الحوار الكامل لقداسة البابا تواضروس مع جريدة ”جود نيوز” الكندية
[caption id="attachment_526" align="aligncenter" width="300"] قداسة البابا اثناء الحوار مع الجريدة[/caption]
قداسة البابا تواضروس في حوار هام وشامل ل "جود نيوز"
مشاركة الكنيسة في الثالث من يوليو الماضي كانت مشاركة "وطنية" وليست مشاركة "سياسية"
الكنيسة لن تدعم مرشحاً معيناً للرئاسة ، ولن نطالب الاقباط بدعم مرشح دون أخر
اليوم الاصعب لي كان يوم رسامتي "اسقفاً" ، وشعرت برهبة لحظة "التجليس" ، والقرعة الهيكلية كانت كالصدمة
اشعر لدي القائمين علي حكم البلاد الان بتعامل مختلف مع الكنيسة والاقباط عما سبق
بدأنا دعوة علي مستوي العالم لتوحيد ولو عيد واحد من العيدين ، ووجدنا أن القيامة هي الاقرب وربما عيد الميلاد بعد ذلك
يجب أن يجمع الطوائف المسيحية، المحبة والخدمة والعلاقات الطيبة ، ولا مانع من إجتماعات الصلاة معاً خارج الاسرار الكنسية
حينما يحدث في مجتمعنا عمليات تنمية كاملة ، وعمليات تعليم كاملة ، وعمليات ضبط قانون كاملة ، ستنتهي كل المشاكل
جود نيوز - إبرام مقار: في الوقت الذي اعتلي فيه قداسة البابا تواضروس الثاني كرسي مارمرقس الرسول ليصير البطريرك ال 118 ، كان هناك وعلي بُعد كيلومترات قليلة من المقر البابوي، "رئيس" يجلس علي كرسي السلطة لا يعترف بحق تلك الاقلية ، بل لا يعترف بالوطن نفسه .. مشهد ربما يثير الشفقة، فكيف سيتعامل البطريرك مع هذا الرئيس "المتشدد". وجاء رد القدر، فبعد أقل من ثمانية أشهر جلس الاب البطرك مع الجماعة الوطنية لهذا البلد ليقرر مصير هذا الرئيس. بطريرك يأتي بعد بطاركة عظام ربما مثلوا إضافة للكرسي المرقسي، فمن البابا بطرس السابع الي البابا كيرلس ابو الاصلاح الي البابا كيرلس السادس والبابا شنودة الثالث. ولكن الغريب أنه لم يشعر أحداً بفارق ، فبينما كان البابا كيرلس القديس المتأمل ، والبابا شنودة الحكيم المعلم ، جاء البابا تواضروس ليكون الهادئ المتعمق. ذهبنا اليه لنسمع من قداسته، ولاننا نشفق علي قداسته من أجابة يريدها المتربصين به وبالكنيسة وما أكثرهم، عرضنا عليه أن يرفض الاجابة علي أي سؤال لا يريد الاجابة عليه ، إلا ان قداسة البابا تواضروس، رفض هذا "العرض تماماً قائلاً "أسال ما يحلو لك" ... وبقاعة الزائرين الكبري بالمقر البابوي بالعباسية وعلي المقعد المجاوز لمقعد قداسته ، والذي جلس عليه الرئيس "عدلي منصور قبلنا في عيد الميلاد المجيد وجلس عليه المشير "السيسي" بعدنا في عيد القيامة ... جلسنا ، وكان الحوار التالي
يشكو الشباب القبطي المولود في الغرب من إختلاف اعياده الكبري مثل عيد ميلاد السيد المسيح ، وعيد القيامة للكنيسة القبطية عن توقيتها في الدول التي يعيشون فيها. ففي الوقت الذي يحتفل فيه معظم بلدان العالم بعيد الميلاد في 25 ديسمبر بإحتفالات كبيرة ، لا يحتفل الاقباط إلا بعد اسبوعين مع اختلاف موعد الاحتفال ايضاً في عيد القيامة المجيد.... فهل من الممكن في حبرية قداسة البابا تاوضروس أن نري توحد ولو في احد العيدين سواء الميلاد او القيامة؟؟؟
