأ تفكر فى أى ركن بالبيت يكون مكانها على حوائطي ، أم أضعها فى ركنى المفضل لتكون أمامى دائما ، ويمتد بى الفكر أكثر وأجد نفسى أتسائل أى إضاءة يمكن أن أستعين بها لتبرز جمال اللوحة ، ليس هذا فحسب فإن عشقك للوحة لفنان بذاته يفرض عليك طقوس لها ، مثل سماع مقطوعة موسيقية كلاسيكية لديبوسى كضوء القمر ليعطى حالة خاصة، فاللوحة الجميلة هى حالة أيضاً نعيشها عزيزى القارئ ، و هذه الحالة الخاصة جداً المليئة بالجمال والمتعة هى إحساسى مع لوحات الفنان فاروق حسنى التى تفرض علينا طقوس من الجمال للإستمتاع بها و الذى قد يشاركنى فيه الكثير من عشاقه ومحبى أعماله فهو يرسم ويترك لك الباب مفتوح لتترجم أعماله كيفما تراها احاسيسك ومشاعرك دون قيود. وقد تجلى هذا بوضوح فى معرضه بمنصة الفن المعاصر مؤسسة (الكاب CAP) بدولة الكويت والذى اُفتتح فى ٤ ديسمبر ٢٠١٨ و يستمر حتى ١١ يناير ٢٠١٩ ، وأحتوى المعرض على ٣٩ لوحه فنيه يقدم من خلالها الفنان فاروق حسنى التجريدية والحداثة المعاصرة والتى تعكس رؤيته المتغيرة للعالم والمجتمع من حوله بلوحات فنية تمثل نضج فني و مذهب جمالى وفلسفة تحليلية تعززها جموح وحيوية الألوان المطلقة . والملفت للأنتباه عزيزى القارئ ان لوحات الفنان فاروق حسنى تراوحت بين التجريد الحر وبين التجريد الهندسى والتجريد الذى يعتمد على عنصر التشخيص وهى مرحلة مختلفة نسبياً بالنسبة لأعمال الفنان التى إعتاد جمهوره ومتابعيه من عشاق الفن التجريدي عليها ولكنها كانت بمثابة مفاجأه أضافت إلى أعماله بعداً جديداً ورؤيه جديدة أجمع عليها بالإعجاب كل رواد المعرض من جمهوره بشكل عام والنقاد والمتخصصين بشكل خاص وأتسمت الأعمال بسمتين رئيستين هما، التناسب بين الألوان ، وبين قدرتها على التعبير عن حالات شعورية مختلفة فى كافة الأعمال تقريبا، فليس تركيز الفنان منصباً على العلاقات الهندسية فى التشكيلات المرسومة فى اللوحات بقدر ما يبدو منصباً على العلاقات بين الألوان ومدى إنسجامها أو تنافرها لتفتح اللوحات آفاقاً رحبة أمام المتلقي، ليهيم بين التكوينات اللونية باحثاً عن جموح مشاعر النفس البشرية وقوة اللون وسحره. وضربات الفرشاة نحو مساحات لونية هادئة وأحيانا صارخة بتواضع . إن الفنان فاروق حسنى برع في التعبير عن القوة والضعف، والعنف والوداعة، من خلال المساحات اللونية التى تكشف عن قدرته على «تجريد التجريد» وإختزال الخطوط والألوان لخلق أعمال فنية تدفع المتلقي للتأمل والاستمتاع مع اول خط وصولاً لإمضائه المميز جداً "فاروق حسنى". [caption id="attachment_5046" align="aligncenter" width="300"]الفنان فاروق حسني الفنان فاروق حسني[/caption]