The Parallel Societies Within... A Threat to Canada’s Unity المقاطعة... وجهاد الشيبسي كواليس ما قبل يوم الانتخابات الأمريكية من أنت لتحمى إيمان القوية الأرثوذكسية‎؟! متى جاء ابن الإنسان….!!! ابن الطاعة تحل عليه البركة القط... ذلكَ المخلوق المحبوب! ولكنها اختيارات إجبارية أنا طفل وعمري خمسة وثمانون عاماً!! هذا هو موعد تلقي إعانة الطفل الكندية القادمة حاكمة نيو برونزويك الليبيرالية هولت تؤدي اليمين الدستورية التحقيق في استخدام الذكاء الاصطناعي لزيادة أسعار الإيجار في كندا

زينب علي البحراني تكتب: المال.. ذلك الصديق المحبوب

هل تُحبون المال؟ أنا شخصيًا أعترف بحُبي له، ولا أخجل من هذا الاعتراف الصريح، فالمنطق يقول أن مُعظم البشر الأسوياء نفسيًا يُحبون المال والحصول عليه والاستمتاع به ما لم يأتِ بطريقة مهينة تُذلهم أو تستخف بإنسانيتهم، لكن البعض يُصرّون على أنه شكلٌ من أشكال "القذارة الدنيوية" التي يجب تجنبها والابتعاد عنها، وسواءً كانوا مؤمنين حقًا بما يقولون أو يرددون تلك الكلمات كما سمعوها من مصادر مجهولة دون اقتناعٍ حقيقي عميق؛ إلا أن كلماتهم تلك تتسبب ببقائهم على قيد الفقر إلى الأبد. أثبتت الأبحاث العلمية الفيزيائية أن كُل شكلٍ من أشكال المادة التي نراها مُتجسدة في الكون كانت من قبل شكلاً من أشكال "الطاقة" غير المرئية قبل أن تتجسد، تبدأ تلك الطاقة بـ"الفكرة"، ثم تتكثف متحولة إلى أصوات مسموعة قد ترتدي شكل الكلمات المفهومة، وبكثرة تكرارها والتأكيد عليها تتحول إلى مادة ملموسة. ووفق هذه النظريَّة المُذهلة فإن المال هو الآخر يبدأ بصورة "فكرة" في العقل، تتغذى هذه الفكرة على المشاعر الإيجابية التي تُقدر قيمة المال كنعمة إلهية فتكبر وتُساهم في تحوله إلى عملات نقدية ملموسة بين أصابعنا أو أرقامًا في حساباتنا المصرفية، أو يتم طردها بالمشاعر السلبية الكارهة للمال حتى تتلاشى بالتدريج وتضمحل تاركة لصاحبها محفظة جائعة وجيوب خاوية. إن الكون الذي نعيش فيه يعمل وفق نظامٍ "ذبذبي"، الأشياء التي تتفق ذبذباتها تتجاذب، والأشياء التي تختلف ذبذباتها تتنافر، ولا يمكننا أن نتوقع انجذاب المال لنا مادامت ذبذباتنا تُنفره بأفكارنا ومُعتقداتنا السلبية تجاهه، ما لم تُحب المال لن يُحبك، وما لم تشعُر تجاهه بمشاعر طيبة مُرحبة فلن يختار الاقتراب منك، وإذا اقترب فسُرعان ما سيهرُب. إنه أشبهُ بصديقٍ تُحبه وتحتاج له كثيرًا، لكنَّك تُصر على الإعلان أمام الجميع أنه مخلوق فاسد، قذِر، مُخادع، يجب تجنبه وعدم مُجالسته أو حتى مُصافحته.. هل تتوقع أنه سيبقى صديقًا مُخلصًا لك بعد سماعه ما تقوله عنه؟ احترام المال وتقدير قيمته كنعمة إلهية يمكن استخدامها لمساعدة أنفسنا ومساعدة الآخرين لا يعني "التعلق المَرَضي" به، والسعي للحصول عليه بطُرق غير أخلاقية أو التخطيط لسلبه من جيوب الآخرين، بل النظر له نظرة مُتزِنة تُدرك أنه مثل أي قوَّة أخرى، يمكن استخدامه في الخير كما يُمكن استخدامه في الشر، الأمر يعتمد هُنا على مبادئ الشخص الذي يملكه، واليد التي تتصرف به، وهو ما أشار إليه النجم السينمائي الأمريكي "ويل سميث" في مقولته الشهيرة: "المال والنجاح لا يُغيران الناس، بل يُظهران حقيقتهم"، وإذا كُنا نرى المال أحيانًا يُستخدم في إثارة الحروب وتغذية بعض جوانب عالم الجريمة؛ نراه يُستخدم أيضًا في مُعالجة المرضى، وتعليم الأطفال، ورعاية الأيتام، وبناء المساكن للمُحتاجين، وتوفير ملاجئ للحيوانات، ودعم الأبحاث العلمية، وتمويل الإبداع الفني، والتحسين من مستوى الحياة على هذا الكوكب في مختلف صورها. تنظيف مُعتقداتك الداخلية السلبية تجاه المال واستبدالها بمُعتقدات إيجابية هو الخطوة الأولى من خطوات تهيئة عقلك لجذبه، قد يستغرق ذلك أيامًا أو أعوامًا بالنظر إلى حجم البرمجة التي تعرض لها هذا العقل من الأسرة والبيئة التي عشت فيها خلال الطفولة، مرورًا ببعض وسائل الإعلام في مرحلةٍ أخرى، لكن تلك البداية إن جاءت مُتأخرة؛ يبقى ذلك خيرٌ ممن لا تأتيهم أبدًا.