The Fine Line Between Democracy and Social Disorder البابا تواضروس بعد ١٢ عام من رئاسته للكنيسة 6 قضايا على مائدة قمة العشرين 2024 محمد صلاح عايش بكتالوجه عودة شركة النصر للسيارات المصرية للعمل من جديد ”أوروبا” إلى الجحيم‎ بالحق تقول معنى حُريَّة المرأة أسطورة الملك الإله‎ أنا طفل وعمري خمسة وثمانون عاماً! (2) قدّم سيرتك الذاتية لتأكلها.. أغلى وجبة في البلاد تثير ضجة منع استخدام كلمة التنمر في المدارس

مجدي حنين يكتب: السعودية من أين وإلى أين؟

منطقة الشرق الأوسط هى دائماً من المناطق الملتهبة في العالم وهى أيضاً محور أهتمام الساسة ورجال الاقتصاد. والمتابعون للمنطقة يدركون تماماً أن هناك أوراق أساسية فى لعبة توازنات القوى فى الشرق الاوسط ومن أساسيات هذة الاوراق إن لم تكن اقواهم هى المملكة العربية السعودية، هذا الكيان الضخم والقوى القادم من أشد عصور الرجعية والحكم الثيوقراطي والمندفع على عجالة وبلا حدود نحو التمدن والتحضر. ولكى نستوعب حقيقة ما حدث دعونا نرجع بالتاريخ إلى المراحل الاولى لتكوين المملكة على يد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود والتى سميت المملكة بعد ذلك على أسمة فى سنة ١٩٣٢فى سابقة قلما تحدث في التاريخ ، وتعتبر هذه هى المملكة السعودية الثالثة لأنة قبل قيام الملك عبد العزيز بتكوين المملكة السعودية كانت هناك مملكتين سعوديتين، المملكة الاولى والتي أنتهت على يد إبراهيم باشا أبن محمد على حاكم مصر وكان من أهم مميزاتها ظهور وأنتشار الوهابية على يد الأمام محمد بن عبد الوهاب وكان من نتيجة ذلك تزاوج الدين مع الحكم لتكوين دولة. والدولة السعودية الثانية والتي أنتهت على يد العثمانيين، وفى سنة ١٩٠٢ عاد الملك عبد العزيز الى الرياض هو وأسرتة وأعلن قيام المملكة العربية السعودية. كان الملك عبد العزيز رجل دولة من طراز فريد لدية ملكة القيادة ويعرف تماماً أن تكوين المملكة يستلزم ولاء ومبايعة البدو وكل القبائل فى شبة الجزيرة العربية فصاهرهم وأنشئ لهم الحضر وأقام لهم مجتمعات متوافقة و أيقن أيضاً أن تكوين المملكة يستلزم قيادة قوية ومحنكة مع رفع راية الدين فعهد بشؤون الدين إلى أسرة معينة يضمن ولاءهم لة وتفرغ هو لتاسيس المملكة فعقد المعاهدات مع الانجليز وضم أجزاء كبيرة من شبة الجزيرة العربية وأخضعها لحكمة وكان يقول عن نفسة أنة رجل بدوى لا يعرف فن زخرفه الكلام وأنة ويريد أن يُعلى راية دينة وكان لة ما اراد فتكونت المملكة العربية السعودية على مساحة ٢٢٥٠٠٠٠ كيلومتر مربع، ثم توفى الملك عبد العزيز ال سعود سنة ١٩٥٣تاركاً أسرة كبيرة من الابناء والإحفاد يحكمون مساحة شاسعة من الأراضي ٩٠% منها صحراء تمتلك أقوى ثروات العالم ولكنها بلاد مغلقة تماماً فقد عاودت الوهابية الظهور وبقوة وأصبح المشايخ لهم الكلمة العليا في البلاد بعد العائلة الحاكمة، وبدل من أستغلال ثروات البلاد الضخمة فى رفاهية الشعب السعودى أستخدموها في تمويل الحركات الإسلامية الجهادية والأرهابية وقد ساعد على ذلك تولى الحكم ملوك تشجع هذا الاتجاة فبالرغم من التقدم التكنولوجي والعمرانى  داخل المملكة الا أنة كانت هناك أمور رجعية لفقها المشايخ للدين مثل التعصب الدينى وكراهية المختلف معك في العقيدة، أيضاً السلب التام لحقوق المرأة مع منع أستخدام المنهج العقلى والتفكيرى في كل ما يخص الدين وعصمة المشايخ طالما يهللون للحكام. وأستمر هذا الوضع حتى تقلد المغفور له الملك عبد الله بن العزيز