إختلاف الاعياد ليس مشكلة دينية او عقائدية علي الاطلاق بل هي مشكلة "فلكية" ، فالشرق له تقويم والغرب له تقويم أخر ، واقرب طريقة لشرح هذا الامر مثل نظام درجات الحرارة تقاس "بالسيلسيوس" او "بالفهرنهيت" ، هي نفس الحرارة لكن بدرجات مختلقة. بالنسبة لإختلاف موعد الاعياد، هي مشكلة بالفعل وأنا اقدر حجم هذه المشكلة جداً ، وخاصة أن في الغرب هناك عدد محدود من الاسر القبطية ، كما انها تكون ايام عمل ويكون الجميع انتهي من احتفالات الكريسماس الخاصة به. ودعني اقول لك اننا ككنيسة قبطية بدأنا دعوة علي مستوي العالم وفي حواراتنا اللاهوتية وتبنينا دعوة لتوحيد ولو عيد واحد من العيدين ، ووجدنا أن القيامة هي الاقرب او الاسهل للتوحد ولو نجحنا في تلك الخطوة يمكن ان ننجح في توحيد عيد الميلاد ايضاً. وخاصة أن عيد القيامة لهذا العام أحتفلنا به معاً ولهذا نجدها فرصة جيدة أن نبدأ بتوحيد موعد عيد القيامة بدأً من هذا العام ، واريد الاشارة الي بحث هام خاص بهذا الامر أعده نيافة الانبا بيشوي ونتمني أن نأخذ خطوات علي هذا الطريق
قداسة البابا تواضروس .. هل هناك اليه معينة في عقل قداسة البابا تواضروس القبطية تجاه إستمرار الاعتداءات علي الكنائس والاقباط وهي احداث لم تتوقف علي مدي اربعة عقود ومع كل الانظمة الحاكمة.... بمعني كيف تري قداستكم حلاً لتلك المشكلة التي اصبحت دائمة الحدوث؟؟؟
دعني اقول لك .. أن مجتمعنا المصري لم يستقر بعد ، ولكني اشعر لدي المسئولين والقائمين علي حكم البلاد الان بتعامل مختلف مع الكنيسة والاقباط عما سبق . وبدأ النظر بأهتمام لمدي تأثير الاقباط مع اخوانهم المسلمين في بناء الدولة والمشاركة الوطنية
لم يحدث أن ظهرت الكنيسة في مشهد سياسي يحمل سقوط نظام حاكم في مصر حتي وأن كان بثورة شعبية عارمة ، كما حدث في ثورة 30 يونيو ، فما هي الدوافع التي جعلت قداستكم تشاركون في مشهد الثالث من يوليو ، وهل تعتبر مشاركة الكنيسة بهذا اليوم ممارسة سياسية؟؟؟
قبل ثلاثين يونيو الماضي كان هناك حالة من الغليان الشديدة ، وجميعاً كنا نشعر بها . وأنا مواطن مصري اشعر بما يشعر به المصريين فأنا اشاهد القنوات واقرأ الصحف واقابل الناس ، وشعرت بحالة رفض عام غير طبيعية لما هو قائم. وبدأ إعطاء مهلة زمنية للنظام السابق ، بدأت بمدة اسبوع ثم 48 ساعة وبعدها كان يجب إتخاذ قرار. ولهذا فجلسنا جميعاً كقيادة جيش وقيادات شبابية وشخصيات عامة والازهر والكنيسة للتشاور ماذا نفعل بعد أن ساء الامر لتلك الدرجة ، والنظام السابق يرفض أي استجابة. وجلسنا نتشاور قبل إذاعة البيان لمدة خمس ساعات كاملة. وكانت مناقشة ديمقراطية وجميعنا استمعنا لاراء بعضنا البعض ، وبعد الاستقرار علي ما سنفعله بدأنا في صياغة "بيان" وتم مراجعته ومراجعة كل كلمة به لعدة مرات ، وبعد المراجعة لكلمات وفحوي البيان ، قام فضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر بمراجعة البيان لغوياً من حيث التشكيل ، وبعد ذلك تم القاء البيان علي الشعب ، وطُلب من كل واحد منا أن يُلقي كلمة. أنا اعتبر أن ما فعلته يوم الثالث من يوليو كان وسيلة تعبير، فأنت تستطيع أن تشارك بالتظاهرات وترفع علم مصر أما انا فلا استطيع أن افعل ذلك ولكن استطيع أن اشارك بتلك المشاورات في ذلك اليوم . مشاركة الكنيسة في الثالث من يوليو الماضي كانت مشاركة "وطنية" وليست مشاركة "سياسية" ، كانت مشاركة لصالح "مصر" كما قُلت في كلمتي بعد البيان
