A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

مينا ماهر يكتب: دردشة ... بالعربي الفصيح!

عزيزي القارئ... قد سعدت جداً بانضمامي لجريدة "جود نيوز"ولي الشرف ان أكون أحد الكُتَّاب الذين تقرأ لهم؛ اسمح لي اولاً ان أبدأ مشواري الصحفي معك بــــــ"إستراحة"! نعم، استراحة ولا تتعجب يا صديقي قائلاً في نفسك "من ذا الذي يبدأ مشواره باستراحة؟!" فهناك العديد من الاستراحات التي تعتبر أكثر مشقة من أوقات العمل نفسها! ومع هذا، فاستراحتي أنا ستكون مستمرة...أي أنك ستجدني أستريح في كل عدد! والسبب في هذا أني لا أحب ان أطيل في سرد وتفصيل الاخبار المتداولة... ولا أرغب أيضا في ان أتخصص في طرح مواضيع ملغمة بألفاظ معقدة... بل سنتبادل سوياً أطراف الحديث (ذهنياً طبعاً) في مواضيع شتَّى! وسنخوض معاً في أقاصيص وآراء عدة؛ بالبلدي (هندردش)! وبالتالي...خانتي بالأحرى استراحة لك عزيزي القارئ...قبل ان تكون استراحة لي!! فيكفي اليوم شره، وانت ايضاً تستحق ان تريح ذهنك من أعبائه! دردشتي، كغيرها، ستكون متنوعة ومتغيرة وتخلو من القواعد!! ولكن للدردشة الممتعة أصول لا يستطيع المرء تجاهلها! أهمها ان تفصلك نهائيا عن رتابة يومك، فتختطفك إلى عالم آخر! وحيث اننا اتفقنا - أنا وأنت - ان نأخذ قسطاً من الراحة في عمودي الخاص... فدعني إذن كبداية أن استغل اللحظة في تقديم نفسي: اسمي مينا ماهر، أعمل كمهندس كهرباء في مدينة هاليفاكس، مقاطعة نوڤاسكوشيا. أحببت الكتابة من صغري، وخاصة المسرحيات والأزجال والأغاني بالعامية المصرية! كتبت العديد من الاعمال وشاركت في الكثير من البرامج والحفلات اثناء فترة الجامعة، ولدى أيضاً صفحة شخصية على الفيسبوك باسم"دردشة بدون صوت" وقمت مؤخراً بتجميع بعض منشوراتها وأصدرتها في كتاب يحمل نفس عنوان الصفحة. وعلى الرغم من محبتي للَّهجة العامية المصرية وتمرسي في استخدام المصطلحات الشعبية ورسم المواقف التي تنبض حياة من قلب الشارع المصري، الا انني لم أعش في مصر مطلقاً... فقد رحلت مع عائلتي من مصر وانا في الثالثة من عمري... وكأني أحقق مقولة مكرم عبيد الشهيرة: "إن مصر ليس وطناً نعيش فيه، بل وطناً يعيش فينا" في الحقيقة حينما سُمح لي بالكتابة في جريدة "جود نيوز" وطُلب مني الكتابة باللغة العربية الفصحى، قد ترددت قليلاً في البداية! ليس لجهلي باللغة العربية، بل لتمكني الشديد من الكتابة بالعامية والساخرة على وجه التحديد! فالعامية هي ملعبي الواسع الذي أركض فيه بالكلمة الساخرة راكلاً إياها يميناً ويساراً، متفادياًجميع العقبات ومصوباً بها تجاه الشبكة، ومن ثمة محرزاً هدفاً! وكنت اتساءل: هل يا ترى سأستطيع أن أدردش باللغة العربية الفصحى مثلما دردشت بالعامية المصرية في الماضي؟! إلى ما هناك، لم أفكر في الامر طويلاً واتكلت على الله، تاركاً الحكم لك ايها القارئ، متعشماً فيك الشفقة ورحابة الصدر. فهلم معاً نعبر تلك التجربة الشيقة، سالكين معاً برشاقة فنون الأدب؛ فلا عيب أبداً في الأدب، بل في قلته! ونحن سنلزم حدود الأدب حتى وان كنا في ذروة النعت. وكما لاحظت يا صديقي مما سبق، فأنا أغوى اُسلوب الدردشة وأقدِّر طريقة السهل الممتنع. بل وأؤمن ان الدردشة ليس لها لغة ما او لهجة معينة طالما كانت قادرة ان تصل إلى القلب وليست بثرثرة فارغة! ولذا قررت ان ادعو خانتي في الجريدة كما يطيب لي... عزيزي القارئ... أقدم لك "دردشة...بالعربي الفصيح"