6 قضايا على مائدة قمة العشرين 2024 محمد صلاح عايش بكتالوجه عودة شركة النصر للسيارات المصرية للعمل من جديد ”أوروبا” إلى الجحيم‎ بالحق تقول معنى حُريَّة المرأة أسطورة الملك الإله‎ أنا طفل وعمري خمسة وثمانون عاماً! (2) قدّم سيرتك الذاتية لتأكلها.. أغلى وجبة في البلاد تثير ضجة منع استخدام كلمة التنمر في المدارس استثمار 100 مليار دولار في مجال الذكاء الاصطناعي تطوير أول حارس إنقاذ بالذكاء الاصطناعي في الأنهار

جورج موسي يكتب: حول حادث معهد الاورام ”رساله من ورم خبيث”

يطلقون علي الخبيث ، وأنا كذلك ،أنا مرعب القلوب ،أنا الأسم الذي يخشاه حتي من لم يعرف الخوف لقلبه سبيلآ قبل ذلك،  أهاجم بلا ضراوه ولا رحمة ، لا تعنيني الدموع ولا ألتفت إلي صراخ ، كم كسرت قلوبآ وحطمت نفوسآ ، كم يتمت أطفالآ ورملت نساء، و فجعت آباء وأمهات في فلذات أكبادهم ، كنت حينما ازور أحدآ احمل معي شهادة الوفاة ولم يكن من ذلك مفر .حتي جاء عام ١٩٦٩ حين انشأ ألد أعدائي في بلادكم وهو المعهد القومي للأورام،  عرفت مرارة الهزيمة وانكسر كبريائي ، نعم مازلت أنتصر كثيرآ ولكني أيضآ أذوق الهزيمة مرارآ، كنت أنظر متعجبآ للعاملين فيه وهم يكدون ويتعبون و يعانون من اجل انقاذ حياة مرضاهم ، وكنت ازداد شراسة فكانوا يحاربون بكل ما امتلكت أيديهم رغم ضعف الأمكانات وللعجب كانوا ينتصرون ،وأعترف كم تجرعت مرارة تلو مراره وانا أري احد مرضاي يعود للحياة ، كم تجرعت المرارة وأنا أري طفلآ يبتسم أملآ في الشفاء وكنت اموت كمدآ حين يخرج هذا الطفل بصحبة أبويه صحيحاً معافي وكأن شيئآ لم يكن وينتصر المعهد من جديد ، أقول  لكم  الآن  كم ساعدني الكثير ، منهم من أستورد أو ادخل الي البلاد موادآ مسرطنه ومنهم من غض بصره عن صرف مصانع أو شركات لمواد  تسرطن الناس ، ومنهم حتي  من تركني بأهماله أعبث كما اشاء في جسد المصريين. كنت أراهم أصدقائي ولكني ايضآ  كنت احتقرهم ، كانوا في نظري أحط الناس وأكثرهم وضاعة وخسة ولا يستحقون حتي شرف كلمة انسان . ولكني أعترف لكم اليوم رأيت الوضاعة والخسة الحقيقية،  رأيت ما لم يخطر علي بال  أكثر الناس وضاعة ان يحدث ، رأيت سفلة الجنس البشري وقد مارسوا هوايتهم في القتل بعد انفجار عبوة ناسفة كانوا يحملونها  بجوار  هذا المكان  العظيم والعجب كل العجب انهم يظنون انهم يتقربون إلي الله بما يفعلون ،  اليوم رأيت أطفالآ يعانون من أكثر الامراض فتكآ تحملهم أمهاتهم وتهرول بهم  في الشوارع هاربين من موت الي موت ، وكأن الموت يطارد هؤلاء ولم يكتفي بما افعله باجسادهم  فيضع يده في يد احط البشر وأكثرهم خسة ليقتلوا ويروعوا  هؤلاء الضعفاء، ابعث رسالتي تلك لاعداء الانسانية والي منبع الخسة والوضاعة ، اي نوع من العقول في رؤوسكم حتي تعتقدون ان الله سيدخلكم الجنة إذا ما قتلتم أو روعتم أطفالآ ونساء ورجالآ ومسنين ابتلاهم الله بأعظم ابتلاء كهذا؟ اي تفكير جنوني يجعلكم تظنون أنكم حين تقتلون الأمل في عيني طفل أو تقتلون الطفل ذاته تتقربون إلي الله حاملين دماء الأطفال بين ايديكم قربانآ ؟ يطلقون علي خبيث وأنا كذلك ، فاسمعوا رسالتي من ورمآ خبيثآ الي أخبث ألخبثاء ؛ سوف تندحرون  و سوف تنتهون وستبقي إبتسامة الاطفال في  مصر وحتي مزابل التاريخ سترفض أن تكون مأوي لكم.