The Parallel Societies Within... A Threat to Canada’s Unity المقاطعة... وجهاد الشيبسي كواليس ما قبل يوم الانتخابات الأمريكية من أنت لتحمى إيمان القوية الأرثوذكسية‎؟! متى جاء ابن الإنسان….!!! ابن الطاعة تحل عليه البركة القط... ذلكَ المخلوق المحبوب! ولكنها اختيارات إجبارية أنا طفل وعمري خمسة وثمانون عاماً!! هذا هو موعد تلقي إعانة الطفل الكندية القادمة حاكمة نيو برونزويك الليبيرالية هولت تؤدي اليمين الدستورية التحقيق في استخدام الذكاء الاصطناعي لزيادة أسعار الإيجار في كندا

عبد المسيح يوسف يكتب: شعارات مواجهة العنصرية .. هل نصدق المسئولين؟

منذ أن قتل ضابط شرطة أمريكي في مينابوليس مواطن أمريكي من أصول أفريقية، والحركات الاحتجاجية في امريكا وكندا لم تتوقف لوضع حد للعنصرية، وتحقيق المساواة بين البشر. إنه لأمر مثير للتفكير بجدية، كل هذه المظاهرات التي انطلقت فجأة كما لو كانت العنصرية أم لا يعلم عنه أحد. رئيس وزراء كندا يعترف بأن هناك سلوكيات يجب أن تتغير، عمدة مدينة مونتريال فاليري بلانت تتحدث عن تمييز في تعامل الشرطة المونتريالية مع السود، ترودو يتحدث عن سوء معاملة الشرطة لأحد قيادات السكان الأصليين، اصحاب كندا الأصليين ... وغيرها وغيرها من الأمر، حيث تقتصر الوظائف في بعض المناطق علي الرجل الأبيض أو الكيبيكيين هنا في الكيبيك. بدءأ من عدم الاعتراف بشهاداتك العلمية، علي الرغم من أن وزارة الهجرة، وافقت علي قدومك هنا بناء علي اعترافها الرسمي بالمؤهلات العلمية، التي تكبدت السنوات أنت واهلك في الحصول عليها، لكن شتان هنا  ما بين سوق العمل، واعترافات الوزارات الحكومية. العنصرية، ليس بسبب الاختلاف لون البشر أو العرق أو الدين، العنصرية سلوك سلبي يمارسه شخص يتصور نفسه، بممارسة هذا السلوك يحمي امتيازاته هو عشيرته، حلوة عشيرته دي، لمن يتذكر مجموعة عشيرته العنصرية، في مواجهة آخرين، علي الرغم من أن الجميع أمام القانون والدستور، سواء ويتمتعون بذات الحقوق والواجبات، لكن من يملك زمام السلطة والثروة، له ممارسات وسلوكيات مغايرة. لم يفاجأني الهبة الكبيرة لرئيس وزراء كندا ترودو وكذلك رئيس وزراء الكبيبيك فرانسوا لوجو، وغيرهم من القيادات الكندية، علي أعلي المستويات، التي أعلنت رفضها لأي سلوكيات عنصرية، ولكن هذه التصريحات، لا يجب أن تقف عند مستويات النشر الإعلامي، بل يجب أن يتم تطبيقها علي أرض الواقع. ويكفي أن تعرف أن كورونا غربلت العالم كله عامة، والغربي خاصة، من حيث سلوكياته، وكشفته علي حقيقته المادية، حيث فشل الغرب المتقدم حتى الآن في التغلب علي هذا الفيروس. وكشفت مدى الحاجة للتعاون والتضامن الإنساني علي المستوىالكوني. ولكن هذا لم يحدث، بل كان سبيل الدول الغربية المتقدمة، وتبعتها بقية دول العالم النامي، أن كل منها لجأ إلي غلق حدوده، والانكفاء علي الذات، والانفصال عن العالم، من أجل حماية الصحة العامة لسكانه ومواطنيه، علما بأن التواصل ربما كان سيقود لنتائج أكثر فعالية. لماذا رفضت الصين أي تعاون بينها وبين دول الغرب المتقدم وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وكندا واستراليا وغيرها. العنصرية، ليس سلوكيات تمارس بين البشر وبعضهم فقط، بل هي كذلك سياسات تمارس بين الدول. وهذا يفسر لنا لما انغلقت الصين، ورفضت مشاركة أي معلومات، من شأن أن تقدم الأبحاث الهادف للوصول إلي علاج للفيروس اللعين. هذه العنصرية من جانب الطرف المسيطر، تواجه بدرجة من درجات الفوضوية المرفوضة من جانب الطرف المقهور، ورأينا هذا في بعض مظاهرات المحتجين، لماذا تقوم بحرق مستودعات ومخازن شركات عملاقة تشغل مئات الآلاف من البشر مثل أمازون، ولماذا تكسرون محلات تستوعب الكثير من العمالة ويقوم البعض منكم بالسطو علي المنتجات والبضائع فيها. لا أجد تبرير لذلك غير سيكلوجية الانتقام لدى الضحية والجلاد. القادة السياسيين يجب أن يخرجوا من عباءة التصريحات الاعلامية البراقة، التي تقدم ولا تؤخر علي أرض الواقع، لوضع عدد من القوانين والقرارات، التي تحقق المساواة الفعلية، بأن تكون الوظائف متاحة للجميع دون تمييز، شريطة أن تكون الكفاءة الموضوعية هي المعيار، وليست الكفاءة الانتقائية، التي يحددها فريق لمصلحته لمواجهة وقنع بقية الفرق. العنصرية، جاءت مع العبودية منذ آلاف السنين، عندما ذهب الرجل الأبيض إلي أفريقيا وأمريكا الجنوبية، وجاء بالبشر، تحت مظلة العبيد، ليعملوا مجانا في أراضيه ومصانعه. إلا أن الزمن تغير، وأعرف عنها قبل ذلك بقرون منذ دولة المدينة اليونانية وغيرها، لكن يجب من اتخاذ قرارات فعلية للحد من العنصرية، وليس القضاء عليها، لأن الحديث عن القضاء علي العنصرية، أمر ميتافيزيقي غير واقعي، ولكن الواقعي هو الحد منها من أجل مجتمع أكثر عدالة، وأكثر احتراما لحقوق الإنسان. ولا ينكر عاقل ان المجتمع الغربية، رغم التحديات التي تواجهها، تتمتع بدرجة من المصداقية والصدق في الحديث عن مواجهة العنصرية، ودفع مجتمع أكثر عدالة ومساواة واحتراما لحقوق البشر، بغض النظر عن اختلافاتهم الأولية. ويبقي السؤال، متي نجد هذه القوانين علي أرض الواقع، وهل ستكون هناك خطط زمنية لتنفيذها، لتحقيق المساواة الحقيقية بين البشر، خاصة في مجتمعات ذات تكوين المهاجرين، مثلما هو الحال في أمريكا وكندا واستراليا وغيرها، أتمني هذا، ولنتابع ما ستكشف عنه الأيام، أما أنها ستكون مجرد تصريحات، ارتبطت بحادثة مقتل جورج فلويد، وستخف حدتها وبريقها مع مرور الأيام. عبد المسيح يوسف - مونتريال عضو نقابة الصحفيين المصريين