قداسة البابا .. الكنيسة القبطية في بلاد افريقيا سايرت الثقافة الموجودة هناك، ولكن في بلاد المهجر يشعر الجيل الثاني أن كنيستهم مازالت "مصرية" خالصة، بينما هم يعيشون في ثقافة ومجتمع مختلف .... فما رأي قداستكم في ذلك ، وهل هناك في الافق طريق وسط بين الثقافتين او تكرار لتجربة الكنيسة القبطية في افريقيا؟؟؟
اولاً في افريقيا الامر مختلف لأن الكنيسة هناك ليس بها اقباط كثيرين ، ولكن معظم شعب كنائسنا هناك من الافارقة ، ولذلك كنيستنا القبطية هناك أخذت الصبغة الافريقية. واعتقد أن التحول الي ثقافة البلدان الموجود بها كنائسنا القبطية ستكون مسئولية الاجيال القادمة ، كما انها ستحدث تدريجياً. فمثلاً ونحن في مصر كنا نصلي باللغتين العربية والقبطية ، وعندما سافرنا الي كندا اصبحنا نصلي بثلاث لغات عربي - انجليزي - قبطي وهكذا. وأن كنت أري انها عملية في غاية الصعوبة لأهمية الحفاظ علي الثقافة القبطية وتقاليدنا المصرية مع الثقافة الكندية، كما وجب علينا في بلاد المهجر الحفاظ علي موسيقانا القبطية، فتلك هويتنا حتي لو قلنا الألحان بالانجليزية او الفرنسية، فأننا نحافظ علي نفس اللحن القبطي. فلغتنا القبطية لها جمالها. كذلك علينا الحفاظ علي لبس الكهنوت والذي يجب أن يظل كما هو ، ولن نتخلي عنه مهما اختلف المجتمع من حولنا ولن نحزو حزو كنائس في كندا تخلت عن زي الكهنوت .
في ذات السياق، ربما يشعر بعض الشباب الاقباط في الخارج بأن صلوات القداس في الكنيسة القبطية طويلة نوعاً ما وهو ما يلاحظه ايضاً اصدقائهم من الغربيين الذين يشاركونهم حضور القداس - علي حد تعبيرهم - ... فهل ستتعامل الكنيسة بطريقة مختلفة في الغرب مرتبطاً بايقاعه السريع ام ستظل الكنيسة علي ما هي عليه؟؟؟
اولاً: الكنيسة القبطية نشأت في مجتمع زراعي ، والمجتمع الزراعي يعلمنا أن كل شئ يأخذ وقت لكي ينمو فنحن نضع البذرة ثم نرويها لكي تنمو لكن المجتمعات الغربية مجتمعات صناعية
ثانياً: اريد ان اقول لشبابنا في الغرب أن العلاقة بين الانسان والله تحتاج وقت. فاحساسي بالله ليس احساس "اتوماتيكي" لكنه احساس يحتاج وقت للتفاعل بيننا وبين الله ولهذا فالكنيسة تعطينا فرصة للتفاعل مع الله .
ثالثاً: دعنا نتكلم بالارقام ، فإذا حضرت قداس مدته ثلاث ساعات ، وكذلك إجتماع روحي مدته ثلاث ساعات اخري ، يكون المجموع ستة ساعات بالاسبوع ، والتي تعتبر اقل من 4 بالمائة من وقتي لربنا .. فهل هذا كف؟؟؟ ، بالطبع لا ... كما ان تغيير النغم واللحن حسب المناسبة يقلل من ملل التكرار ، واعتقد أن الغربيين أخطأوا حينما اقاموا ما يسمي بالقداسات القصيرة المدة او السريعة.
