A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

مجدي حنين يكتب : الطلاق ......من السبب؟!!

يقول الوحى الإلهى فى الكتاب المقدس ليوف الرجل المرأة حقها، وكذلك المرأة أيضا الرجل...كو١(٧-٣) يقول "هنرى وارد بيتشر ا"لزواج السعيد يهب المرء أجنحة يحلق بها في السماء. أما الزواج التعيس، فليس فيه إلا قيود و سلاسل. في مجتمعاتنا الجديدة تواجة الأسر العربية مشكلات عديدة منها ما هو موجود قبل الهجرة ومنها ما قد يظهر فى بلاد المهجر ومن أهم هذة المشكلات على الاطلاق والتى تؤدى فى أغلب الأحيان إلى نتائج مدمرة على معظم الاسر هى مشكلة الطلاق. ولكى أكون أميناً فى شرح أبعاد وأسباب الطلاق، فقد يكون أيضاً الطلاق حل لمشكلة حقيقية موجودة داخل الاسرة وغير قابلة للحل او قد يكون بداية لحياة جديدة. ومن الواضح في الآية السابقة أن الزواج عبارة عن معادلة متزنة من طرفين متزنين، الطرف الأول فى المعادلة  يجب أن يُعطى الرجل المرأة حقوقها ، والطرف الثانى من المعادلة، يجب أن تُعطى المرأة الرجل حقوقه. وبهذا تظل المعادلة متزنة أما إذا أعطى الرجل المرأة أكثر أو أقل من حقوقها وبالعكس لو اعطت المرأة الرجل أكثر أو أقل  من حقوقة، فستنكسر المعادلة وهنا تبدأ المشاكل. وأسباب الطلاق فى بلاد المهجر تختلف كثيراً عن أسبابه في مصر فمثلاً أسباب الطلاق فى مصر الجزء الأكبر منها يكون بسبب العلاقات المحرمة خارج الزواج وبعدها المشاكل والامور المادية ثم تدخلات عائلات الزوجين فى الحياة الشخصية للأزواج وأخيراً الادمان. أما في بلاد المهجر فالأسباب كثيرة ومتنوعة ولهذا ترتفع نسبة الطلاق فى بلاد المهجر عن نسبة فى مصر أو البلاد العربية الاخرى فقد يكون السبب الزوج أو الزوجة ومن الممكن أن يكون الابناء أو ضغوط ومشاكل الحياة فى المجتمعات الجديدة وربما تكون الحرية والعادات فى المجتمع الجديد. وأخطر سبب يؤدى إلى الطلاق فى رأيى هو الاصدقاء وخصوصاً المختلفين في الجنسية. ولنبدأ بالسبب الأول وهو الرجل، فالرجل الشرقي عامة والمصري خاصة عندما يصل إلى بلده الجديد كل ما يشغلة ويسود على فكره هو أن يثبت نفسه بأي شكل أو طريقة فنجده يشغل كل وقته لتحقيق هدفة بطريقة قد تجعله ينسى أن لة بيت وأسرة وزوجة تريد من يحتويها ويسندها فى سنين غربتها الأولي، فنجد بدل أن تستند المرأة على رجلها نجد العكس وتزداد الضغوط على المرأة وتكثر المسؤوليات فى هذا الوقت تشعر يقلل الرجل من أهميته للأسرة التى قد يكون بالفعل نساها فى خضم لهثه لإثبات نفسة وقد يسمح الرجل فى بعض الاحيان بتكوين صداقات خارج أطار الزواج وهذا يكون سهلاً فى معظم بلاد المهجر وقد يُعتبر الرجل هذا التصرف مكافأة لنفسة إذا أصبح نجاحاً من وجهة نظرة أو قد ينكسر تحت ضغوط الحياة فى بلاد المهجر ويتجه إلى الأدمان والعادات السيئة المتوفرة بكثرة في تلك المجتمعات ويبدأ فى الحاق الضرر بزوجته ويصبح الزواج ملىء بالقيود والسلاسل وتغدوا الحياة مستحيلة السبب الثانى والأهم الزوجة، فنجد أن معظم الزوجات العربيات كانوا يعيشون مع أزواجهم فى بلادهم الأم بمجموعة من والعادات والتقاليد الحاكمة للمجتمع فى تلك الدول ولكن عندما تأتى إلى المجتمع الجديد تجد حرية تفوق ما قد تتوقعة هى وعندما تقارن ما كانت تعيشة فى بلدها وما تحياه الآن تشعر بأن حياتها القديمة كلها كانت خاطئة وتبدأ فى اجترار مشاكلها القديمة مع زوجها قبل الهجرة، ولأن السيدة العربية عامة والمصرية خاصة تعتمد على عاطفتها بنسبة كبيرة فى اتخاذ القرارات فتقرر ان هذا الزوج ليس مناسب وأنها تريد أن تبدأ من جديد مع أخر قد يكون فتى أحلامها وتبدأ القصة المشهورة السبب الثالث وهو الأخطر والأهم على الاطلاق، هو الاصدقاء وخصوصاً الذين يكونون من جنسيات مختلفة فكل دولة وطائفة لها طابعها الخاص بالنسبة للعلاقة بين الزوجين، وفى أغلب الأحيان تدخل الاصدقاء يأتى بالضرر على أحد الزوجين. فمنهم من ينصح بالتحرر المادى وأخرين يهيجون لكسر الزواج فقط للتحرر فى إتخاذ القرارات والعيش بحرية بعيداً عن فكرة الزواج، والأغلبية يستخدمون كلمة الكرامة لتبرير أحد الزوجين لطلب الطلاق هؤلاء الاصدقاء هم بالحقيقة مرضى ومملؤين من كل شر، والاغرب من هذا أنهم لا يسمحون لأحد أن يقترب أو يتدخل من حياتهم الزوجية التى يعتبرونها خطوط حمراء ويدافعون عن زواجهم بكل ضراوة ولكنهم يستبيحوا حياة الاخرين ليعبثوا بها وهذا ليس خطائهم بل خطأ من سمح لهم بذلك وللحديث بقية فى العدد القادم