الحكم فادرك بذكاؤة الفطرى إستحالة أستمرار الوضع على ما هو علية خصوصاً أن اسم المملكة أصبح يزج بة في كل عملية ارهابية يقوم بها إسلاميون، فأبتداء حملة التجديد وحاول كبح جماح وتحييد الشيوخ  ولكن القدر لم يمهلة ويعتلى من بعدة عرش المملكة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وهو من الشخصيات العربية القليلة المملؤة بالحكمة، وهو كاتم أسرار الأسرة الحاكمة وتتسم شخصيتة بالهدوء والرزانة خبير ومتمرس فى إدارة شؤون المملكة وملم بكل خبايا ودروب المنطقة سياسياً. وأول من طبق مبدأ سعودة الوظائف فى المملكة ويعشق القومية العربية وتولى ولدة الامير محمد بن سلمان ولاية العهد، وبتولى الأمير محمد بن سلمان أبتداء عهد المملكة السعودية الرابعة فالأمير الشاب أراد دولة عصرية حضارية حقيقية وأراد أن ينطلق بالمملكة إلى أفاق نهضة حقيقية وأن تكون خلفية الصورة للمملكة بيضاء لا ضبابية وهو عازم على تغيير المملكة لمستوى الدول الأكثر تقدماً. وأنا اجد أوجة تشابة كتيرة بين الأمير محمد بن سلمان والخليفة الاموى عبد الملك بن مروان الذى تولى الحكم والدولة فى خضم مشاكل صعبة جداً حتى أنة كانت هناك عاصمتين للدولة الاموية وأيضاً الأمير محمد بن سلمان تولى والمملكة محاطة بالمشاكل من الجنوب، حرب مع الحوثيين ومشاكل مع قطر والعثمانجية وحرب غير معلنة مع أيران، الخليفة عبد الملك بن مروان قام أولاً بتوحيد أركان الدولة ونشر الامن فى ريوعها وإنشاء نظام البريد وأنشاء أول أسطول أسلامى سكت فى عهدة أول عملة عربية أهتم بالأقتصاد وجعلة منفصل عن الحكم. وأولى عناية خاصة بالمثقفين ، وتوسعت الدولة الاسلامية بشكل غير مسبوق في عهده والذى يعتبر أبهى عصور الخلافة ولذلك استحق أن يلقب بأبو الملوك كذلك الامير محمد بن سلمان أطلق مشروعات إقتصادية عالمية إيماناً منة بتنويع مصادر دخل المملكة وعدم الأعتماد على البترول كمصدر أساسى للدخل، وبدء فى تحرير الأقتصاد السعودى وقفز بالمملكة قفزة خأيالية بإعطاء المرأة حقوق كانت شبة مستحيلة في الماضى فأصبحت السيدة السعودية سفيرة ولاعبة وعضوة فى المجالس المختلفة. وأنشأ وزارة للترفية ليطلق أبداعات الشباب السعودى الذى هو الثروة الحقيقية للمملكة والسند والدعم للأمير الشاب. وبنظرة عامة على المشاكل التي تواجه الأمير محمد بن سلمان فالمشاكل الخارجية للمملكة تعتبر بسيطة الحل مقارنة بقدرات الأمير الشاب وأيضاً لإمكانيات المملكة ووضعها فهى القلب النابض لقرابة مليون مسلم في العالم ولها فى نفوسهم كل أكرام وتقدير. أما المشاكل الداخلية فقد بدء الامير الشاب بترتيب البيت السعودى من الداخل وإلى حد ما حيد رجال الدين والمشايخ وبدأت الوهابية تنكمش شىء فشىء وبدأت الطبيعة الطيبة والجميلة للشخصية السعودية تظهر للعالم، وبدلا من دعم الحركات الارهابية أصبحت المملكة ترعى الفنون وتقيم المسارح ودور السينما والمعارض والمنتديات الثقافية الحقيقية والعالمية، وأصبحنا نرى في السعودية المع نجوم العالم وبدأت السياحة السعودية الغنية بالأماكن الممتعة للزيارة تظهر على صفحات الجرائد للدعاية لهذة الأماكن، وبدأت المملكة تتغير حضارياً فكرياً اقتصادياً فنياً، وتخلع ثوب السواد الذى فُرض عليها بجهل السنين الغابرة وتلبس وتتزين بحلة المدنية وقبول الآخر وتعدد الثقافات، والمملكة قادرة أن تصل إلى قمة الدول المتحضرة بأبنائها وبأمكانياتها وبعقلية أميرها الشاب وبالتالى تكون قد اتت من أسفل عصور الظلام إلى أسمى عهود النور