وعلي الجانب الاخر وفي القداسات التي تقام خصيصاً للأطفال يجب الا تكون طويلة ، كذلك اريد من كنائسنا أن تُعلم اطفالنا ليس فقط حفظ اللحن ولكن فهم معاني كلمات اللحن وذلك امر هام جداً
السنكسار هو الكتاب الذي يحوي سير شهداء الكنيسة علي مر العصور ، فلماذا يشعر البعض أن الشهداء من الاقباط في السنوات الاخيرة واخرهم "ماري سامح جورج" والتي قتلها جماعة الاخوان ، لن يتم ذكر قصصهم في هذا الكتاب التأريخي الهام بالكنيسة ، فهل هناك اية ضغوط سياسية علي الكنيسة بعدم الإشارة لتلك القصص بالسنكسار؟؟؟
بالتأكيد لا توجد أية ضغوط من الدولة في هذا الامر ، وكل ما في الامر ، ومن المفترض أنه حينما تعتبر شخص ما "قديس" يجب الا يكون له اقارب بعد. فلا يصح أن يقول شخص لي صلة قرابة بالقديس "فلان". وهذا يحتاج وقت ، كما حدث مع قداسة البابا كيرلس السادس والذي تم اعتباره قديس بعد 42 عاماً وبعد أن لم يعد لقداسته اقارب علي قيد الحياة.
علاقة قداستك بالازهر وفضية الامام الاكبر علاقة قوية وبها محبة كبيرة بينكما ، ولكن في نفس الوقت يشكو الاقباط من أن مؤسسة الازهر يؤخذ عليها انها المؤسسة التي تعتمد أسلمة قاصر وبداخلها شخصيات وكتابات تهاجم العقيدة المسيحية؟؟؟
:دعني اقول لك ثلاث امور هامة:
اولاً: من المهم أن يكون هناك علاقات محبة للكنيسة مع الجميع
ثانياً: هناك مؤسسة في المجتمع المصري تجمع الازهر بالكنيسة وهي مؤسسة "بيت العيلة" -وهي مؤسسة عمرها اربع سنوات فقط ، وتلك المؤسسة أخذت علي عاتقها أن تنقي مناهج التعليم ، ونجحت في ذلك وبدأنا في ازالة اجزاء من المناهج
ثالثاً: مازال بمجتمعنا جهل وفقر وامية ولهذا تتوقع تلك الحماقات كل يوم ، ولهذا فحينما يحدث في مجتمعنا عمليات تنمية كاملة ، وعمليات تعليم كاملة ، وعمليات ضبط قانون كاملة ستنتهي كل هذه المشاكل ...
وللاسف جزء كبير من طاقتنا ضائع في في افعال لا تأتي بثمر وما نشاهده الان من عنف في الشارع المصري وبلا مبرر ، وليس بها اي استفادة سوي تعطيل المجتمع بأكمله
حينما يجلس قداستكم علي الكرسي المرقسي ، بينما يجلس علي سدة الحكم رئيس ينتمي لجماعة لها ايدولوجيا دينية متشددة... الم تشعرون بالتخوف من هذا المشهد؟
ربما شعرنا ببعض التخوف من المشهد السياسي في هذا الوقت ، ولكن بطبيعتي، انا متفائل دائماً ، وبطبيعتي اشعر أن حياتي بيد الله فلهاذا تجاوزنا مرحلة القلق سريعاً
هل ستدعم الكنيسة مرشحاً معيناً للرئاسة؟؟؟
هذا لن يحدث ، فالكنيسة لن تدعم مرشحاً معيناً للرئاسة ، ولن نطالب الاقباط بدعم مرشح معين علي الاطلاق فكل مرشح سيقدم برنامجه الخاص به ، ولكن سنقول لابنائنا الاقباط المثل الذي يقول "عقلك في راسك تعرف خلاصك". أي اقرأ البرنامج بنفسك واختار من تريده رئيساً ... والكنيسة ستتعامل - كما هي دائماً - مع أي رئيس تاتي به تلك الانتخابات وسنحترمه كما هي عادتنا مع الاخذ في الاعتبار أن الكنيسة ستقول رأيها في أي امر لمن هو في سدة الحكم دون خشية أحد
هل قداستكم ، وكما نُشر .. قلت أن ثورة 25 يناير خلفها "ايادي خبيثة"؟؟؟
لم اقل ذلك .. ما قلته ان ثورة 25 يناير تم سرقتها ... واتذكر انني وقبل رسامتي بطريركاً كتبت في ثورة 25 يناير "شعراً" قلت فيه أنها ثورة قام بها اناساً ، وركبها اخرون وسرقوها
في 31 يوليو 1988 تم سيامة الراهب ثيئودور ، وفي 15 يونيو 1997 رسامة سيامة الانبا تواضروس الاسقف العام للبحيرة، وفي 18 نوفمبر جلوس البابا تواضروس علي الكرسي المرقسي ... ما هو اليوم الاصعب من بينهم؟؟؟
اليوم الاصعب لي كان يوم رسامتي "اسقفاً" ، لانني كنت سعيداً بحياة الرهبنة والخدمة قبل رسامتي اسقفاً ، واللحظة الثانية لي كانت لحظة "التجليس" فقد شعرت معها برهبة كبيرة .. اما وقت علمي بنتيجة القرعة الهيكلية كانت كالصدمة بالنسبة لي
طالبت قداستكم بإنشاء معهد لإعداد خدام كنائس بالمهجر ... فهل مازال هذا المشروع قائم في عقل البابا؟؟؟
بكل تأكيد ، لدي رغبة أن يكون في كل كنيسة ، او في كل مجموعة كنائس أن يكن لدينا برنامج متكامل لإعداد الخدام، وهذا البرنامج يجب أن يحقق الثقافة الكندية بالتوازي مع ثقافتنا القبطية ، وكيف نربط كلاهما بالسماء . واعتبر أن فصل إعداد الخدام هي الفصل الاول والأهم في أي كنيسة
العلاقة بين الطوائف المسيحية الثلاث، الأرثوذوكسية ، والكاثوليكية ، والبروتوستانتية ، بها اراء متباينة ربما من داخل الكنيسة نفسها ، فما هو موقف الكنيسة الرسمي في هذا الامر ، متمثلاً في رأي قداستكم؟؟؟
هناك حقيقية مؤكدة وهي أن كل مسيحيين العالم يشتركوا في ثلاثة امور ... مسيح واحد - كتاب مقدس واحد - هدف واحد وهو الابدية ، وبالطبع عبر التاريخ تكونت اختلافات لكن علي مستوي المحبة والعلاقات الطيبة يجب أن نكون نحب بعضنا البعض ، ونخدم بعضنا بعضاً ، ويمكن أن نقيم إجتماعات صلاة مشتركة مع بعضنا البعض في المناسبات وأن تكون خارجة عن الاسرار الكنسية ، فالكنيسة رسمياً في الاسرار السبعة والتي لها طقوس خاصة بها
لائحة انتخاب البطرك بها عبارات مثل "أن يكون المرشح مولوداً لابوين مصريين" وربما هذا يتعارض مع وضع الكنيسة القبطية الان ككنيسة عالمية في كل بلاد العالم وبالملايين ، وبالتأكيد تعداد الاقباط بالخارج سيزداد . فلماذا ذلك الشرط أذن ، وهل لهذا الشرط بعد سياسي بأعتبار ان الكنيسة القبطية مؤسسة مصرية ؟؟؟
ليس هناك بعد سياسي او ضغوط من احد في هذا الامر علي الاطلاق . وكل ما في الامر أنه مازال غالبية الاقباط يعيشون داخل مصر وليس خارجها، فلدينا داخل مصر 16 - 17 مليون قبطي بينما لدينا 2 مليون فقط بالخارج فشئ طبيعي ان ننحاز أن يكون من داخل مصر حيث العدد الأكبر من الشعب القبطي
ما الذي يطلبه قداسة البابا تاوضروس من المصريين في الخارج ، أقباط ومسلمين؟؟؟
اقول لهم افتخروا دائماً أن لكم جذور مصرية .. فمصر دولة عظيمة صاحبة حضارة لم يعرفها العالم ، وهناك تعريف جميل يقول أن المصريون "حضارتهم تحت جلودهم" ، فجلد المصري يحمل 7 طبقات من الحضارات كالفرعونية والقبطية والاسلامية والافريقية وغيرها
هل ستزور قداستكم كندا قريباً ؟؟؟
سأزور كندا في زيارة رعوية وتدشين كنائس في سبتمبر القادم ، واهم شئ عندي واريد أن افعله وسيجعلني سعيد بالزيارة ، أن اصافح ابنائي جميعاً هناك وأن اتحدث معهم فهذا بالنسبة لي اهم من اية احتفالات او مقابلات او اجتماعات
وقدمنا له تعزية المصريين في كندا في انتقال والدة قداسته ، وشكرنا قداسته علي هذا ... لنغادر المكان والمقر البابوي ونعود بعد ساعات الي كندا ، ونحن نحمل تقدير مقابلة شخصية تاريخية علي رأس مؤسسة روحية هي عمق "التاريخ" ذاته